عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١٠
السابق
[وأنا مجيبكم إلى ما سألتم عنه، مستعينا بالله وحوله وقوته وأسأله]
____________________
ظاهر القرآن، نحوه.
وقد بينا الفرق بينهما، بيان ذلك، ان عمل المكلف بما علم أن وجوبه الواقعي مقتضي ظاهر القرآن، ولم يجد له تأويلا، أو تخصيصا، مع بذل الجهد في الطلب واجب، واصلي ثابت وجوبه. سواء كان من موضوعات مسائل الأصول أو الفروع بدليل قطعي، بل هو من ضروريات الدين.
ولذا لم يذكر المصنف في هذا الكتاب دليلا عليه، مع بناء بعض الاستدلالات عليه.
فإذا اقتضى ظاهر القرآن، الوجوب الواقعي للعمل بخبر الواحد مثلا، كان قولنا: العمل بخبر الواحد واجب، بالوجوب الواقعي، غير مقطوع به، و غير داخل في مسائل أصول الفقه. وكان قولنا: العمل بخبر الواحد واجب بالوجوب الواصلي مقطوعا به بعد بذل الجهد، وفقد معارض للظاهر. وهو من جملة مسائل أصول الفقه.
وقد ذكرنا ان نتيجة المسائل الأصولية، الاحكام الفقهية الواصلية لا الواقعية، وقس على ذلك غير الوجوب من الاحكام. وقد ثبت أيضا بدليل قطعي أنه يجب العمل بخبر الواحد، الجامع للشروط المقررة في أصول الفقه.
فكان الوجوب الواصلي للعمل بخبر الواحد دل على أن الامر يقتضي وجوب المأمور به معلوما قطعا، لكنه لم يثبت عند أكثر الأصوليين قالوا: لا يجوز العمل بخبر الواحد، في مسائل أصول الفقه. لان غاية ما يفيده الظن (انتهى).
(١٠)
التالي
الاولى ١
٣٨٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 2
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 14
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 39
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 109
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 123
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 158
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 183
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 212
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 221
10 في كيفية حصول العلم 224
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 257
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 267
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 287
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 316
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 346