تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ١ - الصفحة ٤٠٢
السابق
الفخر (1)، وأن الآية محكمة، ولا يجوز الابتداء بالقتال في الحرم. انتهى.
قال ابن العربي في " أحكامه " (2) وقد روى الأئمة / عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: " إن هذا البلد حرمه الله تعالى يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله تعالى إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيها لأحد قبلي، و إنما أحلت لي ساعة من نهار " (3).
فقد ثبت النهي عن القتال فيها قرآنا وسنة، فإن لجأ إليها كافر، فلا سبيل إليه، وأما الزاني والقاتل، فلا بد من إقامة الحد عليه إلا أن يبتدئ الكافر بالقتال فيها، فيقتل بنص القرآن. انتهى.
وقرأ حمزة والكسائي (4): " ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه، فإن قتلوكم فاقتلوهم "، أي: فإن قتلوا منكم، والانتهاء في هذه الآية هو الدخول في الإسلام.

حديث (١٨٣٤)، و مسلم (٢ / ٩٨٦، ٩٨٧)، كتاب " الحج "، باب تحريم مكة، وصيدها، و خلاها، و شجرها، و لقطتها إلا لمنشد على الدوام، حديث (٤٤٥ / ١٣٣٥).
و أبو داود (٢ / ٦) كتاب " الجهاد "، باب في الهجرة هل انقطعت، حديث (٢٤٠٨)، و النسائي (٧ / ١٤٦) كتاب " الجهاد "، باب ذكر الاختلاف في انقطاع الهجرة. و الترمذي (٤ / ١٢٦) كتاب " السير "، باب ما جاء في الهجرة، حديث (١٥٩). و الدارمي (٢ / ٢٣٩)، كتاب " السير "، باب لا هجرة بعد الفتح.
و عبد الرزاق (٥ / ٣٠٩) رقم (٩٧١٣). و ابن الجارود (١٠٣٠). و ابن حبان (٤٨٤٥ - الإحسان)، و البيهقي (٥ / ١٩٥)، و الطبراني في " الكبير " رقم (١٠٩٤٤)، و البغوي في " شرح السنة " (٥ / ٥٢٠ - بتحقيقنا)، من طريق منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فذكره.
(٢) ينظر: " التفسير الكبير " (٥ / ١١٣).
(٢) ينظر: " أحكام القرآن " (1 / 106 - 107).
(3) ينظر الحديث السابق.
(4) و حجة جمهور السبعة قوله تعالى: (و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم)، و قوله: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) [البقرة: 193].
و حجة أخرى، و هي: أن القتال إنما يؤمر به الأحياء، فأما المقتولون، فإنهم لا يقاتلون فيؤمروا به، و على قراءة الأخوين ظاهره أمر للمقتول بقتل القاتلين، و ذلك محال.
و حجتهما: أن وصف المؤمنين بالقتل في سبيل الله أبلغ في الثناء، و أن المقصود: فإن قتلوا بعضكم فاقتلوهم، و حكى الفراء عن العرب أنهم يقولون: قتلنا بني فلان. و إنما قتلوا بعضهم.
و احتجا بأثر: " و لا تبدءوهم بالقتل حتى يبدءوكم به ".
ينظر: " حجة القراءات " (128)، و " السبعة " (179)، و " الكشف " (1 / 258)، و " الحجة " (2 / 284 - 285)، و " العنوان " (73)، و " شرح الطيبة " (4 / 94 - 96)، و " شرح شعلة " (286)، و " إتحاف " (1 / 433)، و " معاني القراءات " (1 / 195).
(٤٠٢)
التالي
الاولى ١
٥٦١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 4
2 المبحث الأول: نبذة عن حياة الثعالبي - اسمه وكنيته ولقبه - رحلاته وشيوخه 8
3 1 - محمد بن خلفه بن عمر التونسي 11
4 2 - ولي الدين العراقي 12
5 3 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر مرزوق 13
6 4 - أبو القاسم بن أحمد بن محمد المعتل البلوي 16
7 5 - علي بن عثمان بن المنجلاتي 18
8 6 - احمد النقاوسي البجاني 18
9 7 - عيسى بن أحمد بن محمد بن محمد الغبريني 18
10 8 - سليمان بن الحسن البوزيدي 19
11 9 - محمد بن علي بن جعفر الشمس 20
12 10 - عمر بن محمد القلشاني 21
13 11 - علي بن موسى البجائي 21
14 12 - البساطي 22
15 13 - أبو الحسن علي بن محمد البليليتي 22
16 14 - أبو يوسف يعقوب الزغبي - شيوخه الدين لم يذكره في رحلته 22
17 1 - عبد الله بن مسعود التونسي 22
18 2 - عبد العزيز بن موسى بن معطي العبدوسي 23
19 3 - عبد الواحد الغرياني - تلاميذه 24
20 1 - محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب 24
21 2 - محمد بن يوسف بن عمر شعيب السوسني 25
22 3 - أبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي 28
23 4 - محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي 29
24 5 - علي بن محمد التالوتي الأنصاري 31
25 6 - علي بن عباد التستري البكري 32
26 7 - أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي القاسي الشهير بزروق 32
27 - مصنفات الثعالبي 35
28 - ثناء العلماء عليه 37
29 - المبحث الثاني: التفسير قبل أبي زيد الثعالبي 39
30 - التفسير لغة 39
31 - التفسير اصطلاحا 40
32 - التأويل لغة 41
33 - التأويل اصطلاحا 42
34 - الفرق بين التفسير والتأويل 43
35 - حاجة الناس إلى التفسير 45
36 - فهم الصحابة للقران الكريم 49
37 - أشهر مفسري القران من الصحابة 51
38 1 - علي بن أبي طالب 51
39 2 - عبد الله بن مسعود 52
40 3 - أبي بن كعب 54
41 4 - عبد الله بن عباس 55
42 - طرق الرواية عن ابن عباس 58
43 - قيمة التفسير المأثور عن الصحابة 59
44 - مدرسة مكة: تلاميذ ابن عباس 61
45 1 - سعيد بن جبير 61
46 2 - مجاهد بن جبر 65
47 3 - عكرمة 66
48 4 - طاووس 69
49 - مدرسة المدينة: تلاميذ أبي بن كعب 73
50 1 - أبو العالية 73
51 2 - محمد بن كعب القرظي 74
52 3 - زيد بن أسلم 74
53 - مدرسة العراق: تلاميذ عبد الله بن مسعود 75
54 1 - علقمة بن قيس 75
55 2 - مسروق 76
56 3 - عامر الشعبي 76
57 4 - الحسن البصري 77
58 5 - قتادة 78
59 - قيمة التفسير المأثور عن التابعين 80
60 - سمات التفسير في تلك المرحلة 81
61 - التفسير في عصر التدوين 81
62 - اقسام التفسير 82
63 - الاتجاه الأثري في التفسير 82
64 - ابن جرير الطبري 83
65 - طريقة الطبري في التفسير 84
66 - الاتجاه اللغوي 85
67 - الاتجاه البياني 87
68 المبحث الثالث: الكلام على تفسير الثعالبي 90
69 1 - مصادر من كتب التفسير 90
70 2 - كتب غريب القران والحديث 93
71 3 - المصادر التي اعتمد عليها من كتب السنة 94
72 4 - كتب الترغيب والترهيب 94
73 5 - كتب في الاحكام الفقهية والأصولية 95
74 6 - كتب الخصائص والشمائل 95
75 8 - في الأسماء والصفات 96
76 9 - ومن كتب التاريخ 96
77 10 - كتب أخرى منثورة 96
78 - منهج الامام الثعالبي في تفسيره 97
79 1 - جمعة بين التفسير بالمأثور والرأي 98
80 2 - تعرضه لمسائل في أصول الدين 99
81 3 - مسائل أصول الفقه في تفسير 100
82 4 - تعرضه لايات الاحكام 101
83 5 - احتجاجه باللغة والمسائل النحوية 102
84 6 - ذكره لأسباب النزول 103
85 7 - ذكره للقراءات الواردة في الآية 104
86 8 - احتجاجه بالشعر 107
87 9 - موقفه من الإسرائيليات 108
88 - وصف النسخ المعتمد عليها في كتاب تفسير الثعالبي 112
89 - مقدمة المؤلف 114
90 - باب في فضل القران 120
91 - باب في فضل تفسير القران واعرابه 132
92 - فصل فيما قيل في الكلام في تفسير القران والجرأة عليه ومراتب المفسرين 135
93 - فصل: انزل القران على سبعة أحرف 142
94 - فصل في ذكر الألفاظ التي في القران مما للغات العجم بها تعلق 145
95 - باب تفسير أسماء القران وذكر السورة والآية 147
96 - باب في الاستعاذة 151
97 - باب في تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم) 153
98 - تفسير فاتحة الكتاب 158
99 - تفسير سورة البقرة 171