تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ١ - الصفحة ١٨٠
السابق
" البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان " (1).
* ت *: وعن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه، فقال له: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما: لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته " رواه مسلم، والنسائي (2)، والنقيض، بالنون والقاف: هو الصوت انتهى من " السلاح ".
وعدد آي سورة البقرة مائتان، وخمس وثمانون آية، وقيل: وست وثمانون آية، وقيل: وسبع وثمانون.
(آلم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3)) قوله تعالى: (آلم): اختلف في الحروف التي في أوائل السور على قولين (3)، فقال

(١) الحديث بهذا اللفظ عن عبد الله بن المغفل ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٦ / ٣١٥)، و قال: رواه الطبراني، و فيه عدي بن الفضل، و هو ضعيف.
أما الحديث الذي ورد عن أبي هريرة في هذا المعنى، فأخرجه مسلم (١ / ٥٣٩) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: " لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ".
(٢) أخرجه مسلم (١ / ٥٥٤)، كتاب: " الإيمان "، باب: في ذكره سدرة المنتهى، حديث (٢٥٤ / ٨٠٦)، و النسائي في " الكبرى " (٥ / ١٥)، كتاب " فضائل القرآن "، باب " الآيتان من آخر سورة البقرة "، حديث (٨٠٢١)، و البغوي في " شرح السنة " (٢ / ٢٣ - بتحقيقنا)، من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
(٣) إنما مما علم باستقراء كتاب الله تعالى أن تسعا و عشرين سورة من القرآن الكريم قد افتتحت بحروف مقطعة، من جنس كلام العرب.
و بداية، فإن هذه الحروف لم ينقل عن العرب دلالات لها، و لو كانت لها دلالات النقل عليها، و لنقل ذلك علماء الصحابة و أئمتهم، و هذا الأمر - أعني افتتاح السور بها - لهو في حد ذاته نوع من التحدي للقيام بالكشف عن أسرارها و التفكر فيها.
و لما لم يذكر عن الغرب لها دلالات فقد كان للعلماء بشأنها موقفان: أولهما: ذهب الشعبي و سفيان الثوري، و جماعة من أهل الحديث إلى أنها سر الله في القرآن، وهي من المتشابه. و ثانيهما: و هو ما ذهب إليه الجمهور من أهل العلم: أنه يجب أن يتكلم فيها، و تلتمس الفوائد التي تحتها و المعاني التي تتخرج عليها.
و قد كان لابن عباس ترجمان القرآن النصيب الأوفر من الأقوال في هذه الأحرف.
و جاء المفسرون من بعده، فاتسعوا في تحديد معاني هذه الفواتح، فقد ذكروا منها: أنها:
(١٨٠)
التالي
الاولى ١
٥٦١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 4
2 المبحث الأول: نبذة عن حياة الثعالبي - اسمه وكنيته ولقبه - رحلاته وشيوخه 8
3 1 - محمد بن خلفه بن عمر التونسي 11
4 2 - ولي الدين العراقي 12
5 3 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر مرزوق 13
6 4 - أبو القاسم بن أحمد بن محمد المعتل البلوي 16
7 5 - علي بن عثمان بن المنجلاتي 18
8 6 - احمد النقاوسي البجاني 18
9 7 - عيسى بن أحمد بن محمد بن محمد الغبريني 18
10 8 - سليمان بن الحسن البوزيدي 19
11 9 - محمد بن علي بن جعفر الشمس 20
12 10 - عمر بن محمد القلشاني 21
13 11 - علي بن موسى البجائي 21
14 12 - البساطي 22
15 13 - أبو الحسن علي بن محمد البليليتي 22
16 14 - أبو يوسف يعقوب الزغبي - شيوخه الدين لم يذكره في رحلته 22
17 1 - عبد الله بن مسعود التونسي 22
18 2 - عبد العزيز بن موسى بن معطي العبدوسي 23
19 3 - عبد الواحد الغرياني - تلاميذه 24
20 1 - محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب 24
21 2 - محمد بن يوسف بن عمر شعيب السوسني 25
22 3 - أبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي 28
23 4 - محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي 29
24 5 - علي بن محمد التالوتي الأنصاري 31
25 6 - علي بن عباد التستري البكري 32
26 7 - أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي القاسي الشهير بزروق 32
27 - مصنفات الثعالبي 35
28 - ثناء العلماء عليه 37
29 - المبحث الثاني: التفسير قبل أبي زيد الثعالبي 39
30 - التفسير لغة 39
31 - التفسير اصطلاحا 40
32 - التأويل لغة 41
33 - التأويل اصطلاحا 42
34 - الفرق بين التفسير والتأويل 43
35 - حاجة الناس إلى التفسير 45
36 - فهم الصحابة للقران الكريم 49
37 - أشهر مفسري القران من الصحابة 51
38 1 - علي بن أبي طالب 51
39 2 - عبد الله بن مسعود 52
40 3 - أبي بن كعب 54
41 4 - عبد الله بن عباس 55
42 - طرق الرواية عن ابن عباس 58
43 - قيمة التفسير المأثور عن الصحابة 59
44 - مدرسة مكة: تلاميذ ابن عباس 61
45 1 - سعيد بن جبير 61
46 2 - مجاهد بن جبر 65
47 3 - عكرمة 66
48 4 - طاووس 69
49 - مدرسة المدينة: تلاميذ أبي بن كعب 73
50 1 - أبو العالية 73
51 2 - محمد بن كعب القرظي 74
52 3 - زيد بن أسلم 74
53 - مدرسة العراق: تلاميذ عبد الله بن مسعود 75
54 1 - علقمة بن قيس 75
55 2 - مسروق 76
56 3 - عامر الشعبي 76
57 4 - الحسن البصري 77
58 5 - قتادة 78
59 - قيمة التفسير المأثور عن التابعين 80
60 - سمات التفسير في تلك المرحلة 81
61 - التفسير في عصر التدوين 81
62 - اقسام التفسير 82
63 - الاتجاه الأثري في التفسير 82
64 - ابن جرير الطبري 83
65 - طريقة الطبري في التفسير 84
66 - الاتجاه اللغوي 85
67 - الاتجاه البياني 87
68 المبحث الثالث: الكلام على تفسير الثعالبي 90
69 1 - مصادر من كتب التفسير 90
70 2 - كتب غريب القران والحديث 93
71 3 - المصادر التي اعتمد عليها من كتب السنة 94
72 4 - كتب الترغيب والترهيب 94
73 5 - كتب في الاحكام الفقهية والأصولية 95
74 6 - كتب الخصائص والشمائل 95
75 8 - في الأسماء والصفات 96
76 9 - ومن كتب التاريخ 96
77 10 - كتب أخرى منثورة 96
78 - منهج الامام الثعالبي في تفسيره 97
79 1 - جمعة بين التفسير بالمأثور والرأي 98
80 2 - تعرضه لمسائل في أصول الدين 99
81 3 - مسائل أصول الفقه في تفسير 100
82 4 - تعرضه لايات الاحكام 101
83 5 - احتجاجه باللغة والمسائل النحوية 102
84 6 - ذكره لأسباب النزول 103
85 7 - ذكره للقراءات الواردة في الآية 104
86 8 - احتجاجه بالشعر 107
87 9 - موقفه من الإسرائيليات 108
88 - وصف النسخ المعتمد عليها في كتاب تفسير الثعالبي 112
89 - مقدمة المؤلف 114
90 - باب في فضل القران 120
91 - باب في فضل تفسير القران واعرابه 132
92 - فصل فيما قيل في الكلام في تفسير القران والجرأة عليه ومراتب المفسرين 135
93 - فصل: انزل القران على سبعة أحرف 142
94 - فصل في ذكر الألفاظ التي في القران مما للغات العجم بها تعلق 145
95 - باب تفسير أسماء القران وذكر السورة والآية 147
96 - باب في الاستعاذة 151
97 - باب في تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم) 153
98 - تفسير فاتحة الكتاب 158
99 - تفسير سورة البقرة 171