تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ١ - الصفحة ١٣١
السابق
المتقربون إلى الله تعالى بشئ مثل القرآن، قال صلى الله عليه وسلم: " يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله قراءة القرآن عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " رواه الترمذي. انتهى.
قلت: ولفظ الترمذي عن أبي سعيد (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الرب عز وجل: " من شغله القرآن وذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين "، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه "، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب (2).

(١) هو: سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج.. أبو سعيد الخدري، الأنصاري.
قال ابن الأثير:
كان من الحفاظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم المكثرين و من العلماء الفضلاء العقلاء. روى عن أبي سعيد قال:
عرضت على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوم الخندق و أنا ابن الثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي و يقول: يا رسول الله، إنه عبل العظام. فردني. توفي سنة " ٧٤ ه‍ ".
ينظر ترجمته في: " أسد الغابة " (٦ / ١٦٣)، " الإصابة " (٧ / ٨٤)، " الاستيعاب " (٢ / ١٦٧١)، " تجريد أسماء الصحابة " (٢ / ١٧٢)، " الأنساب " (٥ / ٦)، " الإكمال " (٣ / ٢٩٦)، " تهذيب الكمال " (٣ / ١٦٠٩)، " تقريب التهذيب " (٢ / ٤٢٨).
(٢) أخرجه الترمذي (٥ / ١٨٤)، كتاب " فضائل القرآن "، باب (٢٥)، حديث (٢٩٢٦)، و الدارمي (٢ / ٤٤١)، كتاب " فضائل القرآن "، باب فضل كلام الله على سائر الكلام، و ابن نصر في " قيام الليل " (ص ٧١)، و العقيلي في " الضعفاء " (٤ / ٤٩)، و أبو نعيم في " الحلية " (٥ / ١٠٦)، و البيهقي في " الأسماء و الصفات " (ص ٢٣٨)، كلهم من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا. و قال الترمذي: حديث حسن غريب.
و الحديث أعله العقيلي في " الضعفاء " بمحمد بن الحسن و قال: لا يتابع عليه.
و قال ابن أبي حاتم في " العلل " (٢ / ٨٢)، رقم (١٧٣٨): سألت أبي عن حديث رواه محمد بن و قال ابن أبي حاتم في " العلل " (٢ / ٨٢)، رقم (١٧٣٨): سألت أبي عن حديث رواه محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال الله عز وجل: " من شغله القرآن عن دعائي و مسألتي أعطيته أفضل ثواب السائلين " قال أبي: هذا حديث منكر، و محمد بن الحسن ليس بالقوي اه‍. فأعل العقيلي و أبو حاتم هذا الحديث بمحمد بن الحسن. قلت: قال البيهقي: تابعه الحكم بن بشير، و محمد بن مروان، عن عمرو بن قيس، لتنحصر علة الحديث في ضعف و تدليس عطية العوفي.
و للحديث شاهد من حديث عمر بن الخطاب: أخرجه البخاري في " خلق أفعال العباد " (ص 93)، و البيهقي في " شعب الإيمان " (1 / 413)، رقم (572)، كلاهما من طريق صفوان بن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جده مرفوعا به، و من طريق صفوان أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (3 / 166)، و قال: قال ابن حبان: هذا موضوع، ما رواه إلا صفوان بهذا الإسناد، فأما صفوان، فيروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات، و لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به.
(١٣١)
التالي
الاولى ١
٥٦١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 4
2 المبحث الأول: نبذة عن حياة الثعالبي - اسمه وكنيته ولقبه - رحلاته وشيوخه 8
3 1 - محمد بن خلفه بن عمر التونسي 11
4 2 - ولي الدين العراقي 12
5 3 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر مرزوق 13
6 4 - أبو القاسم بن أحمد بن محمد المعتل البلوي 16
7 5 - علي بن عثمان بن المنجلاتي 18
8 6 - احمد النقاوسي البجاني 18
9 7 - عيسى بن أحمد بن محمد بن محمد الغبريني 18
10 8 - سليمان بن الحسن البوزيدي 19
11 9 - محمد بن علي بن جعفر الشمس 20
12 10 - عمر بن محمد القلشاني 21
13 11 - علي بن موسى البجائي 21
14 12 - البساطي 22
15 13 - أبو الحسن علي بن محمد البليليتي 22
16 14 - أبو يوسف يعقوب الزغبي - شيوخه الدين لم يذكره في رحلته 22
17 1 - عبد الله بن مسعود التونسي 22
18 2 - عبد العزيز بن موسى بن معطي العبدوسي 23
19 3 - عبد الواحد الغرياني - تلاميذه 24
20 1 - محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب 24
21 2 - محمد بن يوسف بن عمر شعيب السوسني 25
22 3 - أبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي 28
23 4 - محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي 29
24 5 - علي بن محمد التالوتي الأنصاري 31
25 6 - علي بن عباد التستري البكري 32
26 7 - أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي القاسي الشهير بزروق 32
27 - مصنفات الثعالبي 35
28 - ثناء العلماء عليه 37
29 - المبحث الثاني: التفسير قبل أبي زيد الثعالبي 39
30 - التفسير لغة 39
31 - التفسير اصطلاحا 40
32 - التأويل لغة 41
33 - التأويل اصطلاحا 42
34 - الفرق بين التفسير والتأويل 43
35 - حاجة الناس إلى التفسير 45
36 - فهم الصحابة للقران الكريم 49
37 - أشهر مفسري القران من الصحابة 51
38 1 - علي بن أبي طالب 51
39 2 - عبد الله بن مسعود 52
40 3 - أبي بن كعب 54
41 4 - عبد الله بن عباس 55
42 - طرق الرواية عن ابن عباس 58
43 - قيمة التفسير المأثور عن الصحابة 59
44 - مدرسة مكة: تلاميذ ابن عباس 61
45 1 - سعيد بن جبير 61
46 2 - مجاهد بن جبر 65
47 3 - عكرمة 66
48 4 - طاووس 69
49 - مدرسة المدينة: تلاميذ أبي بن كعب 73
50 1 - أبو العالية 73
51 2 - محمد بن كعب القرظي 74
52 3 - زيد بن أسلم 74
53 - مدرسة العراق: تلاميذ عبد الله بن مسعود 75
54 1 - علقمة بن قيس 75
55 2 - مسروق 76
56 3 - عامر الشعبي 76
57 4 - الحسن البصري 77
58 5 - قتادة 78
59 - قيمة التفسير المأثور عن التابعين 80
60 - سمات التفسير في تلك المرحلة 81
61 - التفسير في عصر التدوين 81
62 - اقسام التفسير 82
63 - الاتجاه الأثري في التفسير 82
64 - ابن جرير الطبري 83
65 - طريقة الطبري في التفسير 84
66 - الاتجاه اللغوي 85
67 - الاتجاه البياني 87
68 المبحث الثالث: الكلام على تفسير الثعالبي 90
69 1 - مصادر من كتب التفسير 90
70 2 - كتب غريب القران والحديث 93
71 3 - المصادر التي اعتمد عليها من كتب السنة 94
72 4 - كتب الترغيب والترهيب 94
73 5 - كتب في الاحكام الفقهية والأصولية 95
74 6 - كتب الخصائص والشمائل 95
75 8 - في الأسماء والصفات 96
76 9 - ومن كتب التاريخ 96
77 10 - كتب أخرى منثورة 96
78 - منهج الامام الثعالبي في تفسيره 97
79 1 - جمعة بين التفسير بالمأثور والرأي 98
80 2 - تعرضه لمسائل في أصول الدين 99
81 3 - مسائل أصول الفقه في تفسير 100
82 4 - تعرضه لايات الاحكام 101
83 5 - احتجاجه باللغة والمسائل النحوية 102
84 6 - ذكره لأسباب النزول 103
85 7 - ذكره للقراءات الواردة في الآية 104
86 8 - احتجاجه بالشعر 107
87 9 - موقفه من الإسرائيليات 108
88 - وصف النسخ المعتمد عليها في كتاب تفسير الثعالبي 112
89 - مقدمة المؤلف 114
90 - باب في فضل القران 120
91 - باب في فضل تفسير القران واعرابه 132
92 - فصل فيما قيل في الكلام في تفسير القران والجرأة عليه ومراتب المفسرين 135
93 - فصل: انزل القران على سبعة أحرف 142
94 - فصل في ذكر الألفاظ التي في القران مما للغات العجم بها تعلق 145
95 - باب تفسير أسماء القران وذكر السورة والآية 147
96 - باب في الاستعاذة 151
97 - باب في تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم) 153
98 - تفسير فاتحة الكتاب 158
99 - تفسير سورة البقرة 171