تفسير الرازي - الرازي - ج ١٦ - الصفحة ١١١
السابق
الصدقات، وقال: أما علمت أن مولى القوم منهم. وإنما قال: * (والعاملين عليها) * لأن كلمة على تفيد الولاية كما يقال فلان على بلد كذا إذا كان واليا عليه.
الصنف الرابع: قوله تعالى: * (والمؤلفة قلوبهم) * قال ابن عباس: هم قوم أشراف من الأحياء أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وكانوا خمسة عشر رجلا، أبو سفيان، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن، وحويطب بن عبد العزى، وسهل بن عمرو من بني عامر، والحرث بن هشام، وسهيل بن عمرو الجهني، وأبو السنابل، وحكيم بن حزام. ومالك بن عوف، وصفوان بن أمية، وعبد الرحمن بن يربوع، والجد بن قيس، وعمرو بن مرداس. والعلاء بن الحرث أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل رجل منهم مائة من الإبل ورغبهم في الإسلام، إلا عبد الرحمن بن يربوع أعطاه خمسين من الإبل وأعطى حكيم بن حزام سبعين من الإبل، فقال: يا رسول الله ما كنت أرى أن أحدا من الناس أحق بعطائك مني فزاده عشرة، ثم سأله فزاده عشرة، وهكذا حتى بلغ مائة، ثم قال حكيم: يا رسول الله أعطيتك الأولى التي رغبت عنها خير أم هذه التي قنعت بها؟ فقال عليه الصلاة والسلام: " بل التي رغبت عنها " فقال: والله لا آخذ غيرها: فقيل مات حكيم وهو أكثر قريش مالا وشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك العطايا لكن ألفهم بذلك. قال المصنف رحمه الله: هذه العطايا إنما كانت يوم حنين ولا تعلق لها بالصدقات، ولا أدري لأي سبب ذكر ابن عباس رضي الله عنهما هذه القصة في تفسير هذه الآية، ولعل المراد بيان أنه لا يمتنع في الجملة صرف الأموال إلى المؤلفة، فأما أن يجعل ذلك تفسيرا لصرف الزكاة إليهم فلا يليق بابن عباس، ونقل القفال أن أبا بكر رضي الله عنه أعطى عدي بن حاتم لما جاءه بصدقاته وصدقات قومه أيام الردة، وقال المقصود أن يستعين الإمام بهم على استخراج الصدقات من الملاك. قال الواحدي: إن الله تعالى أغنى المسلمين عن تألف قلوب المشركين، فإن رأى الإمام أن يؤلف قلوب قوم لبعض المصالح التي يعود نفعها على المسلمين إذا كانوا مسلمين جاز إذ لا يجوز صرف شيء من زكوات الأموال إلى المشركين، فأما المؤلفة من المشركين فإنما يعطون من مال الفيء لا من الصدقات وأقول إن قول الواحدي إن الله أغنى المسلمين عن تألف قلوب المشركين بناء على أنه ربما يوهم أنه عليه الصلاة والسلام دفع قسما من الزكاة إليهم لكنا بينا أن هذا لم يحصل البتة، وأيضا فليس في الآية ما يدل على كون المؤلفة مشركين بل قال: * (والمؤلفة قلوبهم) * وهذا عام في المسلم وغيره، والصحيح أن هذا الحكم غير منسوخ وأن للإمام أن يتألف قوما على هذا الوصف ويدفع إليهم سهم المؤلفة لأنه (لا) دليل على نسخه البتة.
(١١١)
التالي
الاولى ١
٢٣٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 قوله تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) 1
2 قوله تعالى (ويذهب غيظ قلوبهم) الآية 3
3 قوله تعالى (أم حسبتم أن تتركوا) الآية 4
4 قوله تعالى (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله) الآية 5
5 قوله تعالى (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر) 8
6 قوله تعالى (أجعلتم سقاية الحاج) الآية 10
7 قوله تعالى (الذين آمنوا وهاجروا) الآية 12
8 قوله تعالى (يبشرهم ربهم برحمة منه) الآية 14
9 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء) الآية 16
10 قوله تعالى (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم) 17
11 قوله تعالى (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) الآية 19
12 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس) الآية 22
13 قوله تعالى (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) الآية 26
14 قوله تعالى (وقالت اليهود عزير ابن الله) 31
15 قوله تعالى (يريدون أن يطفئوا نور الله) 37
16 قوله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) 38
17 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان) الآية 40
18 قوله تعالى (يوم يحمى عليها في نار جهنم) 47
19 قوله تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا) الآية 48
20 قوله تعالى (إنما النسئ زيادة في الكفر) 54
21 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله) الآية 57
22 قوله تعالى (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) 59
23 قوله تعالى (إلا تنصروه فقد نصره الله) 61
24 قوله تعالى (انفروا خفافا وثقالا) الآية 68
25 قوله تعالى (لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك) الآية 70
26 قوله تعالى (عفا الله عنك لم أذنت لهم) 72
27 قوله تعالى (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر) الآية 74
28 قوله تعالى (إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر) 75
29 قوله تعالى (ولو أرادوا الخروج) الآية 77
30 قوله تعالى (ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا) الآية 79
31 قوله تعالى (لقد ابتغوا الفتنة من قبل) 81
32 قوله تعالى (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني) الآية 82
33 قوله تعالى (إن تصبك حسنة تسؤهم) 83
34 قوله تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) الآية 84
35 قوله تعالى (قل هل تربصون بنا) الآية 85
36 قوله تعالى (قل أنفقوا طوعا أو كرها) 86
37 قوله تعالى (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم) الآية 88
38 قوله تعالى (فلا تعجبك أموالهم) الآية 90
39 قوله تعالى (ويحلفون بالله إنهم لمنكم) الآية 94
40 قوله تعالى (ومنهم من يلمزك في الصدقات) 96
41 قوله تعالى (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله) 98
42 قوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) الآية 99
43 قوله تعالى (ومنهم الذين يؤذون النبي) 114
44 قوله تعالى (يحلفون بالله لكم ليرضوكم) 117
45 قوله تعالى (ألم يعلموا أنه من يحادد الله) الآية 118
46 قوله تعالى (يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة) الآية 119
47 قوله تعالى (ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب) الآية 120
48 قوله تعالى (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) الآية 122
49 قوله تعالى (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض) الآية 122
50 قوله تعالى (وعد الله المنافقين والمنافقات) 126
51 قوله تعالى (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم) 128
52 قوله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) الآية 129
53 قوله تعالى (وعد الله المؤمنين والمؤمنات) 131
54 قوله تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) الآية 133
55 قوله تعالى (يحلفون بالله ما قالوا) الآية 134
56 قوله تعالى (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله) الآية 136
57 قوله تعالى (فلما آتاهم من فضله بخلوا به) 140
58 قوله تعالى (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم 141
59 قوله تعالى (الذين يلمزون المطوعين) الآية 143
60 قوله تعالى (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم) 145
61 قوله تعالى (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله) الآية 147
62 قوله تعالى (فان رجعك الله إلى طائفة منهم) 149
63 قوله تعالى (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا) الآية 150
64 قوله تعالى (ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) الآية 153
65 قوله تعالى (وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله) 154
66 قوله تعالى (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم) الآية 155
67 قوله تعالى (لكن الرسول والذين آمنوا معه) الآية 156
68 قوله تعالى (وجاء المعذرون من الأعراب) 157
69 قوله تعالى (ليس على الضعفاء ولا على المرضى) الآية 158
70 قوله تعالى (إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء) الآية 161
71 قوله تعالى (سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم) الآية 162
72 قوله تعالى (الاعراب أشد كفرا ونفاقا) 163
73 قوله تعالى (ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما) الآية 164
74 قوله تعالى (ومن الاعراب من يؤمن بالله) 166
75 قوله تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار) الآية 167
76 قوله تعالى (وممن حولكم من الاعراب منافقون) الآية 171
77 قوله تعالى (وآخرون اعترفوا بذنوبهم) 173
78 قوله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم) الآية 176
79 قوله تعالى (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده) 183
80 قوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) الآية 186
81 قوله تعالى (وآخرون مرجون لأمر الله) 189
82 قوله تعالى (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا) الآية 191
83 قوله تعالى (لا تقم فيه أبدا) الآية 193
84 قوله تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم) الآية 197
85 قوله تعالى (التائبون العابدون) الآية 201
86 قوله تعالى (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) الآية 207
87 قوله تعالى (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه) الآية 209
88 قوله تعالى (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم) الآية 211
89 قوله تعالى (لقد تاب الله على النبي) الآية 212
90 قوله تعالى (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) 215
91 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) 219
92 قوله تعالى (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب) الآية 222
93 قوله تعالى (ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة) الآية 223
94 قوله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) الآية 224
95 قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم) الآية 227
96 قوله تعالى (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا 229
97 قوله تعالى (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة) الآية 231
98 قوله تعالى (وإذا ما أنزلت سورة نظر بعض إلى بعض) الآية 232
99 قوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) 234
100 قوله تعالى (فإن تولوا فقل حسبي الله) 236