جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ٢٠ - الصفحة ٩٢
السابق
واختلفت القراء في قراءة قوله: فذانك فقرأته عامة قراء الأمصار، سوى ابن كثير وأبي عمرو: فذانك بتخفيف النون، لأنها نون الاثنين، وقرأه ابن كثير وأبو عمرو:
فذانك بتشديد النون.
واختلف أهل العربية في وجه تشديدها، فقال بعض نحويي البصرة: ثقل النون من ثقلها للتوكيد، كما أدخلوا اللام في ذلك. وقال بعض نحويي الكوفة: شددت فرقا بينها وبين النون التي تسقط للإضافة، لان هاتان وهذان لا تضاف. وقال آخر منهم: هو من لغة من قال: هذا قال ذلك، فزاد على الألف ألفا، كذا زاد على النون نونا ليفصل بينهما وبين الأسماء المتمكنة، وقال في ذانك إنما كانت ذلك فيمن قال: هذان يا هذا، فكر هوا تثنية الإضافة فأعقبوها باللام، لان الإضافة تعقب باللام. وكان أبو عمرو يقول: التشديد في النون في ذانك من لغة قريش إلى فرعون وملئه يقول: إلى فرعون وأشراف قومه، حجة عليهم، ودلالة على حقيقة نبوتك يا موسى إنهم كانوا قوما فاسقين يقول: إن فرعون وملأه كانوا قوما كافرين. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ئ وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون) *.
يقول تعالى ذكره: قال موسى: رب إني قتلت من قوم فرعون نفسا، فأخاف إن أتيتهم فلم أبن عن نفسي بحجة أن يقتلون، لان في لساني عقدة، ولا أبين معها ما أريد من الكلام. وأخي هارون هو أفصح مني لسانا، يقول: أحسن بيانا عما يريد أن يبينه فأرسله معي ردءا يقول: عونا. يصدقني: أي يبين لهم عني ما أخاطبهم به. كما:
20903 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق وأخي هارون هو أفصح مني لسانا، فأرسله معي ردءا يصدقني: أي يبين لهم عني ما أكلمهم به، فإنه يفهم ما لا يفهمون. وقيل: إنما سأل موسى ربه يؤيده بأخيه، لان الاثنين إذا اجتمعا على الخبر، كانت النفس إلى تصديقهما، أسكن منها إلى تصديق خبر الواحد. ذكر من قال ذلك:
20904 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله فأرسله معي ردءا يصدقني لان الاثنين أحرى أن يصدقا من واحد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
(٩٢)
التالي
الاولى ١
١٩٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فما كان جواب قومه 2
2 فأنجيناه وأهله 2
3 وأمطرنا عليهم مطرا 2
4 قل الحمد لله وسلام على عباده 3
5 امن خلق السماوات والأرض 5
6 امن جعل الأرض قرارا 5
7 امن يجيب المضطر إذا دعاه 5
8 امن يهديكم في ظلمات البر 6
9 امن يبدأ الخلق ثم يعيده 6
10 قل لا يعلم من في السماوات 7
11 بل ادراك علمهم في الآخرة 7
12 وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا 11
13 لقد وعدنا هذا 11
14 قل سيروا في الأرض 11
15 ولا تحزن عليهم 11
16 ويقولون متى هذا الوعد 11
17 قل عسى ان يكون ردف لكم 11
18 وان ربك لذو فضل على الناس 13
19 وان ربك ليعلم ما نكن صدورهم 13
20 وما من غائبة في السماء والأرض 13
21 ان هذا القرآن يقص 13
22 وانه لهدى ورحمة 14
23 ان ربك يقضى بينهم بحكمه 14
24 فتوكل على الله 14
25 انك لا تسمع الموتى 14
26 وما أنت بهادي العمى 15
27 وإذ وقع القول عليهم 15
28 ويوم نحشر من كل أمة فوجا 20
29 حتى إذا جاءوا قال أكذبتم 20
30 ووقع القول عليهم 21
31 ألم يروا أنا جعلنا الليل 21
32 ويوم ينفخ في الصور 22
33 وترى الجبال تحسبها جامدة 25
34 من جاء بالحسنة 26
35 ومن جاء بالسيئة 26
36 انما أمرت ان أعبد 30
37 وأن أتلوا القرآن 30
38 وقل الحمد لله 31
39 تفسير سورة القصص طسم 32
40 تلك آيات الكتاب المبين 32
41 نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون 32
42 ان فرعون علا في الأرض 33
43 ونريد أن نمن على الذين 34
44 ونمكن لهم في الأرض 34
45 وأوحينا إلى أم موسى 36
46 فالتقطه آل فرعون 40
47 وقالت امرأة فرعون 40
48 وأصبح فؤاد أم موسى 42
49 وقالت لأخته قصية 46
50 وحرمنا عليه المراضع 48
51 فرددناه إلى أمه 50
52 ولما بلغ أشده واستوى 50
53 ودخل المدينة على حين غفلة 52
54 قال رب إني ظلمت نفسي 56
55 قال رب بما أنعمت علي 56
56 فأصبح في المدينة خائفا يترقب 57
57 فلما أراد ان يبطش 59
58 وجاء رجل من أقصى المدينة 60
59 فخرج منها خائفا يترقب 63
60 ولما توجه تلقاء مدين 63
61 ولما ورد ماء مدين 66
62 فسقى لهما 70
63 فجاءته إحداهما تمشي 73
64 قالت إحدهما يا أبت استأجره 75
65 قال أني أريد 79
66 قال ذلك بيني وبينك 80
67 فلما قضى موسى الأجل 83
68 فلما اتاها نودي 87
69 والق عصاك 88
70 قال رب انى قتلت 91
71 وأخي هارون هو أفصح منى 91
72 قال سنشد عضدك بأخيك 92
73 فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات 94
74 وقال موسى ربى أعلم بمن جاء بالهدى 94
75 وقال فرعون يا أيها الملأ 94
76 واستكبر هو وجنوده في الأرض 96
77 فأخذناه وجنوده فنبذناهم 96
78 وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار 96
79 وأتبعنهم في هذه الدنيا لعنة 96
80 ولقد آتينا موسى الكتاب 97
81 و ما كنت بجانب الغربي 98
82 لكنا أنشأنا قرونا 98
83 وما كنت بجانب الطور 99
84 ولولا ان تصبهم مصيبة 101
85 فلما جاءهم الحق لحن عندنا 101
86 قل فأتوا بكتاب من عند الله 105
87 فان لم يستجيبوا لك 105
88 ولقد وصلنا لهم القول 106
89 الذين آتيناهم الكتاب 106
90 وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به 109
91 أولئك يؤتون أجرهم مرتين 109
92 وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه 110
93 إنك لا تهدي من أحببت 111
94 وقالوا إن نتبع الهدى معك 114
95 وكم أهلكنا من قرية 116
96 وما كان ربك مهلك القرى 116
97 وما أوتيتم من شئ 117
98 أفمن وعدناه وعدا حسنا 117
99 ويوم يناديهم 119
100 قال الذين حق عليهم القول 119
101 وقيل ادعوا شركاءكم 119
102 ويوم يناديهم 120
103 فعميت عليهم الأنباء 120
104 فأما من تاب وامن 120
105 وربك يخلق ما يشاء 121
106 وربك يعلم ما تكن صدورهم 124
107 وهو الله لا إله إلا هو 124
108 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل 124
109 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار 125
110 ويوم يناديهم فيقول أين شركائي 126
111 ونزعنا من كل أمة شهيدا 126
112 ان قارون كان من قوم موسى 127
113 وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة 135
114 قال: انما أوتيته على علم عندي 137
115 فخرج على قومه 138
116 وقال الذين أوتوا العلم 140
117 فخسفنا به وبداره الأرض 140
118 وأصبح الذين تمنوا مكانه 145
119 تلك الدار الآخرة 147
120 من جاء بالحسنة فله خير منها 148
121 ان الذي فرض عليك القرآن 149
122 وما كنت ترجوا أن يلقى 153
123 ولا يصدنك عن آيات الله 153
124 ولا تدع مع الله إلها آخر 153
125 تفسير سورة العنكبوت ألم 155
126 أحسب الناس أن يتركوا 155
127 أم حسب الذين يعملون السيئات 157
128 من كان يرجوا لقاء الله 158
129 ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه 158
130 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 158
131 ووصينا الإنسان بوالديه حسنا 159
132 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 160
133 ومن الناس من يقول آمنا بالله 160
134 وليعلمن الله الذين آمنوا 162
135 وقال الذين كفروا للذين آمنوا 162
136 وليحملن أثقالهم وأثقالا 163
137 ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه 164
138 فأنجيناه وأصحاب السفينة 165
139 وإبراهيم إذا قال لقومه اعبدوا الله 166
140 انما تعبدون من دون الله أوثانا 166
141 وان تكذبوا فقد كذب أمم 168
142 أو لم يروا كيف يبدأ الله الخلق 168
143 قل سيروا في الأرض 168
144 يعذب من يشاء ويرحم من يشاء 169
145 وما أنتم بمعجزين في الأرض 169
146 والذين كفروا بآيات الله ولقائه 170
147 فما كان جواب قومه 171
148 وقال إنما اتخذتم من دون الله 171
149 فآمن له لوط وقال إني مهاجر 173
150 ووهبنا له إسحاق ويعقوب 174
151 ولوطا إذ قال لقومه 175
152 انكم لتأتون الرجال 175
153 قال رب انصرني على القوم المفسدين 178
154 ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى 178
155 قال ان فيها لوطا 179
156 ولما جاءت رسلنا لوطا 179
157 انا منزلون على أهل هذه القرية 180
158 ولقد تركنا منها آية 180
159 والى مدين أخاهم شعيبا 181
160 فكذبوه فأختم الرجفة 181
161 وعادا وثمود وقد تبين لكم 182
162 وقارون وفرعون وهامان 182
163 فكلا أخذنا بذنبه 183
164 مثل الذين اتخذوا من دون الله 186
165 ان الله يعلم ما يدعون من دونه 186
166 وتلك الأمثال نضربها للناس 186
167 خلق الله السماوات والأرض 187
168 أتل ما أوحى إليك من الكتاب 187