جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ٢٠ - الصفحة ١١٢
السابق
الذين أسلموا، ومروا به يتلونه، أعرضوا عنه، وكأنهم لم يسمعوا ذلك قبل أن يؤمنوا بالنبي (ص)، لأنهم كانوا مسلمين على دين عيسى، ألا ترى أنهم يقولون: إنا كنا من قبله مسلمين. وقال آخرون في ذلك بما:
20963 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيينة، عن منصور، عن مجاهد وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم قال: نزلت في قوم كانوا مشركين فأسلموا، فكان قومهم يؤذونهم.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جويرية، عن منصور، عن مجاهد، قوله وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه، وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم قال: كان ناس من أهل الكتاب أسلموا، فكان المشركون يؤذونهم، فكانوا يصفحون عنهم، يقولون: سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.
وقوله: أعرضوا عنه يقول: لم يصغوا إليه ولم يستمعوه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم وهذا يدل على أن اللغو الذي ذكره الله في هذا الموضع، إنما هو ما قاله مجاهد، من أنه سماع القوم ممن يؤذيهم بالقول ما يكرهون منه في أنفسهم، وأنهم أجابوهم بالجميل من القول لنا أعمالنا قد رضينا بها لأنفسنا، ولكم أعمالكم قد رضيتم بها لأنفسكم.
وقوله: سلام عليكم يقول: أمنة لكم منا أن نسابكم، أو تسمعوا منا ما لا تحبون لا نبتغي الجاهلين يقول: لا نريد محاورة أهل الجهل ومسابتهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): إنك يا محمد لا تهدي من أحببت هدايته، ولكن الله يهدي من يشاء أن يهديه من خلقه، بتوفيقه للايمان به وبرسوله. ولو قيل:
معناه: إنك لا تهدي من أحببته، لقرابته منك، ولكن الله يهدي من يشاء، كان مذهبا.
وهو أعلم بالمهتدين: يقول جل ثناؤه: والله أعلم من سبق له في علمه أنه يهتدي للرشاد، ذلك الذي يهديه الله فيسدده ويوفقه.
وذكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله (ص) من أجل امتناع أبي طالب عمه من إجابته، إذ دعاه إلى الايمان بالله، إلى ما دعاه إليه من ذلك. ذكر الرواية بذلك:
(١١٢)
التالي
الاولى ١
١٩٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فما كان جواب قومه 2
2 فأنجيناه وأهله 2
3 وأمطرنا عليهم مطرا 2
4 قل الحمد لله وسلام على عباده 3
5 امن خلق السماوات والأرض 5
6 امن جعل الأرض قرارا 5
7 امن يجيب المضطر إذا دعاه 5
8 امن يهديكم في ظلمات البر 6
9 امن يبدأ الخلق ثم يعيده 6
10 قل لا يعلم من في السماوات 7
11 بل ادراك علمهم في الآخرة 7
12 وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا 11
13 لقد وعدنا هذا 11
14 قل سيروا في الأرض 11
15 ولا تحزن عليهم 11
16 ويقولون متى هذا الوعد 11
17 قل عسى ان يكون ردف لكم 11
18 وان ربك لذو فضل على الناس 13
19 وان ربك ليعلم ما نكن صدورهم 13
20 وما من غائبة في السماء والأرض 13
21 ان هذا القرآن يقص 13
22 وانه لهدى ورحمة 14
23 ان ربك يقضى بينهم بحكمه 14
24 فتوكل على الله 14
25 انك لا تسمع الموتى 14
26 وما أنت بهادي العمى 15
27 وإذ وقع القول عليهم 15
28 ويوم نحشر من كل أمة فوجا 20
29 حتى إذا جاءوا قال أكذبتم 20
30 ووقع القول عليهم 21
31 ألم يروا أنا جعلنا الليل 21
32 ويوم ينفخ في الصور 22
33 وترى الجبال تحسبها جامدة 25
34 من جاء بالحسنة 26
35 ومن جاء بالسيئة 26
36 انما أمرت ان أعبد 30
37 وأن أتلوا القرآن 30
38 وقل الحمد لله 31
39 تفسير سورة القصص طسم 32
40 تلك آيات الكتاب المبين 32
41 نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون 32
42 ان فرعون علا في الأرض 33
43 ونريد أن نمن على الذين 34
44 ونمكن لهم في الأرض 34
45 وأوحينا إلى أم موسى 36
46 فالتقطه آل فرعون 40
47 وقالت امرأة فرعون 40
48 وأصبح فؤاد أم موسى 42
49 وقالت لأخته قصية 46
50 وحرمنا عليه المراضع 48
51 فرددناه إلى أمه 50
52 ولما بلغ أشده واستوى 50
53 ودخل المدينة على حين غفلة 52
54 قال رب إني ظلمت نفسي 56
55 قال رب بما أنعمت علي 56
56 فأصبح في المدينة خائفا يترقب 57
57 فلما أراد ان يبطش 59
58 وجاء رجل من أقصى المدينة 60
59 فخرج منها خائفا يترقب 63
60 ولما توجه تلقاء مدين 63
61 ولما ورد ماء مدين 66
62 فسقى لهما 70
63 فجاءته إحداهما تمشي 73
64 قالت إحدهما يا أبت استأجره 75
65 قال أني أريد 79
66 قال ذلك بيني وبينك 80
67 فلما قضى موسى الأجل 83
68 فلما اتاها نودي 87
69 والق عصاك 88
70 قال رب انى قتلت 91
71 وأخي هارون هو أفصح منى 91
72 قال سنشد عضدك بأخيك 92
73 فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات 94
74 وقال موسى ربى أعلم بمن جاء بالهدى 94
75 وقال فرعون يا أيها الملأ 94
76 واستكبر هو وجنوده في الأرض 96
77 فأخذناه وجنوده فنبذناهم 96
78 وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار 96
79 وأتبعنهم في هذه الدنيا لعنة 96
80 ولقد آتينا موسى الكتاب 97
81 و ما كنت بجانب الغربي 98
82 لكنا أنشأنا قرونا 98
83 وما كنت بجانب الطور 99
84 ولولا ان تصبهم مصيبة 101
85 فلما جاءهم الحق لحن عندنا 101
86 قل فأتوا بكتاب من عند الله 105
87 فان لم يستجيبوا لك 105
88 ولقد وصلنا لهم القول 106
89 الذين آتيناهم الكتاب 106
90 وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به 109
91 أولئك يؤتون أجرهم مرتين 109
92 وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه 110
93 إنك لا تهدي من أحببت 111
94 وقالوا إن نتبع الهدى معك 114
95 وكم أهلكنا من قرية 116
96 وما كان ربك مهلك القرى 116
97 وما أوتيتم من شئ 117
98 أفمن وعدناه وعدا حسنا 117
99 ويوم يناديهم 119
100 قال الذين حق عليهم القول 119
101 وقيل ادعوا شركاءكم 119
102 ويوم يناديهم 120
103 فعميت عليهم الأنباء 120
104 فأما من تاب وامن 120
105 وربك يخلق ما يشاء 121
106 وربك يعلم ما تكن صدورهم 124
107 وهو الله لا إله إلا هو 124
108 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل 124
109 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار 125
110 ويوم يناديهم فيقول أين شركائي 126
111 ونزعنا من كل أمة شهيدا 126
112 ان قارون كان من قوم موسى 127
113 وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة 135
114 قال: انما أوتيته على علم عندي 137
115 فخرج على قومه 138
116 وقال الذين أوتوا العلم 140
117 فخسفنا به وبداره الأرض 140
118 وأصبح الذين تمنوا مكانه 145
119 تلك الدار الآخرة 147
120 من جاء بالحسنة فله خير منها 148
121 ان الذي فرض عليك القرآن 149
122 وما كنت ترجوا أن يلقى 153
123 ولا يصدنك عن آيات الله 153
124 ولا تدع مع الله إلها آخر 153
125 تفسير سورة العنكبوت ألم 155
126 أحسب الناس أن يتركوا 155
127 أم حسب الذين يعملون السيئات 157
128 من كان يرجوا لقاء الله 158
129 ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه 158
130 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 158
131 ووصينا الإنسان بوالديه حسنا 159
132 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 160
133 ومن الناس من يقول آمنا بالله 160
134 وليعلمن الله الذين آمنوا 162
135 وقال الذين كفروا للذين آمنوا 162
136 وليحملن أثقالهم وأثقالا 163
137 ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه 164
138 فأنجيناه وأصحاب السفينة 165
139 وإبراهيم إذا قال لقومه اعبدوا الله 166
140 انما تعبدون من دون الله أوثانا 166
141 وان تكذبوا فقد كذب أمم 168
142 أو لم يروا كيف يبدأ الله الخلق 168
143 قل سيروا في الأرض 168
144 يعذب من يشاء ويرحم من يشاء 169
145 وما أنتم بمعجزين في الأرض 169
146 والذين كفروا بآيات الله ولقائه 170
147 فما كان جواب قومه 171
148 وقال إنما اتخذتم من دون الله 171
149 فآمن له لوط وقال إني مهاجر 173
150 ووهبنا له إسحاق ويعقوب 174
151 ولوطا إذ قال لقومه 175
152 انكم لتأتون الرجال 175
153 قال رب انصرني على القوم المفسدين 178
154 ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى 178
155 قال ان فيها لوطا 179
156 ولما جاءت رسلنا لوطا 179
157 انا منزلون على أهل هذه القرية 180
158 ولقد تركنا منها آية 180
159 والى مدين أخاهم شعيبا 181
160 فكذبوه فأختم الرجفة 181
161 وعادا وثمود وقد تبين لكم 182
162 وقارون وفرعون وهامان 182
163 فكلا أخذنا بذنبه 183
164 مثل الذين اتخذوا من دون الله 186
165 ان الله يعلم ما يدعون من دونه 186
166 وتلك الأمثال نضربها للناس 186
167 خلق الله السماوات والأرض 187
168 أتل ما أوحى إليك من الكتاب 187