تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٣ - الصفحة ١٦
السابق
يغذي الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث؟ قالوا: بلى، قال: فكيف يكون هذا كما زعمتم؟ فسكتوا فأنزل الله فيهم صدر سورة آل عمران إلى بضع وثمانين آية.
أقول: وروى هذا المعنى السيوطي في الدر المنثور عن أبي إسحاق وابن جرير وابن المنذر عن محمد بن جعفر بن الزبير وعن ابن إسحاق عن محمد بن سهل بن أبي أمامة أما القصة فسيجئ نقلها وأما نزول أول السورة في ذلك فكأنه اجتهاد منهم وقد تقدم: أن ظاهر سياقها نزولها دفعة.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الشقي من شقى في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال: إن الله إذا أراد أن يخلق النطفة التي هي مما أخذ عليه الميثاق من صلب آدم أو ما يبدو له فيه ويجعلها في الرحم حرك الرجل للجماع وأوحى إلى الرحم أن افتحي بابك حتى يلج فيك خلقي وقضائي النافذ وقدري فتفتح بابها، فتصل النطفة إلى الرحم، فتردد فيه أربعين يوما، ثم تصير علقة أربعين يوما ثم تصير مضغة أربعين يوما، ثم تصير لحما تجري فيه عروق مشتبكة، ثم يبعث الله ملكين خلاقين يخلقان في الأرحام ما يشاء الله يقتحمان في بطن المرأة من فم المرأة فيصلان إلى الرحم وفيها الروح القديمة المنقولة في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فينفخان فيها روح الحياة والبقاء، ويشقان له السمع والبصر والجوارح وجميع ما في البطن بإذن الله تعالى، ثم يوحي الله إلى الملكين: اكتبا عليه قضائي وقدري ونافذ أمري واشترطا لي البداء فيما تكتبان. فيقولان: يا رب ما نكتب؟ فيوحي الله عز وجل إليهما: أن ارفعا رؤوسكما إلى رأس امه، فيرفعان رؤسهما فإذا اللوح يقرع جبهه امه، فينظران فيه، فيجدان في اللوح صورته وزينته وأجله وميثاقه سعيدا أو شقيا وجميع شأنه، فيملي أحدهما على صاحبه فيكتبان جميع ما في اللوح ويشترطان البداء فيما يكتبان ثم يختمان الكتاب ويجعلانه بين عينيه ثم يقيمانه قائما في بطن أمه، قال: فربما عتا فانقلب ولا يكون ذلك إلا في كل عات أو مارد وإذا بلغ أوان خروج الولد تاما أو غير تام أوحى الله إلى الرحم: أن افتحي بابك حتى يخرج خلقي إلى أرضي وينفذ فيه أمري فقد بلغ أوان خروجه، قال: فتفتح الرحم باب الولد فينقلب فتصير رجلاه فوق رأسه ورأسه في أسفل البطن ليسهل الله على المرأة وعلى الولد الخروج، فبعث الله عز وجل إليه ملكا يقال له: زاجر فيزجره زجرة
(١٦)
التالي
الاولى ١
٣٨٧ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1 - 6) كلام في معنى العذاب في القرآن. (بحث قرآني) 9
2 (7 - 9) كلام تفصيلي في المحكم والمتشابه والتأويل في عدة فصول. (بحث قرآني) 30
3 (7 - 9) 1 - المحكم والمتشابه (بحث قرآني) 31
4 (7 - 9) 2 - ما معنى كون المحكمات أم الكتاب؟ (بحث قرآني) 42
5 (7 - 9) 3 - ما معنى التأويل؟ (بحث قرآني) 43
6 (7 - 9) 4 - هل يعلم تأويل القرآن غير الله سبحانه؟ (بحث قرآني) 48
7 (7 - 9) 5 - ما هو السبب في اشتمال الكتاب على المتشابه (بحث قرآني) 55
8 (7 - 9) نتائج هذه الأبحاث وهي عشرة (بحث قرآني) 62
9 (7 - 9) في المراد من تفسير القرآن بالرأي وما هو حق التفسير؟ (بحث قرآني وروائي) 74
10 (26 - 27) معنى الرزق في القرآن. (بحث قرآني) 136
11 (26 - 27) في معنى الملك واعتباره (بحث علمي) 143
12 (26 - 27) في استناد الملك وسائر الأمور الاعتبارية إليه تعالى. (بحث فلسفي) 148
13 (35 - 41) كلام في الخواطر الملكية والشيطانية وما يلحق بهما من التكليم. (بحث قرآني) 184
14 (42 - 60) في معنى التحديث (بحث روائي) 227
15 المباهلة مع نصارى نجران (بحث روائي) 228
16 خاتمة فيها فصول (79 - 80) 1 - ما هي قصة عيسى وأمه في القرآن؟ (بحث قرآني) 278
17 (79 - 60) 2 - منزلة عيسى عند الله وموقفه في نفسه. (بحث قرآني) 280
18 (79 - 60) 3 - ما الذي قاله عيسى؟ وما الذي قيل فيه؟ (بحث قرآني) 281
19 (79 - 60) 4 - احتجاج القرآن على مذهب التثليث. (بحث قرآني) 286
20 (79 - 80) 5 - المسيح من الشفعاء عند الله وليس مفاد؟ (بحث قرآني) 290
21 (79 - 80) 6 - من أين نشأ هذه الآراء؟ (بحث قرآني) 304
22 (79 - 80) 7 - ما هو الكتاب الذي انتسب إليه أهل الكتاب؟ وكيف هو؟ (بحث قرآني) 305
23 (79 - 80) 1 - قصة التوراة الحاضرة. (بحث قرآني) 307
24 (79 - 80) 2 - قصة المسيح والإنجيل (بحث قرآني) 309
25 (79 - 80) الأناجيل الأربعة (بحث قرآني) 310
26 (79 - 80) إنجيل برنابا (بحث قرآني) 314
27 (79 - 80) انشعاب الكنائس (بحث قرآني) 325
28 (96 - 97) ملخص تاريخ الكعبة (بحث قرآني) 357
29 (96 - 97) بنائها. (بحث قرآني) 357
30 (96 - 97) شكلها. (بحث قرآني) 359
31 (96 - 97) كسوتها. (بحث قرآني) 360
32 (96 - 97) منزلتها. (بحث قرآني) 360
33 (96 - 97) ولايتها. (بحث قرآني) 361