التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٣٨
السابق
مناع للخير معتد مريب 25 الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد 26 قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلل بعيد 27 والقمي: مخاطبة للنبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام)، وذلك قول الصادق (عليه السلام): علي قسيم الجنة والنار (1).
وعن السجاد: عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش، ثم يقول الله تبارك وتعالى لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وكذبكما في النار (2).
وفي المجمع (3)، والأمالي: من طريق العامة مثله، وزادا وأدخلا الجنة من أحبكما، وذلك قوله تعالى: " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " (4).
وفي رواية أخرى في الأمالي: قال: نزلت في وفيك يا بن أبي طالب، الحديث (5).
* (مناع للخير) *: كثير المنع للمال عن حقوقه المفروضة.
* (معتد) *: متعد.
* (مريب) *: شاك في الله وفي دينه.
* (الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد * قال قرينه) *: أي الشيطان المقيض له.
* (ربنا ما أطغيته) *: كأن الكافر قال: هو أطغاني، فقال قرينه: " ما أطغيته ".
* (ولكن كان في ضلل بعيد) *: فأعنته عليه، فإن إغواء الشيطان إنما يؤثر فيمن كان مختل الرأي مائلا إلى الفجور، كما قال: " وما كان لي عليكم من سلطن إلا أن دعوتكم

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٢٤، س ٦.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 324، س 10.
3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 147، س 4.
4 - الأمالي للشيخ الطوسي: ص 290، ح 563 / 10، المجلس الحادي عشر.
5 - الأمالي للشيخ الطوسي: ص 368، ح 782 / 33، المجلس الثالث عشر.
(٥٣٨)
التالي
الاولى ١
٥٦١ الاخيرة