تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٩ - الصفحة ٣٩٣
السابق
بآياتنا أولئك أصحب الجحيم (19) اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطما وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متع الغرور (20)).
القراءة: قرأ نافع وحفص. (وما نزل من الحق) خفيفة الزاي. والباقون:
(نزل) بالتشديد. وقرأ رويس: (ولا تكونوا) بالتاء. والباقون بالياء. وقرأ ابن كثير، وأبو بكر: (إن المصدقين والمصدقات) بتخفيف الصاد. والباقون بالتشديد.
الحجة: قال أبو علي: من خفف (ما نزل) ففي نزل ذكر مرفوع، بأنه الفاعل يعود إلى الموصول. ويقوي التخفيف قوله (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل)، ومن شدد ففاعل الفعل الضمير العائد إلى اسم الله تعالى، والعائد إلى الموصول الضمير المحذوف من الصلة. ومن قرأ (ولا تكونوا) فإنه على الخطاب والنهي. ومن قرأ (ولا يكونوا) بالياء فإنه عطف على (تخشع) وهو منصوب. ويجوز أن يكون مجزوما على النهي للغائب. ومن خفف (المصدقين والمصدقات) فإن معناه إن المؤمنين والمؤمنات.
وأما قوله. (وأقرضوا الله قرضا حسنا) فهو في المعنى كقوله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) لأن إقراض الله من الأعمال الصالحة. وحجة من خفف أنه أعم من (المصدقين) ألا ترى أن (المصدقين) مقصور على الصدقة. و (المصدقين) يعم التصديق والصدقة، فهو أذهب في باب المدح. ومن حجة من ثقل أنهم زعموا أن في قراءة أبي: (إن المتصدقين والمتصدقات) ومن حجتهم أن قوله: (وأقرضوا الله قرضا حسنا) اعتراض بين الخبر والمخبر عنه. والاعتراض بمنزلة الصفة، فهو للصدقة أشد ملاءمة منه للتصديق. وليس التخفيف كذلك. ومن حجة من خفف أن يقول لا نحمل قوله: (واقرضوا الله) على الاعتراض. ولكنا نعطفه على المعنى.
ألا ترى أن قوله: (إن المصدقين والمصدقات) معناه: إن الذين صدقوا. فكأنه في المعنى: إن المصدقين وأقرضوا. فحمل وأقرضوا الله على المعنى، لما كان من معنى المصدقين الذين صدقوا. فكأنه قال. إن الذين صدقوا وأقرضوا.
(٣٩٣)
التالي
الاولى ١
٤٦٧ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة حم السجدة حم تنزيل من الرحمن، إلى قوله: فاعمل إننا عاملون 4
2 قل إنما أنا بشر مثلكم، إلى قوله: سواء للسائلين 6
3 ثم استوى إلى السماء، إلى قوله: وكانوا بآياتنا يجحدون 8
4 فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا، إلى قوله: بما كانوا يعملون 11
5 وقالوا لجلودهم لم شهدتم، إلى قوله: إنهم كانوا خاسرين 14
6 وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن، إلى قوله: كنتم توعدون 17
7 نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا، إلى قوله: إلا ذو حظ عظيم 20
8 وإما ينزغنك من الشيطان نزغ، إلى قوله: تنزيل من حكيم حميد 23
9 ما يقال لك إلا ما قيل للرسل، إلى قوله: لفي شك منه مريب 26
10 من عمل صالحا فلنفسه، إلى قوله: ولنذيقنهم من عذاب غليظ 29
11 وإذا أنعمنا على الإنسان، إلى قوله: إنه بكل شئ محيط 31
12 سورة الشورى حم عسق، إلى قوله: إن الله هو الغفور الرحيم 34
13 والذين اتخذوا من دونه أولياء، إلى قوله: عليه توكلت وإليه أنيب 36
14 فاطر السماوات والأرض، إلى قوله: وإليه المصير 38
15 والذين يحاجون في الله، إلى قوله: وماله في الآخرة من نصيب 43
16 أم لهم شركاء شرعوا لهم، إلى قوله: ويعلم ما تفعلون 45
17 ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إلى قوله: ويعفو عن كثير 49
18 وما أنتم بمعجزين في الأرض، إلى قوله: ما لهم من محيص 52
19 فما أوتيتم من شئ، إلى قوله: إنه لا يحب الظالمين 54
20 ولمن انتصر بعد ظلمه، إلى قوله: إن الظالمين في عذاب مقيم 57
21 وما كان لهم من أولياء، إلى قوله: إنه عليهم قدير 58
22 وما كان لبشر أن يكلمه الله، إلى قوله: ألا إلى الله تصير الأمور 60
23 سورة الزخرف حم والكتاب المبين، إلى قوله: إن كنتم قوما مسرفين 65
24 وكم أرسلنا من نبي في الأولين، إلى قوله: إن الإنسان لكفور مبين 67
25 أم اتخذ مما يخلق بنات، إلى قوله: إن هم إلا يخرصون 70
26 أم آتيناهم كتابا، إلى قوله: فانظر كيف كان عاقبة المكذبين 73
27 وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه، إلى قومه، وإنا به كافرون 75
28 وقالوا لولا نزل هذا القرآن، إلى قوله: والآخرة عند ربك للمتقين 76
29 ومن يعش عن ذكر الرحمن، إلى قوله: ومن كان في ضلال مبين 79
30 فإما نذهبن بك، إلى قوله، آلهة يعبدون 82
31 ولقد أرسلنا موسى بآياتنا، إلى قوله: إنهم كانوا قوما فاسقين 83
32 فلما آسفونا انتقمنا منهم، إلى قوله: في الأرض يخلفون 86
33 وإنه لعلم للساعة، إلى قوله: فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم 89
34 هل ينظرون إلا الساعة، إلى قوله: وهم فيه مبلسون 91
35 وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين، إلى قوله: وإليه ترجعون 93
36 ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة، إلى قوله: فسوف يعلمون 96
37 سورة الدخان حم، إلى قوله: هذا عذاب أليم 100
38 ربنا اكشف عنا العذاب، إلى قوله: فاعتزلون 103
39 فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون، إلى قوله: وما كانوا منظرين 105
40 ولقد نجينا بني إسرائيل، إلى قوله: ميقاتهم أجمعين 108
41 يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا، إلى قوله: إن هذا ما كنتم به تمترون 111
42 إن المتقين في مقام أمين، إلى قوله: فارتقب أنهم مرتقبون 113
43 سورة الجاثية حم، إلى قوله: آيات لقوم يعقلون 117
44 تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق، إلى قوله: ولهم عذاب عظيم 120
45 هذا هدى والذين كفروا، إلى قوله: ثم إلى ربكم ترجعون 122
46 ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب، إلى قوله: لقوم يوقنون 124
47 أم حسب الذين اجترحوا السيئات، إلى قوله: إن كنتم صادقين 126
48 قل الله يحييكم ثم يميتكم، إلى قوله: ذلك هو الفوز المبين 131
49 وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم، إلى قوله: وهو العزيز الحكيم 132
50 سورة الأحقاف حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم، إلى قوله: وهم عن دعائهم غافلون 135
51 إذا حشر الناس كانوا لهم أعداء، إلى قوله: إن الله لا يهدي القوم الظالمين 137
52 وقال الذين كفروا للذين آمنوا، إلى قوله: وإني من المسلمين 139
53 أولئك الذين نتقبل عنهم، إلى قوله: وبما كنتم تفسقون 143
54 واذكر أخا عاد، إلى قوله: كذلك نجزي القوم المجرمين 147
55 ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه، إلى قوله: وإلى طريق مستقيم 150
56 يا قومنا أجيبوا داعي الله، إلى قوله: وهل يهلك إلا القوم الفاسقون 154
57 سورة محمد الذين كفروا، إلى قوله: ويدخلهم الجنة عرفها لهم 158
58 يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم، إلى قوله: وللكافرين أمثالها 162
59 ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا، إلى قوله: فقطع أمعاءهم 164
60 ومنهم من يستمع إليك، إلى قوله: فأولى لهم 166
61 طاعة وقول معروف، إلى قوله: وأملى لهم 171
62 ذلك بأنهم قالوا: إلى قوله: والله يعلم أعمالكم 174
63 ولنبلونكم حتى نعلم، إلى قوله: ولن يترككم أعمالكم 176
64 إنما الحياة الدنيا، إلى قوله: ثم لا يكونوا أمثالكم 178
65 سورة الفتح إنا فتحنا لك فتحا مبينا، إلى قوله: فوزا عظيما 180
66 ويعذب المنافقين والمنافقات، إلى قوله: أجرا عظيما 185
67 سيقول المخلفون من الأعراب، إلى قوله: بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا 188
68 قل للمخلفين من الأعراب، إلى قوله: ويهديكم صراطا مستقيما 191
69 وأخرى لن تقدروا عليها، إلى قوله: لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما 203
70 إذ جعل الذين كفروا، إلى قوله: وأجرا عظيما 207
71 سورة الحجرات يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، إلى قوله: والله غفور رحيم 213
72 يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق، إلى قوله: لعلكم ترحمون 217
73 يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم، إلى قوله: إن الله غفور رحيم 222
74 إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله، إلى قوله: والله بصير بما تعملون 230
75 سورة ق ق والقرآن المجيد، إلى قوله: فهم في أمر مريج 232
76 أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم، إلى قوله: كذلك الخروج 234
77 كذبت قبلهم قوم نوح، إلى قوله: ذلك يوم الوعيد 236
78 وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد، إلى قوله: وتقول هل من مزيد 240
79 وأزفت الجنة للمتقين غير بعيد، إلى قوله: ومن الليل فسبحه وادبار السجود 245
80 واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب، إلى قوله: فذكر بالقرآن من يخاف وعيد 249
81 سورة الذاريات والذاريات ذروا، إلى قوله: هذا الذي كنتم به تستعجلون 251
82 إن المتقين في جنات وعيون، إلى قوله: مثل ما أنكم تنطقون 255
83 هل أتاك حديث ضيف إبراهيم، إلى قوله: للذين يخافون العذاب الأليم 260
84 وفي موسى إذ أرسلناه إلى قوله: إنهم كانوا قوما فاسقين 263
85 والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، إلى قوله: من يومهم الذي يوعدون 265
86 سورة الطور والطور وكتاب مسطور، إلى قوله: ما كنتم تعملون 269
87 إن المتقين في جنات ونعيم، إلى قوله: إنه هو البر الرحيم 272
88 فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن، إلى قوله: فهم من مغرم مثقلون 276
89 أم عندهم الغيب، إلى قوله: وأدبار النجوم 280
90 سورة النجم والنجم إذا هوى، إلى قوله: فأوحى إلى عبده ما أوحى 283
91 ما كذب الفؤاد ما رأى، إلى قوله: ومناة الثالثة الأخرى 289
92 ألكم الذكر وله الأنثى، إلى قوله: وهو أعلم بمن اهتدى 293
93 ولله ما في السماوات وما في الأرض، إلى قوله: ثم يجزاه الجزاء الأوفى 295
94 وإن إلى ربك المنتهى، إلى قوله: فاسجدوا الله واعبدوا 300
95 سورة القمر اقتربت الساعة وانشق القمر، إلى قوله: أني مغلوب فانتصر 306
96 ففتحنا أبواب السماء، إلى قوله: فكيف كان عذابي ونذر 312
97 ولقد يسرنا القرآن للذكر، إلى قوله: كهشيم المحتظر 315
98 ولقد يسرنا القرآن، إلى قوله: فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر 319
99 أكفاركم خير من أولئكم، إلى قوله: عند مليك مقتدر 321
100 سورة الرحمن الرحمن علم القرآن، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 325
101 خلق الإنسان من صلصال، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 332
102 سنفرغ لكم أيها الثقلان، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 337
103 ولمن خاف مقام ربه، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 343
104 من دونهما جنتان، إلى قوله: ذي الجلال والإكرام 347
105 سورة الواقعة إذا وقعت الواقعة، إلى قوله: متكئين عليها متقابلين 353
106 يطوف عليهم ولدان مخلدون، إلى قوله: إلا قيلا سلاما سلاما 358
107 وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين، إلى قوله: وثلة من الآخرين 361
108 وأصحاب الشمال من أصحاب الشمال، إلى قوله: هذا نزلهم يوم الدين 365
109 نحن خلقناكم، إلى قوله: فسبح باسم ربك العظيم 368
110 فلا أقسم بمواقع النجوم، إلى قوله: إن كنتم صادقين 373
111 فأما من كان من المقربين، إلى قوله: فسبح باسم ربك العظيم 377
112 سورة الحديد سبح لله ما في السماوات، إلى قوله: وهو عليم بذات الصدور 380
113 آمنوا بالله ورسوله، إلى قوله: والله بما تعملون خبير 383
114 من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا، إلى قوله: وبئس المصير 385
115 ألم يأن للذين آمنوا، إلى قوله: إلا متاع الغرور 391
116 سابقوا إلى مغفرة، إلى قوله: إن الله قوي عزيز 396
117 ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم، إلى قوله: والله ذو الفضل العظيم 401
118 سورة المجادلة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، إلى قوله: عذاب مهين 407
119 يوم يبعثهم الله جميعا، إلى قوله: وعلى الله فليتوكل المتوكلون 412
120 يا أيها الذين آمنوا، إلى قوله: ساء ما كانوا يعملون 416
121 اتخذوا أيمانهم، إلى قوله: هم المفلحون 420
122 سورة الحشر سبح لله ما في السماوات وما في الأرض، إلى قوله: وليخزي الفاسقين 420
123 وما أفاء الله على رسوله، إلى قوله: رؤوف رحيم 429
124 ألم تر إلى الذين نافقوا، إلى قوله: ولهم أليم 435
125 كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر، إلى قوله: هم الفائزون 438
126 سورة الممتحنة يا أيها الذين أمنوا، إلى قوله: إنك أنت العزيز الحكيم 444
127 لقد كان لكم فيهم أسوة، إلى قوله: فأولئك هم الظالمون 450
128 يا أيها الذين آمنوا، إلى قوله: الذي أنتم به مؤمنون 452
129 يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات، إلى قوله: من أصحاب القبور 456
130 سورة الصف سبح لله ما في السماوات، إلى قوله: القوم الفاسقين 460
131 وإذ قال عيسى بن مريم بابني إسرائيل، إلى قوله: ولو كره المشركون 463
132 يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم، إلى قوله: فأصبحوا ظاهرين 465