تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٧ - الصفحة ١٧٧
السابق
فائدة فيه يعتد بها، فذلك قبيح محظور، يجب الإعراض عنه. وقال ابن عباس:
اللغو الباطل. وقال الحسن: هو جميع المعاصي. وقال السدي: هو الكذب. وقال مقاتل: هو الشتم، فإن كفار مكة كانوا يشتمون النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، فنهوا عن إجابتهم. وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: هو أن يتقول الرجل عليك بالباطل، أو يأتيك بما ليس فيك، فتعرض عنه لله. وفي رواية أخرى أنه الغناء والملاهي (والذين هم للزكاة فاعلون) أي: مؤذون. فعبر عن التأدية بالفعل لأنه فعل. قال أمية بن أبي الصلت: (المطعمون الطعام في السنة الأزمة والفاعلون للزكوات) (1).
قال ابن عباس للصدقة الواجبة مؤدون.
(والذين هم لفروجهم حافظون) قال الليث: الفرج اسم لجميع سوءات الرجال والنساء. والمراد بالفروج ههنا فروج الرجال بدلالة قوله (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) قال الزجاج: المعنى أنهم يلامون في إطلاق ما حظر عليهم، وأمروا بحفظه، إلا على أزواجهم. ودل على المحذوف ذكر اللوم في قوله (فإنهم غير ملومين) وملك اليمين في الآية المراد به الإماء، لأن الذكور من المماليك لا خلاف في وجوب حفظ الفرج منهم، وإنما قيل للجارية ملك يمين، ولم يقل في الدار ونحوها ملك يمين، لأن ملك الجارية أخص منه، إذ يجوز له نقض بنية الدار، وليس له نقض بنية الجارية، وله عارية الدار، وليس له عارية الجارية للوطء حتى توطأ بالعارية. وإنما أطلق سبحانه إباحة وطء الأزواج والإماء، وإن كانت لهن أحوال يحرم وطؤهن فيها، كحال الحيض، والعدة، للجارية من زوج لها وما أشبه ذلك، لأن الغرض بالآية بيان جنس من يحل وطؤها دون الأحوال التي لا يحل فيها الوطء.
(فمن ابتغى وراء ذلك) أي: طلب سوى الأزواج والولائد المملوكة (فأولئك هم العادون) أي: الظالمون المتجاوزون إلى ما لا يحل لهم (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) أي: حافظون وافون. والأمانات ضربان: أمانات الله تعالى، وأمانات العباد. فالأمانات التي بين الله تعالى وبين عباده هي العبادات كالصيام، والصلاة، والاغتسال. وأمانات العباد هي مثل الودائع، والعواري، والبياعات، والشهادات، وغيرها. وأما العهد فعلى ثلاثة أضرب: أوامر الله تعالى، ونذور الانسان، والعقود الجارية بين الناس، فيجب على الانسان الوفاء بجميع ضروب

(1) الأزمة: الشدة والقحط.
(١٧٧)
التالي
الاولى ١
٤٦٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة طه طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلى قوله الأسماء الحسنى 5
2 وهل أتاك حديث موسى، إلى قوله فتردى 8
3 وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي، إلى قوله سؤلك يا موسى 13
4 ولقد مننا عليك مرة أخرى، إلى قوله أو يخشى 19
5 قالا ربنا إننا نخاف، إلى قوله فكذب وأبى 23
6 قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا، إلى قوله أنها تسعى 27
7 فأوجس في نفسه خيفة موسى، إلى قوله تزكى 35
8 ولقد أوحينا إلى موسى، إلى قوله فأخلفتم موعدي 40
9 قالوا ما أخلفنا موعدك، إلى قوله سولت لي نفسي 45
10 قال فاذهب فإن لك، إلى قوله ولا أمتا 50
11 يومئذ يتبعون الداعي، إلى قوله له عزما 55
12 وإذا قلنا للملائكة اسجدوا، إلى قوله وقد كنت بصيرا 60
13 قال كذلك أتتك آياتنا، إلى قوله لعلك ترضى 63
14 ولا تمدن عينيك، إلى قوله ومن اهتدى 65
15 سورة الأنبياء اقترب للناس حسابهم، إلى قوله الأولون 69
16 ما أمنت قبلهم من قرية، إلى قوله أفلا تعقلون 71
17 وكم قصمنا من قرية، إلى قوله لا يفترون 73
18 أم اتخذوا آلهة من الأرض، إلى قوله أفلا يؤمنون 77
19 وجعلنا في الأرض رواسي، إلى قوله وإليه ترجعون 82
20 وإذا رآك الذين كفروا، إلى قوله ينظرون 84
21 ولقد استهزىء برسل، إلى قوله ما ينذرون 87
22 ولئن مستهم نفحة من عذاب، إلى قوله منكرون 89
23 ولقد آتينا إبراهيم رشده، إلى قوله فجعلناهم الأخسرين 92
24 ونجيناه ولوطا إلى الأرض، إلى قوله الصالحين 94
25 ونوحا إذ نادى من قبل 100
26 ولسليمان الريح عاصفة، إلى قوله من الصالحين 104
27 وذا النون إذ ذهب مغاضبا 106
28 والتي أحصنت فرجها، إلى قوله لا يرجعون 109
29 حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج، إلى قوله توعدون 112
30 يوم نطوي السماء كطي السجل، إلى قوله على ما تصفون 116
31 سورة الحج يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث، إلى قوله زوج بهيج 122
32 ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شئ قدير 128
33 ومن الناس من يعبد الله على خوف 130
34 وكذلك أنزلناه آيات بينات، إلى قوله ما يشاء 135
35 هذان خصمان اختصموا، إلى قوله صراط حميد 137
36 إن الذين كفروا، إلى قوله قول الزور 140
37 حنفاء لله غير مشركين به، إلى قوله ينفقون 147
38 والبدن جعلناها لكم، إلى قوله لقوي عزيز 150
39 الذين إن مكناهم في الأرض، إلى قوله وقصر مشيد 156
40 أفلم يسيروا في الأرض 158
41 وما أرسلنا من قبلك من رسول، إلى قوله يوم عقيم 161
42 الملك يومئذ لله، إلى قوله لرؤوف رحيم 164
43 وهو الذي أحياكم، إلى قوله على الله يسير 167
44 ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به 168
45 يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا، إلى قوله ونعم المصير 171
46 سوره المؤمنون قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلوتهم خاشعون 174
47 ولقد خلقنا الإنسان من طين، إلى قوله ومنها تأكلون 177
48 وشره تخرج من طور سينا، إلى قوله حتى حين 181
49 قال رب انصرني بما كذبون 184
50 ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين 186
51 فأخذتهم الصيحة بالحق، إلى قوله قرار معين 189
52 يا أيها الرسل كلوا من الطيبات، إلى قوله بل لا يشعرون 192
53 ولا نكلف نفسا إلا وسعها، إلى قوله معرضون 195
54 وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم 199
55 بل قالوا مثل ما قال الأولون، إلى قوله وإنهم لكاذبون 201
56 ما اتخذ الله من ولد، إلى قوله يوم يبعثون 204
57 فإذا نفخ في الصور، إلى قوله تضحكون 208
58 إني جزيتم اليوم بما صبروا، إلى قوله الراحمين 211
59 سورة النور فضلها 215
60 سورة أنزلناها وفرضنها، إلى قوله المؤمنين 215
61 والذين يرمون المحصنات، إلى قوله تواب حكيم 220
62 إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم، إلى قوله عظيم 226
63 ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا، إلى قوله الحق المبين 230
64 الخبيثات للخبيثين، إلى قوله لعلكم تفلحون 235
65 وانكحوا الأيامى منكم، إلى قوله للمتقين 242
66 الله نور السماوات والأرض، إلى قوله بغير حساب 246
67 والذين كفروا أعمالهم كسراب، إلى قوله من نور 254
68 ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات، إلى قوله مستقيم 256
69 ويقولون أمنا بالله وبالرسول، إلى قوله الفائزون 260
70 وأقسموا بالله جهد أيمانهم، إلى قوله الفاسقون 263
71 وأقيموا الصلاة، إلى قوله سميع عليم 266
72 ليس على الأعمى حرج، إلى قوله تعقلون 270
73 إنما المؤمنون، إلى قوله عليم 274
74 سورة الفرقان تفسيرها 277
75 تبارك الذي نزل الفرقان، إلى قوله قصورا 277
76 بل كذبوا بالساعة، إلى قوله بصيرا 281
77 وقال الذين لا يرجون لقاءنا، إلى قوله مهجورا 286
78 وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا، إلى قوله نشورا 292
79 وإذ رأوك يتخذونك، إلى قوله كفورا 296
80 ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا، إلى قوله نفورا 300
81 تبارك الذي جعل في السماء بروجا، إلى قوله رحيما 305
82 ومن تاب وعمل صالحا، إلى قوله لزاما 312
83 سورة الشعراء فضلها 317
84 تلك آيات الكتاب، إلى قوله الرحيم 318
85 وإذ نادى ربك موسى، إلى قوله مبين 320
86 قال فأت به، إلى قوله منقلبون 325
87 إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا، إلى قوله الرحيم 328
88 واتل عليهم نبأ إبراهيم، إلى قوله الرحيم 333
89 كذبت قوم نوح المرسلين، إلى قوله الرحيم 338
90 كذبت عاد المرسلين، إلى قوله الرحيم 341
91 كذبت ثموت المرسلين، إلى قوله الرحيم 343
92 كذبت قوم لوط المرسلين، إلى قوله الرحيم 346
93 كذب أصحاب الأيكة المرسلين، إلى قوله الرحيم 347
94 وإنه لتنزيل رب العالمين، إلى قوله لمعزولون 350
95 فلا تدع مع الله إلها آخر، إلى قوله ينقلبون 356
96 سورة النمل فضلها 360
97 ص تلك آيات القرآن، إلى قوله المفسدين 360
98 ولقد أتينا داود، إلى قوله الصالحين 366
99 وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد، إلى قوله العظيم 371
100 قال سننظر أصدقت، إلى قوله صاغرون 376
101 قال يا أيها الملؤا أيكم، إلى قوله العالمين 382
102 ولقد أرسلنا إلى ثمود، إلى قوله يتقون 388
103 ولوطا إذ قال لقومه، إلى قوله يبعثون 391
104 بل ادارك علمهم في الآخرة، إلى قوله مبين 396
105 إن هذا القرآن يقص، إلى قوله لا ينطقون 400
106 ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه، إلى قوله تعملون 405
107 سورة القصص فضلها - تفسيرها 411
108 تلك آيات الكتاب المبين، إلى قوله يحذرون 411
109 وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، إلى قوله المؤمنين 414
110 وقالت لأخته قصيه، إلى قوله مضل مبين 417
111 قال رب إني ظلمت نفسي، إلى قوله الناصحين 421
112 فخرج منها خائفا، إلى قوله الظالمين 424
113 قالت إحداهما يا أبت استأجره، إلى قوله الغالبون 428
114 فلما جاءهم موسى بآياتنا، إلى قوله المقبوحين 436
115 ولقد آتينا موسى الكتاب، إلى قوله الظالمين 439
116 لقد وصلنا لهم القول لعلهم، إلى قوله الجاهلين 443
117 إنك لا تهدي من أحببت، إلى قوله تعقلون 445
118 أفمن وعدناه وعدا حسنا، إلى قوله يتساءلون 449
119 فأما من تاب وعمل صالحا، إلى قوله يفترون 451
120 إن قارون كان من قوم موسى، إلى قوله الكافرون 454
121 تلك الدار الآخرة، إلى قوله ترجعون 462