تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٥
السابق
موضع نصب بوقوع (لبث) عليه، كأنه قال: فما أبطأ عن مجيئه بعجل. فلما حذف حرف الجر، وصل الفعل. وقال الفراء: ويحتمل أن يكون موضعه رفعا بأن نجعل (أن جاء) فاعل (لبث) فكأنك قلت: فما لبث مجيئه بعجل وألف (يا ويلتا) يحتمل أن يكون ألف ندبة، ويحتمل أن يكون ياء الإضافة، فانقلبت ألفا، ومعناه:
الإيذان بورود الأمر العظيم، كما تقول العرب يا للدواهي أي: تعالى فإنه من أحيانك لحضور ما حضر من أشكالك. ويجوز الوقف عليه بغير هاء. والاختيار في الكلام أن يوقف عليه بالهاء: يا ويلتاه. قال الزجاج: أما المصحف فلا يخالف، ولا يوقف عليه. فإن اضطر واقف إلى أن يقف، وقف عليه بغير هاء بالاختيار.
أما الهمزتان في قوله (أألد): ففيه ثلاثة أوجه إن شئت خففت الأولى، وحققت الثانية، فقلت يا ويلتي ألد. وإن شئت حققت الأولى، وخففت الثانية وهو الاختيار، فقلت: يا ويلتي أألد. وإن شئت حققتهما جميعا فقلت: (أألد).
و (شيخا): منصوب على الحال. قال الزجاج: الحال هاهنا نصبها من لطيف النحو، وذلك انك إذا قلت: هذا زيد قائما، فإن كنت تقصد أن تخبر من لا يعرف زيدا أنه زيد، لم يجز أن تقول هذا زيد قائما، لأنه يكون زيدا ما دام قائما، فإذا زال عن القيام، فليس بزيد. وإنما تقول للذي يعرف زيدا: هذا زيد قائما، فيعمل في الحال التنبيه، والمعنى: انتبه لزيد في حال قيامه، أو أشير لك إلى زيد في حال قيامه، لأن هذا إشارة إلى ما حضر. وقال غيره: إن شئت جعلت العامل في معنى التنبيه، وإن شئت جعلت العامل فيه معنى الإشارة، وإن شئت أعملت فيه مجموعهما. وكذا ما جرى مجراه تقول: هذا زيد مقبلا، ولا يجوز مقبلا هذا زيد، لأن العامل ليس بفعل محض. فإن قلت ها مقبلا ذا زيد، وجعلت العامل معنى الإشارة، لم يجز، وإن جعلت العامل معنى التنبيه جاز. (يجادلنا) في موضع نصب، لأنه حكاية حال قد مضت، وإلا فالجيد أن تقول: لما قام قمت، ويضعف أن تقول: لما قام أقوم. وعلى هذا فيكون جواب (لما) محذوفا، لدلالة الكلام عليه، ويكون تقديره قلنا إن إبراهيم لحليم، أو ناديناه يا إبراهيم أعرض عن هذا.
ويجوز أن يكون تقديره: أخذ يجادلنا، وأقبل يجادلنا. ويجوز أن يكون لما كان شرطا للماضي، وقع المستقبل فيه في معنى الماضي، كما إن أن لما كان شرطا للمستقبل، وقع الماضي فيه في معنى المستقبل.
(٣٠٥)
التالي
الاولى ١
٤٦٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة التوبة براءة من الله ورسوله، إلى قوله وان الله مخزي الكافرين 6
2 وأذان من الله ورسوله، إلى قوله إن الله يحب المتقين 9
3 فإذا انسلخ الأشهر الحرم، إلى قوله ذلك بأنهم قوم لا يعلمون 12
4 كيف يكون للمشركين عهد عند الله، إلى قوله وأكثرهم فاسقون 15
5 اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، إلى قوله إن كنتم مؤمنين 18
6 قاتلوهم يعذبهم الله، إلى قوله والله عليم حكيم 21
7 أم حسبتم أن تتركوا 22
8 ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله، إلى قوله أن يكونوا من المهتدين 23
9 أجعلتم سقاية الحاج، إلى قوله إن الله عنده أجر عظيم 25
10 يا أيها الذين آمنوا، إلى قوله والله لا يهدي القوم الفاسقين 28
11 لقد نصركم الله قي مواطن كثيرة 29
12 ثم أنزل الله سكينته، إلى قوله والله غفور رحيم 30
13 يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس 36
14 قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله 38
15 وقالت اليهود عزير ابن الله، إلى قوله سبحانه عما يشركون 40
16 يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، إلى قوله ولو كره المشركون 43
17 يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان، إلى قوله ما كنتم تكنزون 44
18 إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا 48
19 إنما النسيء زيادة في الكفر 51
20 يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم، إلى قوله والله على كل شئ قدير 53
21 إلا تنصروه فقد نصره الله 55
22 انفروا خفافا وثقالا، إلى قوله وتعلم الكاذبين 57
23 لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر 60
24 ولو أرادوا الخروج، إلى قوله وهم كارهون 61
25 ومنهم من يقول إئذن لي، إلى قوله إنا معكم متربصون 65
26 قل انفقوا طوعا أو كرها 67
27 ويحلفون بالله إنهم لمنكم، إلى قوله وهم يجمعون 69
28 ومنهم من يلمزك في الصدقات، إلى قوله إلى الله راغبون 70
29 إنما الصدقات للفقراء والمساكين 72
30 ومنهم الذين يؤذون النبي، إلى قوله ذلك الخزي العظيم 75
31 يحذر المنافقون أن تنزل عليهم، إلى قوله كانوا مجرمين 79
32 المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض، إلى قوله أنفسهم يظلمون 82
33 والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، إلى قوله وبئس المصير 86
34 بحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر 88
35 ومنهم من عاهد الله، إلى قوله علام الغيوب 91
36 الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين، إلى قوله والله لا يهدي القوم الفاسقين 94
37 فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله، إلى قوله فاقعدوا مع الخالفين 96
38 ولا تصل على أحد منهم مات أبدا، إلى قوله وهم كافرون 98
39 وإذا أنزلت سورة، إلى قوله ذلك الفوز العظيم 100
40 وجاء المعذرون من الأعراب، ليس على الضعفاء ولا على المرضى، إلى قوله فهم لا يعلمون 101
41 يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم، إلى قوله عن القوم الفاسقين 104
42 الأعراب أشد كفرا ونفاقا، إلى قوله إن الله غفور رحيم 106
43 والسابقون الأولون من المهاجرين 109
44 وممن حولكم من الأعراب، إلى قوله إن الله غفور رحيم 112
45 خذ من أموالهم صدقة تطهرهم، إلى قوله فينبئكم بما كنتم تعملون 115
46 وآخرون مرجوون لأمر الله 118
47 والذين اتخذوا مسجدا ضررا، إلى قوله والله عليم حكيم 119
48 إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم، إلى قوله وبشر المؤمنين 127
49 ما كان للنبي والذين آمنوا، إلى قوله إن إبراهيم لأواه حليم 130
50 وما كان الله ليضل قوما، إلى قوله من ولي ولا نصير 132
51 لقد تاب الله على النبي والمهاجرين، إلى قوله إن الله هو التواب الرحيم 133
52 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله 138
53 ما كان لأهل المدينة ومن حولهم، إلى قوله ما كانوا يعملون 139
54 وما كان المؤمنون لينفروا كافة، إلى قوله وهم كافرون 141
55 أولا يرون أنهم يفتنون، إلى قوله رؤوف رحيم 145
56 فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو 145
57 سورة يونس بسم الله الرحمن الرحيم الر، إلى قوله إن هذا لساحر مبين 149
58 إن ربكم الذي خلق السماوات والأرض، إلى قوله بما كانوا يكفرون 153
59 هو الذي جعل الشمس ضياء، إلى قوله لآيات لقوم يتقون 155
60 إن الذين يرجون لقاءنا، إلى قوله أن الحمد لله رب العالمين 157
61 ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم، إلى قوله ما كانوا يعملون 159
62 ولقد أهلكنا القرون من قبلكم، إلى قوله لننظر كيف تعملون 162
63 وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات، إلى قوله إنه لا يفلح المجرمون 164
64 ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم 166
65 هؤلاء شفعاؤنا عند الله، إلى قوله إني معكم من المنتظرين 167
66 وإذا أذقنا الناس رحمة، إلى قوله في الأرض بغير الحق 169
67 إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء، إلى قوله صراط مستقيم 174
68 للذين أحسنوا الحسنى، إلى قوله أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 176
69 ويوم نحشرهم جميعا، إلى قوله هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت 179
70 قل من يرزقكم من السماء والأرض، إلى قوله انهم لا يؤمنون؟ 182
71 قل هل من شركائكم، إلى قوله عليم بما يفعلون 184
72 وما كان هذا القرآن أن يفترى، إلى قوله وربك أعلم بالمفسدين 187
73 وإن عذبوك فقل لي عملي، إلى قوله أنفسهم يظلمون 189
74 ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا، إلى قوله وهم لا يظلمون 191
75 ويقولن متى هذا الوعد، إلى قوله بما كنتم تكسبون 194
76 ويستنبئونك أحق هو، إلى قوله هو يحيي ويميت وإليه ترجعون 196
77 يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم، إلى قوله خير مما يجمعون 198
78 قل أرأيتم ما أنزل الله لكم، إلى قوله وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن 200
79 ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم، إلى قوله هو السميع العليم 203
80 ألا أن لله من في السماوات ومن في الأرض، إلى قوله بما كانوا يكفرون 205
81 واتل عليهم نبأ نوح، إلى قوله كيف كان عاقبة المنذرين 208
82 ثم بعثنا من بعده رسلا، إلى قوله وما نحن لكما بمؤمنين 211
83 وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم، إلى قوله ولو كره المجرمون 212
84 فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه، إلى قوله من القوم الكافرين 214
85 وأوحينا إلى موسى وأخيه، إلى قوله الذين لا يعلمون 216
86 وجاوزنا ببني إسرائيل البحر، إلى قوله عن آياتنا لغافلون 220
87 ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق فإن كنت في شك مما أنزلنا، إلى قوله حتى يروا العذاب الأليم 223
88 فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها 226
89 ولو شاء ربك لآمن من في الأرض، إلى قوله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون 230
90 قل انظروا ماذا في السماوات والأرض، إلى قوله ننج المؤمنين 232
91 قل يا أيها الناس، إلى قوله وهو الغفور الرحيم 235
92 قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم 236
93 سورة هود الر كتاب أحكمت آياته، إلى قوله وهو على كل شئ قدير 239
94 ألا أنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه 241
95 وما من دابة في الأرض، إلى قوله ما كانوا به يستهزئون 243
96 ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة، إلى قوله أولئك لهم مغفرة وأجر كبير 246
97 فلعلك تارك بعض ما يوحي إليك، إلى قوله فهل أنتم مسلمون 247
98 من كان يريد الحياة الدنيا، إلى قوله أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار 250
99 أفمن كان على بينة من ربه، إلى قوله هم الأخسرون 252
100 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إلى قوله وأنتم لها كارهون 257
101 ويا قوم لا أسألكم عليه مالا، إلى قوله إني إذا لمن الظالمين 264
102 قالوا يا نوح قد جادلتنا، إلى قوله وأنا بريء مما تجرمون 266
103 وأوحي إلى نوح، إلى قوله ويحل عليه عذاب مقيم 268
104 حتى إذا جاء أمرنا، إلى قوله فكان من المغرقين 272
105 وقيل يا أرض ابلعي ماءك 280
106 ونادى نوح ربه، إلى قوله أن العاقبة للمتقين 281
107 وإلى عاد أخاهم هودا، إلى قوله واتبعوا في هذه الدنيا لعنة 286
108 وإلى ثمود أخاهم صالحا، إلى قوله ألا بعدا لثمود 291
109 ولقد جاءت رسلنا إبراهيم، إلى قوله عذاب غير مردود 299
110 ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم، إلى قوله وما هي من الظالمين ببعيد 309
111 وإلى مدين أخاهم شعيبا 317
112 قال يا قوم أرأيتم إن كانت على بينة من ربي، إلى قوله كما بعدت ثمود 317
113 ولقد أرسلنا موسى بآياتنا، إلى قوله واتبعوا في هذه لعنة 324
114 وما نؤخره إلا لأجل معدود، إلى قوله عطاء غير مجذوذ 328
115 فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء، إلى قوله إنه بما تعملون بصير 336
116 ولا تركنوا إلى الذين ظلموا، إلى قوله وأهلها مصلحون 341
117 ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، إلى قوله بغافل عما تعملون 347
118 سورة يوسف الر تلك آيات الكتاب المبين، إلى قوله لمن الغافلين 353
119 إذ كان في يوسف واخوته، إلى قوله إن كنتم فاعلين 360
120 قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف، إلى قوله وإنا له لحافظون 365
121 قال إنه ليحزنني أن تذهبوا به، إلى قوله والله المستعان على ما تصفون 368
122 فجاءت سيارة فأرسلوا واردهم، إلى قوله وكانوا فيه من الزاهدين 375
123 وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه، إلى قوله ولما بلغ أشده أتيناه حكما وعلما 379
124 وراودته التي هو في بيتها عن نفسه 381
125 ولقد همت به وهم بها 383
126 واستبقا الباب وقدت قميصة من دبر، إلى قوله إنك كنت من الخاطئين 387
127 وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه 390
128 قالت فذلكن الذي لمتنني فيه، إلى قوله حتى حين 391
129 ودخل معه السجن فتيان، إلى قوله ولكن أكثر الناس لا يشكرون 398
130 يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد، إلى قوله فلبث في السجن بضع سنين 401
131 وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان، إلى قوله إلا قليلا مما تأكلون 405
132 ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد، إلى قوله وفيه يعصرون 405
133 وقال الملك ائتوني به، إلى قوله إن ربي غفور رحيم 410
134 وقال الملك إئتوني به، إلى قوله للذين آمنوا وكانوا يتقون 414
135 وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم، إلى قوله لعلهم يرجعون 420
136 فلما رجعوا إلى أبيهم، إلى قوله قال الله على ما نقول وكيل 422
137 وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد، إلى قوله ولكن أكثر الناس لا يعلمون 426
138 ولما دخلوا على يوسف، إلى قوله وفوق كل ذي علم عليم 429
139 قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل، إلى قوله وهو خير الحاكمين 435
140 ارجعوا إلى أبيكم، إلى قوله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون 439
141 فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر، إلى قوله وأتوني بأهلكم أجمعين 445
142 ولما فصلت العير قال أبوهم، إلى قوله إنه هو الغفور الرحيم 452
143 فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه، إلى قوله وهم يمكرون 454
144 وما أكثر الناس، إلى قوله وهم يشعرون 459
145 قل هذه سبيلي، إلى قوله أفلا تعقلون 462
146 حتى إذا استيأس الرسل، إلى قوله لقوم يؤمنون 464