تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
السابق
والأرض) يملك ذلك وحده، لا شريك له يعارضه (وما بينهما) أي: ما بين الصنفين، ودل بذلك على أنه لا ولد له، لان الولد يكون من جنس الوالد، فلا يكون مملوكا له (وإليه المصير) معناه: ويؤول إليه أمر العباد، فلا يملك ضرهم ونفعهم غيره، لأنه يبطل تمليكه لغيره ذلك اليوم، كما يقال صار أمرنا إلى القاضي، وإنما يراد بذلك أنه المتصرف فينا، والامر لنا، لا على معنى قرب المكان.
(يأهل الكتب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شئ قدير [19] اللغة: الفترة: فعلة من فتر عن عمله يفتر فتورا: إذا سكن فيه، وفترته عنه، والفترة: انقطاع ما بين النبيين عند جميع المفسرين. والأصل فيها الانقطاع عما كان الامر عليه من الجد في العمل. وفتر الماء إذا انقطع عما كان عليه من البرد إلى السخونة. وامرأة فاترة الطرف أي: منقطعة عن حدة النظر.
الاعراب: موضع (أن تقولوا) نصب عند البصريين، وتقديره كراهة أن تقولوا، فحذف المضاف الذي هو مفعول له، وأقيم المضاف إليه مقامه. وقال الكسائي، والفراء: تقديره لئلا تقولوا. ومن في قوله (من بشير): مزيدة، وفائدتها نفي الجنس، وموضع الجار والمجرور رفع تقديره ما جاءنا بشير ولا نذير.
المعنى: ثم عاد سبحانه إلى خطاب أهل الكتاب، وحجاجهم، واستعطافهم، وإلزامهم الحجة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا) يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم (يبين لكم) أي: يوضح لكم أعلام الدين، وفيه دلالة على أنه سبحانه اختصه من العلم بما ليس مع غيره (على فترة من الرسل) أي على انقطاع من الرسل، ودروس من الدين والكتب، وفيه دلالة على أن زمان الفترة لم يكن فيه نبي، وكان الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت النبوة متصلة قبل ذلك في بني إسرائيل.
وروي عن ابن عباس أنه لم يكن بينهما إلا أربعة من الرسل، واختلفوا في مدة
(٣٠٥)
التالي
الاولى ١
٤٦٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة النساء يا أيها الناس اتقوا ربكم 5
2 وأتوا اليتامى أموالهم 8
3 وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى 9
4 ولا تؤتوا السفهاء أموالكم 15
5 وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح 18
6 للرجال نصيب مما ترك الوالدان 21
7 وإذا حضر القسمة أولوا القربى 22
8 وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا 23
9 يوصيكم الله في أولادكم 26
10 ولكم نصف ما ترك أزواجكم 31
11 تلك حدود الله ومن يعص الله ورسوله 36
12 واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم واللذان يأتيانها منكم 38
13 إنما التوبة على الله للذين يعلمون السوء بجهالة وليست التوبة للذين يعملون السيئات 41
14 يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها 44
15 وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج، وكيف تأخذونه 47
16 ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم 49
17 حرمت عليكم أمهاتكم 51
18 والمحصنات من النساء 56
19 ومن لم يستطع منكم طولا 61
20 يريد الله ليبين لكم والله يريد أن يتوب عليكم يريد الله أن يخفف عنكم 64
21 يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما 66
22 إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه 68
23 ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض 72
24 ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان 73
25 الرجال قوامون على النساء 76
26 وإن خفتم شقاق بينهما 79
27 واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا 80
28 الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل 83
29 والذين ينفقون أموالهم رثاء الناس وماذا عليهم لو آمنوا بالله 84
30 إن الله لا يظلم مثقال ذرة 85
31 فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد يومئذ يود الذين كفروا 87
32 يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 89
33 ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب والله أعلم بأعدائكم 94
34 من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه 95
35 يا أيها الذين أوتوا الكتاب 97
36 إن الله لا يغفر أن يشرك به 99
37 ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم أنظر كيف يفترون على الله الكذب 102
38 ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب أولئك الذين لعنهم الله 104
39 أم لهم نصيب من الملك أم يحسدون الناس على ما آتاهم فمنهم من آمن به 106
40 إن الذين كفروا بآياتنا والذين آمنوا وعملوا الصالحات 108
41 إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها 110
42 يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله 112
43 ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا. وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله 114
44 فكيف إذا أصابتهم مصيبة أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم 116
45 وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع 117
46 فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك 119
47 ولو أنا كتبنا عليكم أن أقتلوا أنفسكم. وإذا لآتيناهم ولهديناهم 121
48 ومن يطع الله والرسول فأولئك 123
49 يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم 126
50 وإن منكم لمن ليبطئن ولئن أصابكم فضل من الله 127
51 فليقاتل في سبيل الله 129
52 وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله 130
53 الذين آمنوا يقتلون في سبيل الله 132
54 ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم 132
55 أينما تكونوا يدرككم الموت 134
56 ما أصابك من حسنة فمن الله 136
57 من يطع الرسول فقد أطاع الله 138
58 أفلا يتدبرون القرآن 139
59 فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك 143
60 من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها 144
61 وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها 146
62 الله لا إله إلا هو ليجمعنكم 147
63 فمالكم في المنافقين فئتين 148
64 ودوا لو تكفرون كما كفروا 150
65 ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم 152
66 وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ 153
67 ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم 158
68 يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا 161
69 لا يستوي القاعدون من المؤمنين درجات منه ومغفرة 164
70 إن الذين توفاهم الملائكة إلا المستضعفين، فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم 166
71 ومن يهاجر في سبيل الله 169
72 وإذا ضربتم في الأرض 171
73 وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة 173
74 فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله 177
75 ولا تهنوا في ابتغاء القوم 178
76 إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق، واستغفر الله 179
77 ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم، يستخفون من الناس ها أنتم هؤلاء جادلتم 182
78 ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه إلى قوله بهتانا وإثما مبينا 184
79 ولولا فضل الله عليك ورحمته إلى قوله فسوف نؤتيه أجرا عظيما 185
80 ومن يشاقق الرسول 185
81 إن الله لا يغفر أن يشرك به 190
82 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 194
83 ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب إلى قوله ولا يظلمون نقيرا 195
84 ومن أحسن دينا إلى قوله وكان الله بكل شئ محيطا 197
85 ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم 200
86 وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا 203
87 ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء إلى قوله وكان الله واسعا حكيما 205
88 ولله ما في السماوات وما في الأرض إلى قوله وكفى بالله وكيلا 207
89 إن يشأ يذهبكم أيها الناس فإن الله كان بما تعملون خبيرا 208
90 يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين 209
91 يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله 212
92 إن الذين آمنوا ثم كفروا إلى قوله فإن العزة لله جميعا 214
93 وقد نزل عليكم في الكتاب 216
94 الذين يتربصون بكم 217
95 إن المنافقين يخادعون الله، إلى قوله: فلن تجد له سبيلا 219
96 يا أيها الذين آمنوا، إلى قوله: أجرا عظيما 221
97 ما يفعل الله بعذابكم 223
98 لا يحب الله الجهر بالسوء إلى قوله فإن الله كان عفوا قديرا 223
99 إن الذين يكفرون بالله ورسوله، وإلى قوله: وآتينا موسى سلطانا مبينا 225
100 يسألك أهل الكتاب 226
101 ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم 227
102 فبما نقضهم ميثاقهم، إلى قوله: وكان الله عزيزا حكيما 229
103 وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن 234
104 فبظلم من الذين هادوا، إلى قوله: وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما 236
105 لكن الراسخون في العلم منهم 237
106 إنا أوحينا كما أوحينا إلى نوح 239
107 ورسلا قد قصصناهم عليك، إلى قوله: وكان الله عزيزا حكيما 241
108 لكن الله يشهد بما أنزل إليك، إلى قوله: وكان ذلك على الله يسيرا 242
109 يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق 244
110 يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم 245
111 لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله، إلى قوله: وليا ولا نصيرا 248
112 يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم، إلى قوله: ويهديهم إليه صراطا مستقيما 250
113 يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة 251
114 سورة المائدة فضلها 256
115 يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود 257
116 يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله 260
117 حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير 266
118 يسألونك ماذا أحل لهم 274
119 اليوم أحل لكم الطيبات 278
120 يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة 280
121 واذكروا نعمة الله عليكم 289
122 يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم 291
123 ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل 293
124 فبما نقضهم ميثاقهم 295
125 ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم 298
126 يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا، إلى قوله: صراط مستقيم 299
127 لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم، إلى قوله: وإليه المصير 301
128 يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا 304
129 وإذ قال موسى لقومه، إلى قوله: فتنقلبوا خاسرين 305
130 قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين، إلى قوله: إنا هاهنا قاعدون 308
131 قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي، إلى قوله: على القوم الفاسقين 311
132 واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق 313
133 لئن بسطت إلي يدك لتقتلني، إلى قوله: فأصبح من الخاسرين 315
134 فبعث الله غرابا يبحث في الأرض 317
135 من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل 319
136 إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، إلى قوله: غفور رحيم 322
137 يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله 325
138 إن الذين كفروا لو أن لهم 326
139 والسارق والسارقة 327
140 يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر 331
141 سماعون للكذب، إلى قوله: وما أولئك بالمؤمنين 336
142 إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور 339
143 وكتبنا عليهم فيها أن النفس 341
144 وقفينا على آثارهم، إلى قوله: فأولئك هم الفاسقون 344
145 وأنزل إليك الكتاب بالحق 346
146 وإن أحكم بينهم، إلى قوله: لقوم يوقنون 349
147 يا أيها الذين آمنوا إلى قوله فأصبحوا خاسرين 352
148 يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه 356
149 إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا إلى قوله هم الغالبون 358
150 يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا 363
151 وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا، إلى قوله: وإن أكثرهم فاسقون 365
152 قل هل أنبئكم بشر من ذلك 367
153 وإذا جاءوكم قالوا آمنا، إلى قوله: لبئس ما كانوا يصنعون 370
154 وقالت اليهود يد الله مغلولة 372
155 ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا، إلى قوله: وكثير منهم ساء ما يعملون 378
156 يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك 379
157 قل يا أهل الكتاب لستم على شئ 382
158 إن الذين آمنوا والذين هادوا 383
159 لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل، إلى قوله: والله بصير بما تعملون 385
160 لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح، إلى قوله: والله غفور رحيم 388
161 ما المسيح بن مريم إلا رسول، إلى قوله: وضلوا عن سواء السبيل 391
162 لعن الذين كفروا من بني إسرائيل 396
163 ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي 396
164 لتجدن أشد الناس عداوة 397
165 فأثابهم الله بما قالوا 402
166 يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات 403
167 لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم 405
168 يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر 408
169 وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول 411
170 ليس على الذين آمنوا 411
171 يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشئ من الصيد 414
172 أحل لكم صيد البحر وطعامه 420
173 جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس 421
174 اعلموا أن الله شديد العقاب 424
175 قل لا يستوي الخبيث والطيب 424
176 يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن شيئا إن تبد لكم تسؤكم 426
177 قد سألها قوم من قبلكم، إلى قوله: وأكثرهم لا يعقلون 429
178 وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله 432
179 يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم 433
180 يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم 433
181 فإن عثر على أنهما استحقا إثما، إلى قوله: ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها 440
182 يوم يجمع الله الرسل 445
183 إذ قال الله يا عيسى بن مريم 446
184 وإذ أوحيت إلى الحواريين 449
185 إذ قال الحواريون قالوا نريد أن نأكل منها 449
186 قال عيسى بن مريم قال الله إني منزلها عليكم 452
187 وإذ قال الله يا عيسى بن مريم، إلى قوله: فإنك أنت العزيز الحكيم 456
188 قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم 460
189 لله ملك السماوات والأرض 460