التبيان - الشيخ الطوسي - ج ١٠ - الصفحة ٧٢
السابق
(آمنا به) أي صدقنا بوحدانيته (وعليه توكلنا) أي اعتمدنا عليه وفوضنا أمورنا إليه، فالتوكل الاعتماد على تفضل الله وحسن تدبيره وقل لهم (فستعلمون) معاشر الكفار (من) الذي (هو في ضلال مبين) أي بين. ومن قرأ بالياء معناه فسيعلم الكفار ذلك.
ثم قال (قل) لهم يا محمد (أرأيتم) معاشر الكفار (إن أصبح ماؤكم غورا) أي غائرا وصف الغائر بالغور الذي هو المصدر مبالغة، يقال ماء غور، وما آن غور، ومياه غور كما يقال: هؤلاء زور فلان وضيفه، لأنه مصدر - في قول الفراء وغيره - (فمن يأتيكم بماء معين) معناه من الذي يجيئكم بماء معين إذا غارت مياهكم. قال قوم:
الماء المعين الذي تراه العيون. وقال قتادة والضحاك: هو الجاري، فالأول مفعول من العين، كمبيع من البيع، والثاني من الامعان في الجرى، ووزنه (فعيل) كأنه قال ممعن في الجرى والظهور، وقال الحسن أصله من العيون. قال الجبائي قوله (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا) تعريف حجة الله لعباده عرفوها وأقروا بها ولم يردوا لها جوابا.
(٧٢)
التالي
الاولى ١
٤٣٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الجمعة 2
2 سورة المنافقون 9
3 سورة التغابن 16
4 سورة الطلاق 26
5 سورة التحريم 42
6 سورة الملك 55
7 سورة القلم 72
8 سورة الحاقة 92
9 سورة المعارج 111
10 سورة نوح 130
11 سورة الجن 143
12 سورة المزمل 159
13 سورة المدثر 170
14 سورة القيامة 188
15 سورة الدهر 203
16 سورة المرسلات 221
17 سورة النبأ 236
18 سورة النازعات 249
19 سورة عبس 266
20 سورة التكوير 278
21 سورة الانفطار 288
22 سورة المطففين 294
23 سورة الانشقاق 306
24 سورة البروج 314
25 سورة الطارق 321
26 سورة الاعلى 327
27 سورة الغاشية 332
28 سورة الفجر 339
29 سورة البلد 348
30 سورة الشمس 355
31 سورة الليل 361
32 سورة الضحى 366
33 سورة الانشراح 370
34 سورة التين 374
35 سورة العلق 377
36 سورة القدر 383
37 سورة البينة 386
38 سورة الزلزال 391
39 سورة العاديات 394
40 سورة القارعة 397
41 سورة التكاثر 400
42 سورة العصر 403
43 سورة الهمزة 405
44 سورة الفيل 408
45 سورة قريش 411
46 سورة الماعون 413
47 سورة الكوثر 416
48 سورة الكافرون 418
49 سورة النصر 423
50 سورة اللهب 425
51 سورة الاخلاص 428
52 سورة الفلق 431
53 سورة الناس 434