تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - الصفحة ٥٢٥
السابق
ثم إن عليا [عليه السلام. أ، ر] مضى من فور ذلك حتى أتى أبا جبلة الأنصاري [رضي الله عنه. ر] فقال له: يا أبا جبلة هل من قرض دينار؟ قال: نعم يا أبا الحسن أشهد الله وملائكته ان أكثر [أ، ر: اشترط] مالي لك حلال من الله ومن رسوله، قال:
لا حاجة لي في شئ من ذلك إن يك قرضا قبلته. قال: فرفع [ب: فدفع] إليه دينارا.
ومر علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] يتخرق أزقة المدينة ليبتاع بالدينار طعاما فإذا هو بمقداد بن الأسود الكندي قاعد على الطريق فدنا منه وسلم عليه وقال:، يا مقداد مالي أراك في هذا الموضع كئيبا حزينا؟! فقال: أقول كما قال العبد الصالح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام: (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير). قال: ومنذ كم يا مقداد؟ قال: هذا أربع فرجع علي مليا ثم قال: الله أكبر الله أكبر آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] منذ ثلاث وأنت يا مقداد مذ أربع!!! أنت أحق بالدينار مني. قال: فدفع إليه الدينار.
ومضى حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في مسجده. ب) [أ، ر: مسجد] فلما انفتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب بيده إلى كتفه ثم قال: يا علي انهض بنا إلى منزلك لعلنا نصيب به طعاما فعد بلغنا أخذك الدينار من أبي جبلة.
قال: فمضى وعلي يستحي [أ: مستحي] من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رابط على بطنه حجرا من الجوع [ب: حجر المجاعة] حتى قرعا على فاطمة الباب فلما نظرت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أثر الجوع في وجهه ولت هاربة قالت: وا سوأتاه من الله ومن رسوله كأن أبا الحسن ما علم أن [ليس. ب] عندنا مذ ثلاث.
ثم دخل مخدعا لها فصلت ركعتين ثم نادت: يا إله محمد هذا محمد نبيك وفاطمة بنت نبيك وعلي ختن نبيك وابن عمه وهذان الحسن والحسين سبطي نبيك، اللهم فان بني إسرائيل سألوك أن تنزل عليهم مائدة من السماء فأنزلتها عليهم وكفروا بها، اللهم فان آل محمد لا يكفروا بها.
ثم التفتت مسلمة [أ: ملمة] فإذا هي بصحفة مملوة ثريد ومرق (1) فاحتملتها و وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأهوي بيده إلى الصحفة فسبحت الصحفة والثريد والمرق فتلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (وإن من شئ إلا يسبح

1. ر: زيد وعرق. ب: مراق. أ: عراق. وفي المورد الثاني في أ، ر: العراق. ب: المراق، والمثبت من خ.
(٥٢٥)
التالي
الاولى ١
٦٢٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 6
2 الفاتحة 47
3 البقرة 49
4 آل عمران 73
5 النساء 96
6 المائدة 112
7 الانعام 128
8 الأعراف 136
9 الأنفال 145
10 التوبة 150
11 يونس 169
12 هود 175
13 يوسف 188
14 الرعد 195
15 إبراهيم 208
16 الحجر 214
17 النحل 221
18 بني إسرائيل (الاسراء) 226
19 الكهف 231
20 مريم 233
21 طه 240
22 الأنبياء 247
23 الحج 254
24 المؤمنون 260
25 النور 264
26 الفرقان 273
27 الشعراء 278
28 النمل 289
29 القصص 293
30 العنكبوت 297
31 الروم 301
32 لقمان 304
33 السجدة [ألم] 305
34 الأحزاب 308
35 سبأ 321
36 فاطر 323
37 يس 328
38 الصافات 330
39 ص 333
40 الزمر 336
41 المؤمن 348
42 حم سجدة (فصل) 353
43 حم عسق 358
44 الزخرف 372
45 الجاثية 381
46 الأحقاف 383
47 محمد صلى الله عليه وآله 386
48 الفتح 388
49 الحجرات 393
50 ق 403
51 الذاريات 409
52 الطور 411
53 النجم 416
54 اقتربت (القمر) 422
55 الرحمان 425
56 الواقعة 429
57 الحديد 433
58 المجادلة 435
59 الحشر 438
60 الممتحنة 443
61 الصف 445
62 الجمعة 447
63 المنافقون 449
64 الطلاق 450
65 التحريم 451
66 الملك 454
67 ن والقلم 456
68 الحاقة 459
69 سأل سائل 462
70 الجن 467
71 المدثر 471
72 القيامة 473
73 الدهر 476
74 المرسلات 487
75 عم 488
76 النازعات 491
77 عبس 492
78 كورت 493
79 المطففين 495
80 انشقت 499
81 الغاشية 501
82 الفجر 505
83 البلد 508
84 الشمس 511
85 الضحى 519
86 ألم نشرح 522
87 التين 525
88 القدر 528
89 البينة 530
90 زلزلة 535
91 العاديات 536
92 ألهاكم (التكاثر) 549
93 العصر 551
94 الكوثر 552
95 الكافرون 554
96 الفتح (النصر) 555
97 الاخلاص 558
98 الفلق 559
99 الناس 561