تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - الصفحة ١٦٢
السابق
فنادى في الناس فاجتمعوا إليه فقرء عليهم الصحيفة بهؤلاء الآيات: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) إلى قوله: (فخلوا سبيلهم)، ثم نادى ألا لا يطوفن [ر.
يطوف] بالبيت عريان ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا، وإن لكل [ذي. ر] عهد عهده إلى [مدته. خ. أ، ب. ر: المدينة] وان الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما وان أجلكم أربعة أشهر إلى أن تبلغوا بلدانكم فهو قوله (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) واذن الناس كلهم بالقتال ان [لم. خ] يؤمنوا فهو قوله: [واذان من الله ورسوله إلى الناس [يوم الحج الأكبر). أ] قال: إلى أهل [العهد. ر] خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم، (يوم الحج الأكبر) قال: فأذن [أ، ر: فالأذان. أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام النداء الذي نادى به.
قال: فلما قال: (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) قالوا: وعلى ما تسيرنا [أ، ر:
تسرنا] أربعة أشهر؟ فقد برئنا منك ومن ابن عمك إن شئت الآن [ظ: إلا] الطعن و الضرب، ثم استثنى الله منهم فقال: (إلا الذين عاهدتم من المشركين) فقال: العهد من كان بينه وبين النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] ولث من عقود على الموادعة [أ، ب: المرادعة ر: المردعة] من خزاعة، وأما قوله (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) قال:
هذا لمن كان له عهد ولمن خرج عهده في أربعة أشهر لكي يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إلى أهلم [أ، ب: أهليهم] ثم إن لقيهم بعد ذلك قتلوهم، والأربعة أشهر التي حرم الله فيها دماءهم: عشرون من ذي الحجة [الحرام. أ] والمحرم وصفر و [شهر. أ، ب] ربيع الأول وعشر من ربيع الآخر فهذه أربعة أشهر المسيحات [ب: المضيحات] من يوم قراءة الصحيفة التي قرأها [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب].
[قالوا. أ، ر] ثم قال: (واعلموا أنكم غير معجزي الله وان الله مخزي الكافرين) يا نبي الله. قال: فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام. قال: ثم استثنى فنسخ منها فقال:
(إلا الذين عاهدتم من المشركين) هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة كانوا حلفاء النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] في غزوة بني العشيرة من بطن تبع (ثم لم ينقصوكم شيئا) يقول: لم ينقضوا عهدهم بغدر، (ولم يظاهروا عليكم أحدا) قال: لم يظاهروا عدوكم عليكم، (فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم) يقول: أجلهم الذي شرطتم لهم، (إن الله يحب المتقين) قال: الذين يتقون الله فيما حرم عليهم ويوفون بالعهد. قال: فلم يعاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد هؤلاء الآيات أحدا.
(١٦٢)
التالي
الاولى ١
٦٢٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 6
2 الفاتحة 47
3 البقرة 49
4 آل عمران 73
5 النساء 96
6 المائدة 112
7 الانعام 128
8 الأعراف 136
9 الأنفال 145
10 التوبة 150
11 يونس 169
12 هود 175
13 يوسف 188
14 الرعد 195
15 إبراهيم 208
16 الحجر 214
17 النحل 221
18 بني إسرائيل (الاسراء) 226
19 الكهف 231
20 مريم 233
21 طه 240
22 الأنبياء 247
23 الحج 254
24 المؤمنون 260
25 النور 264
26 الفرقان 273
27 الشعراء 278
28 النمل 289
29 القصص 293
30 العنكبوت 297
31 الروم 301
32 لقمان 304
33 السجدة [ألم] 305
34 الأحزاب 308
35 سبأ 321
36 فاطر 323
37 يس 328
38 الصافات 330
39 ص 333
40 الزمر 336
41 المؤمن 348
42 حم سجدة (فصل) 353
43 حم عسق 358
44 الزخرف 372
45 الجاثية 381
46 الأحقاف 383
47 محمد صلى الله عليه وآله 386
48 الفتح 388
49 الحجرات 393
50 ق 403
51 الذاريات 409
52 الطور 411
53 النجم 416
54 اقتربت (القمر) 422
55 الرحمان 425
56 الواقعة 429
57 الحديد 433
58 المجادلة 435
59 الحشر 438
60 الممتحنة 443
61 الصف 445
62 الجمعة 447
63 المنافقون 449
64 الطلاق 450
65 التحريم 451
66 الملك 454
67 ن والقلم 456
68 الحاقة 459
69 سأل سائل 462
70 الجن 467
71 المدثر 471
72 القيامة 473
73 الدهر 476
74 المرسلات 487
75 عم 488
76 النازعات 491
77 عبس 492
78 كورت 493
79 المطففين 495
80 انشقت 499
81 الغاشية 501
82 الفجر 505
83 البلد 508
84 الشمس 511
85 الضحى 519
86 ألم نشرح 522
87 التين 525
88 القدر 528
89 البينة 530
90 زلزلة 535
91 العاديات 536
92 ألهاكم (التكاثر) 549
93 العصر 551
94 الكوثر 552
95 الكافرون 554
96 الفتح (النصر) 555
97 الاخلاص 558
98 الفلق 559
99 الناس 561