التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ٦٧
السابق
من الله ليس ببائن منه إ ه‍.
فقوله: (ونحن لا نقول كلم موسى بكلام قديم ولا بكلام مخلوق)، مجمل ملبس بينه سابقا في قوله إن كلام الله تعالى (قديم النوع حادث الآحاد، وإن الحوادث تقوم به)، جل وعلا، فشرع هذا الهراء على رأيه: نحن لا نقول كلم الله موسى بكلام قديم على الاطلاق، ولا بكلام مخلوق على الاطلاق.
وقوله: (بل هو سبحانه يتكلم إذا شاء ويسكت إذا شاء)، تشبيه صريح لربه بالمخلوقات ولا معنى للسكوت إلا انعدام الكلام، فإن كان قبل وجود الكلام لزم سبق العدم عليه، وسبق العدم عليه نفي لقدمه وإثبات لحدوثه، وإن كان بعد وجود الكلام فقد طرأ عليه العدم، وطروء العدم عليه ينفي بقاءه، وإذا انتفى البقاء انتفى القدم، لأن كل ما ثبت قدمه استحال عدمه، فالسكوت يستلزم عدم الكلام السابق وتجدد الكلام اللاحق، فيكون اللاحق حادثا بغير واسطة، والسابق حادثا بواسطة أن ما لحقه العدم لزم أن يسبقه العدم، وإذا لزم من السكوت حدوث الكلام لزم منه حدوث الذات الموصوف به، لأن قيام الحادث بشئ يوجب حدوث ذلك الشئ، ودعوى الاتصاف بذلك لمن تنزه عن الحدوث في ذاته وجميع صفاته سبحانه وتعالى، كفر لا محالة.
وقوله: (والمخلوق لا يكون قائما بالخالق ولا يكون الرب محلا للمخلوقات)، صحيح مناقض لقوله سابقا (بقيام الحوادث بذاته) جل وعلا، هكذا دأب هذا المفتون يقول الشئ في محل من تآليفه وينقضه في محل آخر.
(٦٧)
التالي
الاولى ١
٢٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 من هو ابن تيمية 5
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 5
4 كشف حال ابن تيمية 5
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 6
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 9
7 ضحك العلماء منه 10
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 11
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 11
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 12
11 إقحام الزملكاني له 12
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 13
13 شروعه في الوعظ 13
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 14
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 15
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 16
17 مرسوم السلطان 17
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 18
19 قال أبو حيان 19
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 21
21 ذكر مسائل من شذوذه 22
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 22
23 حال ابن تيمية عند السبكي 23
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 25
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 26
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 26
27 كلام الحصني فيه 29
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 29
29 فصل في استتابته 31
30 دليل على جهله 38
31 فائدة في مسألة الطلاق 39
32 لا تناقض عند أبي حيان 42
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 42
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 45
35 قوله بالجسمية 46
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 47
37 قوله: بالحد لله تعالى 48
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 49
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 50
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 52
41 مزيد من افترائه 53
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 54
43 صور أسئلة وأجوبة 56
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 62
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 63
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 64
47 قوله: بحوادث لا أول لها 64
48 تنبيه 65
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 66
50 افتراؤه على الامام علي 70
51 فائدة 72
52 تنبيه 73
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 75
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 77
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 77
56 نصيحة 79
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 81
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 108
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 116
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 120
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 136
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 178