التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١٨٣
السابق
تعالى في جهة العلو. وقد قلت: وصرحت وبحثت وفهمت بأن ما ورد من أنه في السماء وفوق السماء وفي العرش وفوق العرش المراد به جهة العلو، فقل لنا: من قال هذا؟ هل قاله القه أو رسوله أو السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان؟ فلم تهول علينا بالأمور المغمضة وبالله المستعان.
ثم استدل على جواز الإشارة الحسية إليه بالأصابع ونحوها بما صح أنه صلى الله عليه وسلم في خطبة عرفات جعل يقول: ألا هل بلغت؟ فيقولون:
نعم فيرفع إصبعه إلى السماء وينكثها إليهم ويقول: اللهم اشهد غير مرة، ومن أي دلالة يدل على هذا على جواز الإشارة إليه هل صدر منه صلى الله عليه وسلم إلا أنه رفع أصبعه ثم نكثها إليهم هل في ذلك دلالة على أن رفعه كان يشير به إلى جهة الله تعالى ولكن هذا من عظيم ما رسخ في ذهن هذا المدعي من حديث الجهة حتى أنه لو سمع مسألة من عويص الفرائض والوصايا وأحكام الحيض لقال هذه دالة على الجهة ثم أتى بالطامة الكبرى والداهية الدهياء، وقال: فإن كان الحق ما يقوله هؤلاء السابقون النافون من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم من الكتاب والسنة إما نصا أو ظاهرا كيف يجوز على الله تعالى ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على حبر الأمة أنهم يتكلمون دائما بما هو نص أو ظاهر في خلاف الحق ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوحون به قط ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى يجئ أنباء الفرس والروم وأفراخ اليهود يبينون للأمة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مؤلف أو فاضل أن يعتقدها لئن كان ما يقوله هؤلاء المتكلفون هو الاعتقاد الواجب وهم مع ذلك أحيلوا على مجرد عقولهم، وأن يدفعوا المقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة نصا أو ظاهرا. لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة أهدى لهم وأنفع على هذا التقدير بل كان وجود الكتاب والسنة ضررا محضا في أصول الدين، فإن حقيقة الأمر على ما يقوله هؤلاء أنكم يا معشر العباد
(١٨٣)
التالي
الاولى ١
٢٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 من هو ابن تيمية 5
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 5
4 كشف حال ابن تيمية 5
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 6
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 9
7 ضحك العلماء منه 10
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 11
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 11
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 12
11 إقحام الزملكاني له 12
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 13
13 شروعه في الوعظ 13
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 14
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 15
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 16
17 مرسوم السلطان 17
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 18
19 قال أبو حيان 19
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 21
21 ذكر مسائل من شذوذه 22
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 22
23 حال ابن تيمية عند السبكي 23
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 25
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 26
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 26
27 كلام الحصني فيه 29
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 29
29 فصل في استتابته 31
30 دليل على جهله 38
31 فائدة في مسألة الطلاق 39
32 لا تناقض عند أبي حيان 42
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 42
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 45
35 قوله بالجسمية 46
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 47
37 قوله: بالحد لله تعالى 48
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 49
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 50
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 52
41 مزيد من افترائه 53
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 54
43 صور أسئلة وأجوبة 56
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 62
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 63
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 64
47 قوله: بحوادث لا أول لها 64
48 تنبيه 65
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 66
50 افتراؤه على الامام علي 70
51 فائدة 72
52 تنبيه 73
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 75
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 77
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 77
56 نصيحة 79
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 81
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 108
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 116
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 120
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 136
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 178