التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١٣٨
السابق
بهذا الثرط التصديق فهو خارج مخرج اليمين ومع ذلك فهو موجب اللعنة والغضب على تقدير الكذب بدليل قوله إنها موجبة وبأنه لو كان المترتب على ذلك الكفارة لكان الإتيان بالقسم أولى، الثالث: أن في القرآن والسنة وأشعار العرب الفصحاء من التعليقات التي فيها الحث والمنع أو التصديق ما لا يحصى مع القطع بحصول المشروط فيها عند الشرط، الرابع: أن تسمية التعليق المذكور يمينا لا يعرفه العرب ولم يتفق عليه الفقهاء ولم يرد به الشرع وإنما يسمى بذلك على وجه المجاز فلا يدخل تحت النصوص الواردة في حكم الأيمان وأنها قابلة للتكفير الخامس: أن هذا التعليق وإن قصد به المنع فالطلاق مقصود فيه على ذلك التقدير ولذلك نصبه الزوج مانعا له من ذلك الفعل ولولا ذلك لما امتنع، ولا استحالة في كون الطلاق غير مقصود للزوج في نفس الأمر ومقصودا له على تقدير وإذا كان مقصودا ووجد الشرط وقع الطلاق على مقتضى تعليقه وقصده، والسادس أنه عند الشرط يصح اسم التطليق اصا؟ تقدم فيندرج تحت قوله تعالى (فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره) السابع: أن التطليق مفوض إلى العبد بقوله تعالى (فطلقوهن لعدتهن) وهو أعم من المنجز والمعلق فيندرج المعلق تحت الآية.
الثامن الاجماع نقله محمد بن نصر المروزي وأبو ثور وابن المنذر وغيرهم فإن قلت: يرد عليك أمران: أحدهما طلب الفرق بين هذا وبين نذر اللجاج عند من جعله يتخلص منه بكفارة يمين والثاني في دعواك الاجماع، وقد نقل بعض الناس قولين آخرين: أحدهما أنه لا يلزمه به شئ والثاني أنه لا يلزمه به كفارة قلت: أما الأول فالجواب عنه أن الطلاق إسقاط حق لا يشترط فيه قصد القربة وفي اللجاج لم يوجد هذا الشرط ولم يأذن الشرع فيه وليس للعبد إيجاب ولا تحريم إلا بإذن الله وأيضا فإن الدليل قد قام على ما قلناه وهو على وفق الأصل فإن دل دليل على خروج اللجاج عنه بقي ما عداه على الأصل، وأما أن يجعل اللجاج المختلف له الخارج عن الأصل أصلا ويلحق به الجاري على وفق
(١٣٨)
التالي
الاولى ١
٢٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 من هو ابن تيمية 5
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 5
4 كشف حال ابن تيمية 5
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 6
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 9
7 ضحك العلماء منه 10
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 11
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 11
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 12
11 إقحام الزملكاني له 12
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 13
13 شروعه في الوعظ 13
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 14
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 15
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 16
17 مرسوم السلطان 17
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 18
19 قال أبو حيان 19
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 21
21 ذكر مسائل من شذوذه 22
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 22
23 حال ابن تيمية عند السبكي 23
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 25
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 26
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 26
27 كلام الحصني فيه 29
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 29
29 فصل في استتابته 31
30 دليل على جهله 38
31 فائدة في مسألة الطلاق 39
32 لا تناقض عند أبي حيان 42
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 42
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 45
35 قوله بالجسمية 46
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 47
37 قوله: بالحد لله تعالى 48
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 49
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 50
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 52
41 مزيد من افترائه 53
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 54
43 صور أسئلة وأجوبة 56
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 62
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 63
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 64
47 قوله: بحوادث لا أول لها 64
48 تنبيه 65
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 66
50 افتراؤه على الامام علي 70
51 فائدة 72
52 تنبيه 73
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 75
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 77
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 77
56 نصيحة 79
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 81
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 108
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 116
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 120
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 136
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 178