التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١٢
السابق
هذا "، قال: فوثب الناس إليه وثبة واحدة، وأنزلوه من الكرسي وبادروا إليه ضربا باللكم والنعال وغير ذلك، حتى أوصلوه إلى بعض الحكام، واجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم.
ضحك العلماء منه لما طالبوه بالدليل على ما صدر منه وتحققهم جهله فقالوا: ما الدليل على ما صدر منك؟، قال قوله تعالى:
(الرحمن على العرش استوي)، فضحكوا منه وعرفوا أنه جاهل لا يجري على قواعد العلم ثم نقلوه ليتحققوا أمره فقالوا ما تقول في قوله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله)، فأجاب بأجوبة تحققوا أنه من الجهلة على التحقيق، وأنه لا يدري ما يقول، وكان قد غره بنفسه ثناء العوام عليه وكذا الجامدون من الفقهاء العارون عن العلوم التي بها يجتمع شمل الأدلة على الوجه المرضي.
وقد رأيت في فتاويه ما يتعلق بمسألة الاستواء، وقد أطنب فيها وذكر أمورا كلها تلبيسات خارجة عن قواعد أهل الحق، والناظر فيها إذا لم يكن ذا علوم وفطنة وحسن روية ظن أنها على منوال مرضي، ومن جملة ذلك بعد تقريره وتطويله (إن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة) كما جمع الله بينهما في قوله تعالى: (هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير) فأخبر (أنه فوق العرش يعلم كل شئ وهو معنا أينما كنا)، هذه عبارته بحروفها، فتأمل أرشدك الله تعالى هذا التهافت وهذه الجرأة بالكذب على الله تعالى أنه سبحانه وتعالى أخبر عن نفسه أنه فوق العرش محتجا بلفظ الاستواء، وهذا وغيره مما هو كثير في كلامه يتحقق به جهله
(١٢)
التالي
الاولى ١
٢٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 من هو ابن تيمية 5
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 5
4 كشف حال ابن تيمية 5
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 6
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 9
7 ضحك العلماء منه 10
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 11
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 11
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 12
11 إقحام الزملكاني له 12
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 13
13 شروعه في الوعظ 13
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 14
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 15
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 16
17 مرسوم السلطان 17
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 18
19 قال أبو حيان 19
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 21
21 ذكر مسائل من شذوذه 22
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 22
23 حال ابن تيمية عند السبكي 23
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 25
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 26
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 26
27 كلام الحصني فيه 29
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 29
29 فصل في استتابته 31
30 دليل على جهله 38
31 فائدة في مسألة الطلاق 39
32 لا تناقض عند أبي حيان 42
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 42
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 45
35 قوله بالجسمية 46
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 47
37 قوله: بالحد لله تعالى 48
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 49
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 50
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 52
41 مزيد من افترائه 53
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 54
43 صور أسئلة وأجوبة 56
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 62
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 63
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 64
47 قوله: بحوادث لا أول لها 64
48 تنبيه 65
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 66
50 افتراؤه على الامام علي 70
51 فائدة 72
52 تنبيه 73
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 75
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 77
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 77
56 نصيحة 79
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 81
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 108
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 116
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 120
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 136
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 178