التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١١٢
السابق
مطعوم وغفل عن القيد المخصص وهو قوله (إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات) إلى آخر الآية، وهذا يوضح أن العمل بالعموم بمجرده من غير نظر في أدلة التخصيص والتقييد خطأ من العامل به، وأمثلة ذلك كثيرة لا نطيل بذكرها، والآية التي احتج بها هذا المبتدع وهي قوله تعالى (ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان) إلى آخر الآية والآية الأخرى وهي قوله تعالى (قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) إذا سمعها العامي يظن دخول يمين الطلاق في ذلك وقال هي يمين والله جعل في كل يمين كفارة واعتقد صحة قول هذا المبتدع وتلبس عليه باطله فإذا اعترف أنه لا ينبغي له أن يعمل بالعموم حتى يعرف هل له مخصص ويعرف ما يعارضه من الأدلة فوض الأمر إلى أهله وعلم أن فوق كل ذي علم عليم، وكذلك لا ينبغي أن يأخذ بأدلة الكتاب حتى يعلم ما في السنة مما يبينه أو يخصصه أو يقيده قال الله تعالى (وأنزلنا إليك الكتاب لتبين للناس ما نزل إليهم) وقال صلى الله عليه وسلم " لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول لا أدري ما سمعنا في كتاب الله اتبعناه " الحديث، والحديث الصحيح عن علي رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا فأغضبوه في شئ فقال اجمعوا لي حطبا فجمعوا له ثم قال أوقدوا لي نارا فأوقدوا ثم قال ألم يأمركم رسول إليه صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا قالوا بلى قال فادخلوها فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار فكانوا كذلك حتى سكن غضبه وطفئت النار فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لو دخلوها لم يخرجوا منها أبدا " وقال: " لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف " ولم يعذرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الأخذ بإطلاق قوله " اسمعوا له وأطيعوا " لما دلت الأدلة على أن الطاعة إنما تكون فيما وافق الحق ولا طاعة في المعصية مع أنهم قد لا يكونون ممن سمع لك الأدلة فإن الممتنعين من الدخول فيها لم يأخذوا إلا بأنهم إنما أسلموا ليسلموا من النار فكيف يؤمرون
(١١٢)
التالي
الاولى ١
٢٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 من هو ابن تيمية 5
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 5
4 كشف حال ابن تيمية 5
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 6
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 9
7 ضحك العلماء منه 10
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 11
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 11
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 12
11 إقحام الزملكاني له 12
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 13
13 شروعه في الوعظ 13
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 14
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 15
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 16
17 مرسوم السلطان 17
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 18
19 قال أبو حيان 19
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 21
21 ذكر مسائل من شذوذه 22
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 22
23 حال ابن تيمية عند السبكي 23
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 25
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 26
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 26
27 كلام الحصني فيه 29
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 29
29 فصل في استتابته 31
30 دليل على جهله 38
31 فائدة في مسألة الطلاق 39
32 لا تناقض عند أبي حيان 42
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 42
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 45
35 قوله بالجسمية 46
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 47
37 قوله: بالحد لله تعالى 48
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 49
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 50
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 52
41 مزيد من افترائه 53
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 54
43 صور أسئلة وأجوبة 56
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 62
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 63
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 64
47 قوله: بحوادث لا أول لها 64
48 تنبيه 65
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 66
50 افتراؤه على الامام علي 70
51 فائدة 72
52 تنبيه 73
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 75
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 77
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 77
56 نصيحة 79
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 81
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 108
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 116
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 120
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 136
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 178