التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١١٠
السابق
والحقيقة والمجاز فإذا سمع قوله تعالى (أو مما ملكت أيمانكم) وأخذ بعمومه في الجمع بين الأختين المملوكتين كان مخطئا فإذا سمع معه قوله تعالى (وأن تجمعوا بين الأختين) قال هذا يعم الأختين المملوكتين والمنكوحتين فيتحير بأي العمومين يعمل فإذا سمع قول عثمان رضي الله عنه: أحلتها آية وحرمتها آية والتحريم أولى علم أن العمل على دليل التحريم وله ترجيحات أخر غير هذا يعرفها العلماء فيعلم العامي أنه لا يمكنه الاستقلال بأخذ الحكم من الكتاب وكذلك إذا سمع الأدلة الدالة على تحريم اللواط والتأكيد وسمع قوله تعالى (أو ما ملكت أيمانكم) فقد يخطر له أن هذا يقتضي حل المملوك، وقد خطر ذلك لبعض الجهال فإذا أخذ بهذا العموم ضل، وقد قال بعض أصحاب الشافعي رضي الله عنه إن من تأول هذا التأويل سقط عنه الحد وأخطأ في هذا القول خطأ عظيما، وكذلك إذا سمع أن قائلا قال يحل وطأ الزوجة في الدبر مستندا إلى قوله تعالى (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) ظن ذلك صحيحا وأن القرآن دل على حل ذلك وهو مخطئ لأن هذا القول شاذ يقال إنه رواية عن مالك ولم يصح والمالكية ينكرونه وصح عن مالك تحريم ذلك والآية دالة على التحريم بخلاف ما يظن الجهال فإن الحرث لا يكون إلا في موضع البذر، والحديث الصحيح في سبب نزول الآية يوضح المعنى وهو أن اليهود كانوا يقولون أن الرجل إذا أتى امرأته في قبلها من دبرها جاء الولد أحول فأنزل الله هذه الآية (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) أي كيف شئتم، وفي الحديث الصحيح " في صمام واحد " وفي لفظ " غير أن لا تأتوا في غير المأتي " فإذا لم يجمع الإنسان بين الأدلة وبين الكتاب والسنة ويعرف سبب نزول الآية ومحملها لا ينبغي أن يأخذ بظاهر من فهمه لا يعرف ما وراءه، وإذا سمع العامي الحديث " من شرب الخمر فاجلدوه " إلى أن قال في الرابعة " فإن شربها فاقتلوه " فعمل به وقتل الشارب في الرابعة كان مخطئا لأن الأمة أجمعت على ترك العمل بهذا الحديث وكذلك إذا سمع حديث ابن عباس
(١١٠)
التالي
الاولى ١
٢٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 من هو ابن تيمية 5
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 5
4 كشف حال ابن تيمية 5
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 6
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 9
7 ضحك العلماء منه 10
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 11
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 11
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 12
11 إقحام الزملكاني له 12
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 13
13 شروعه في الوعظ 13
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 14
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 15
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 16
17 مرسوم السلطان 17
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 18
19 قال أبو حيان 19
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 21
21 ذكر مسائل من شذوذه 22
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 22
23 حال ابن تيمية عند السبكي 23
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 25
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 26
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 26
27 كلام الحصني فيه 29
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 29
29 فصل في استتابته 31
30 دليل على جهله 38
31 فائدة في مسألة الطلاق 39
32 لا تناقض عند أبي حيان 42
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 42
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 45
35 قوله بالجسمية 46
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 47
37 قوله: بالحد لله تعالى 48
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 49
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 50
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 52
41 مزيد من افترائه 53
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 54
43 صور أسئلة وأجوبة 56
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 62
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 63
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 64
47 قوله: بحوادث لا أول لها 64
48 تنبيه 65
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 66
50 افتراؤه على الامام علي 70
51 فائدة 72
52 تنبيه 73
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 75
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 77
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 77
56 نصيحة 79
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 81
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 108
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 116
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 120
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 136
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 178