الدراية في تخريج أحاديث الهداية - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٥١
السابق
وقد أخرج ابن عدي والدارقطني والبيهقي من طريق حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلا عند استفتاح الصلاة قال الدارقطني تفرد به محمد بن جابر عن حماد وكان ضعيفا وغير حماد لا يذكر فيه علقمة ولا يرفعه وهو الصواب وأخرج البيهقي هذا عن حماد بن سلمة عن حماد وروى الدارقطني والطحاوي من طريق حصين قال دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن مرة قال حدثني علقمة بن وائل عن أبيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حين يفتتح وإذا ركع وإذا سجد فقال إبراهيم ما أرى أباه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذلك اليوم فحفظ عنه ذلك وعبد الله لم يحفظه إنما الرفع عند الإفتتاح وأخرجه أبو يعلي ولفظه فقال إبراهيم أحفظ وائل ونسي عبد الله وفي رواية الطحاوي إن كان رآه مرة يرفع فقد رآه عبد الله خمسين مرة لا يرفع وقال البخاري كلام إبراهيم ظن منه لا يدفع رواية وائل وقوله رآه مرة فيه نظر فقد ثبت أن وائلا رآهم يرفعون ثم عاد فرآهم يرفعون أيديهم تحت الثياب.
وقال الشافعي كيف يرد قول وائل وهو صحابي جليل بقول من هو دونه ولا سيما وقد وافقه عليه عدد كثير من الصحابة واحتجوا أيضا بما رواه أبو داود من طريق شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لا يعود قال أبو داود ورواه هشيم وابن إدريس وخالد عن يزيد لم يذكروا فيه ثم لا يعود وأخرج الدارقطني من طريق إسماعيل بن زكريا عن يزيد مثله ومن طريق علي بن عاصم عن محمد بن أبي ليلى عن يزيد فذكره قال علي بن عاصم قلت ليزيد إن محمد بن أبي ليلى أخبرني عنك أنك قلت ثم لم يعد قال لا أحفظ هذا ثم عاودته فقال لا أحفظه وقال أحمد هذا حديث واه كان يزيد يحدث به ليس فيه ثم لا يعود ثم لقن بآخره.
وروى الحاكم من طريق إبراهيم بن بشار عن سفيان عن يزيد عن عبد الرحمن عن البراء رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا ركع وإذا رفع قال فلما قدمت الكوفة سمعته يزيد فيه ثم لا يعود فظننت أنهم لقنوه وأخرجه البخاري عن الحميدي عن سفيان مثله وقال رواه الحفاظ عن يزيد مثل ما قال سفيان منهم شعبة والثوري وزهير وليس فيه ثم لا يعود وقد جاء لحديث البراء طريق غير هذه أخرجها
(١٥١)
التالي
الاولى ١
٢٨٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر صاحب التعليق 2
2 مقدمة الكتاب 9
3 كتاب الطهارة 10
4 فصل في المضمضة والاستنشاق 18
5 فصل في الترتيب والموالاة 27
6 الوضوء من مس الذكر 36
7 عدم الوضوء من مس الذكر 40
8 أحاديث لمس المرأة 42
9 فصل في الغسل 45
10 باب الماء الذي تجوز به الطهارة 51
11 فصل في طهارة المستعمل وطهوريته 53
12 باب التيمم 66
13 فصل في ذكر أحاديث التيمم 68
14 باب المسح على الخفين 69
15 باب الحيض 83
16 باب الأنجاس 89
17 أحاديث في بول الصبي 92
18 فصل في الاستنجاء 93
19 كتاب الصلاة 97
20 فصل في الأوقات المكروهة 106
21 باب الأذان 109
22 ذكر آداب الأذان 120
23 باب شروط الصلاة 121
24 باب صفة الصلاة 125
25 فصل في البسملة 130
26 من أحاديث الجهر 132
27 ومن الآثار في الجهر 134
28 فصل في القراءة 159
29 باب الإمامة 165
30 أحاديث وجوب الجماعة 165
31 صحة صلاة المنفرد 166
32 في أحاديث جواز صلاة المنفرد خلف الصف 171
33 باب الحدث في الصلاة 173
34 باب ما يفسد الصلاة وما يكره فيها 174
35 فصل في أشياء يرخص فيها في الصلاة 186
36 باب صلاة الوتر 187
37 أدلة عدم وجوب الوتر 190
38 ومن الآثار في الوتر بثلاث 191
39 باب النوافل 196
40 فصل في القراءة 200
41 فصل في قيام رمضان 202
42 باب إدراك الفريضة 203
43 باب قضاء الفوائت 204
44 باب سجود السهو 205
45 باب صلاة المريض 208
46 باب سجود التلاوة 209
47 باب صلاة المسافر 210
48 وجوب القصر 212
49 ذكر الجمع بين الصلاتين 213
50 باب الجمعة 213
51 ذكر العدد في الجمعة 214
52 ذكر سنة الجمعة 216
53 باب صلاة العيدين 217
54 أحاديث في صلاة العيدين 219
55 فصل في تكبيرات التشريق 221
56 باب صلاة الكسوف 222
57 فائدة في خسوف القمر 223
58 باب الاستسقاء 224
59 باب صلاة الخوف 226
60 باب الجنائز 227
61 فصل في غسل الميت 228
62 فصل في التكفين 229
63 فصل في الصلاة على الميت 231
64 في رفع اليدين في الصلاة على الميت 235
65 فصل في حمل الجنازة 235
66 في المشي وراء الجنازة 238
67 فصل في الدفن 238
68 في الدفن في الليل 241
69 حكم الشهيد 241
70 طرق الصلاة على حمزة 242
71 باب الصلاة في الكعبة 244
72 الصلاة في المقبرة والحمام 245
73 الصلاة الأرض المغصوبة 246
74 الصلاة بين السواري 246
75 كتاب الزكاة 247
76 فصل في الإبل 249
77 فصل في البقر 250
78 فصل في الغنم 252
79 فصل في الخيل 253
80 باب زكاة المال 256
81 فصل في الفضة 256
82 فصل في الذهب 257
83 فصل في الحلى 258
84 فصل في العروض 259
85 باب فيمن يمر على العاشر 260
86 فصل في المعدن والركاز 260
87 فصل في الزرع والثمار 261
88 باب من يجوز دفع الصدقة إليه 264
89 باب صدقة الفطر 268
90 فصل في مقدار الواجب ووقته 269
91 الأحاديث الوارد فيها ذكر القمح 270
92 كتاب الصوم 274
93 باب ما يوجب القضاء والكفارة 277
94 فصل في الاكتحال للصائم 280
95 حديث أفطر الحاجم والمحجوم 284
96 معارضة حديث أفطر الحاجم 285
97 باب الاعتكاف 286