كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٢ - الصفحة ٣٩١
السابق
بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله واقرأ آية الكرسي (1).
(و) منها: (شرج اللبن) أي نضدها على لحده لئلا يصل إليه التراب، قال في المنتهى: ولا نعلم فيه خلافا (2). قال الراوندي: عمل العارفين من الطائفة على ابتداء التشريج من الرأس، وإن زاد الطين كان حسنا كما سمعته في خبر إسحاق (3)، لأنه أبلغ في منع التراب من الدخول، وقد ذكره المصنف في المنتهى (4) والتذكرة (5) والنهاية (6) كالمحقق في المعتبر (7).
وأسند الصدوق في العلل عن عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السلام: أن النبي صلى الله عليه وآله كان يأخذ يمنة سرير سعد بن معاذ مرة ويسرته مرة حتى انتهى به إلى القبر فنزل حتى لحده، وسوى عليه اللبن وجعل يقول: ناولني حجرا ناولني ترابا رطبا يسد به ما بين اللبن، فلما إن فرغ وحثا التراب عليه وسوى قبره، قال صلى الله عليه وآله: إني لأعلم أنه سيبلى ويصل إليه البلى، ولكن الله عز وجل يحب عبدا إذا عمل عملا فأحكمه (8).
ويجوز مكان اللبن ما يقوم مقامه في منع التراب كما في الغنية (9) والمهذب (10) والمنتهى (11) كالحجر والخشب والقصب، قال في المنتهى: إلا أن اللبن أولى من ذلك كله، لأنه المنقول من السلف المعروف في الاستعمال.
(و) منها: (الخروج من قبل رجلي القبر) لقول أبي عبد الله عليه السلام في خبر السكوني: من دخل القبر فلا يخرج منه إلا من قبل الرجلين (12). وقول

(١) وسائل الشيعة: ج ٢ ص ٨٤٤ ب ٢٠ من أبواب الدفن ح ٦.
(٢) منتهى المطلب: ج ١ ص ٤٦١ س ٣٤.
(٣) وسائل الشيعة: ج ٢ ص ٨٤٧ ب ٢١ من أبواب الدفن ح ٦.
(٤) منتهى المطلب: ج ١ ص ٤٦١ س ٣٣.
(٥) تذكرة الفقهاء: ج ١ ص ٥٥ س ٨.
(٦) نهاية الإحكام: ج ٢ ص ٢٧٧.
(٧) المعتبر: ج ١ ص ٢٩٩.
(٨) علل الشرائع: ج ١ ص ٣١٠ ح ٤.
(٩) الغنية (الجوامع الفقهية): ص ٥٠٢ س ١٨.
(١٠) المهذب: ج ١ ص ٦٣.
(١١) منتهى المطلب: ج ١ ص ٤٦١ س ٣٤.
(١٢) وسائل الشيعة: ج ٢ ص ٨٥٠ ب 23 من أبواب الدفن ح 1.
(٣٩١)
التالي
الاولى ١
٥٠٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقصد الخامس في غسل الجنابة الفصل الأول: في سببه وكيفيته 4
2 في سببه: إنزال المني 4
3 غيبوبة الحشفة 6
4 في كيفيته: واجبات الغسل 11
5 مستحبات الغسل 22
6 الفصل الثاني: في الاحكام 29
7 فروع تسعة 41
8 المقصد السادس في الحيض الفصل الأول: في ماهيته 50
9 فروع ثمانية 85
10 الفصل الثاني: في الاحكام 98
11 المقصد السابع في الاستحاضة ماهية الاستحاضة وأحكامها 137
12 المقصد الثامن في النفاس ماهية النفاس وأحكامه 164
13 لمقصد التاسع في غسل الأموات مقدمة 184
14 الفصل الأول: في الغسل 198
15 المطلب الأول: الفاعل والمحل 198
16 المطلب الثاني: في الكيفية 229
17 فروع ثلاثة 251
18 الفصل الثاني: في التكفين 254
19 المطلب الأول: في جنسه 254
20 المطلب الثاني: في الكيفية 273
21 تتمة 296
22 الفصل الثالث: في الصلاة عليه 302
23 المطلب الأول: في وجوب الصلاة 302
24 المطلب الثاني: في المصلي 309
25 المطلب الثالث: في مقدماتها 319
26 المطلب الرابع: في كيفيتها 336
27 المطلب الخامس: في الاحكام 358
28 الفصل الرابع: في الدفن 370
29 الفصل الخامس: في اللواحق 398
30 تتمة 418
31 المقصد العاشر في التيمم الفصل الأول: في مسوغاته 425
32 الفصل الثاني: فيما يتيمم به 441
33 الفصل الثالث: في كيفيته 458
34 الفصل الرابع: في الاحكام 474