درر السمط في خبر السبط - ابن الأبار - الصفحة ١١٥
السابق
الاستبصار خضع الرقاب نواكس الأبصار:
وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقاب المسلمين فذلت (1) فاستكانت بنته (2) سكينة حتى أسمعت القوم ما تجاوز التثريب واللوم - إذ خرجوا / لتوديعها ورغبوا في تشييعها ومصعب بن [117] الزبير بعلها، قد خذلته الكوفة وأهلها - " أيتمتموني صغيرة وأرملتموني كبيرة " (3).
ويلك يا قاتل الحسين لقد * فئت بحمل ينوء بالحامل أي حباء حبوت أحمد في / [118] * حفرته من حرارة الثاكل تعال غدا واطلب شفاعته * وانهض فرد حوضه مع الناهل ما الشك عندي في حال قاتله * لكنني أشك في الخاذل (4)

(١) رواه المسعودي لسليمان بن قته العدوي مع اختلاف في الرواية (انظر مروج الذهب ٣: ٧٤).
(٢) في الأصل " بنت م وهي سكينة بنت الحسين. كانت قد تزوجت مصعب بن الزبير الذي ثار على الأمويين في العراق وقتل في قتاله معهم.
(٣) تريد خذلانهم للحسين وقتلهم له ثم خذلانهم لمصعب وتركهم له حتى واجه مصيره مع عبد الملك بن مروان (انظر هذه الأحداث في تاريخ الطبري ٦:
١٥٧
- 158).
(4) نسب أبو الفرج هذه الأبيات لمنصور النمري (انظر الأغاني، دار الفكر 12: 24).
(١١٥)
التالي
الاولى ١
١٢٦ الاخيرة
الفهرست