شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٤٢٠
السابق
وقال آخر:
ألم تعلمي أنى دعوت مجاشعا * من الجفر والظلماء باد كسورها فجاوبني حتى ظننت بأنه * سيطلع من جوفاء صعب خدورها لقد سكنت نفسي وأيقنت أنه * سيقدم والدنيا عجاب أمورها.
وقال آخر:
دعوناه من عادية نضب ماؤها * وهدم جاليها اختلاف عصور فرد جوابا ما شككت بأنه * قريب إلينا بالإياب يصير.
أقوى في البيت الثاني، وسكن (نضب) ضرورة كما قال:
* لو عصر منه البان والمسك انعصر *.
ومن أعاجيبهم إنهم كانوا في الحرب ربما أخرجوا النساء فيبلن بين الصفين، يرون أن ذلك يطفئ نار الحرب ويقودهم إلى السلم.
قال بعضهم:
لقونا بأبوال النساء جهالة * ونحن نلاقيهم ببيض قواضب.
وقال آخر:
بالت نساء بنى خراشة خيفة * منا وأدبرت الرجال شلالا.
وقال آخر:
بالت نساؤهم والبيض قد أخذت * منهم مآخذ يستشفى بها الكلب.
وهذان البيتان يمكن أن يراد بهما أن النساء يبلن خيفة وذعرا، لا على المعنى الذي نحن في ذكره، فإذن لا يكون فيهما دلالة على المراد.
(٤٢٠)
التالي
الاولى ١
٤٢٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 5
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 43
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 58
4 قصة غزوة الخندق 60
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 89
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 97
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 114
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 122
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 138
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 181
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 182
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 225
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 246
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 285
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 314
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 324
17 مما ورد في الطيب من الآثار 339
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 350
19 طرائف حول الأسماء والكنى 363
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 370
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 381