شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٣٢
السابق
اعتقني سوء ما صنعت من الرق * فيا بردها على كبدي فصرت عبدا للسوء فيك وما * أحسن سوء قبلي إلى أحد.
وقد سبق القول في الاستشارة، وإن المستغنى برأيه مخاطر، وكذلك القول في الصبر.
والمناضلة: المراماة.
وكذلك القول في الجزع، وإن الانسان إذا جزع عند المصيبة فقد أعان الزمان على نفسه، وأضاف إلى نفسه مصيبة أخرى.
وسبق أيضا القول في المنى، وإنها من بضائع النوكى (1).
وكذلك القول في الهوى، وإنه يغلب الرأي وياسره.
وكذلك القول في التجربة، وقولهم من حارب المجرب حلت به الندامة، وإن من أضاع التجربة فقد أضاع عقله ورأيه.
وقد سبق القول في المودة، وذكرنا قولهم الصديق نسيب الروح، والأخ نسيب الجسم، وسبق القول في الملال.
وقال العباس بن الأحنف:
لو كنت عاتبة لسكن عبرتي * أملى رضاك وزرت غير مراقب لكن مللت فلم يكن لي حيلة * صد الملول خلاف صد العاتب

(1) جمع أنوك، وهو الأحمق.
(٣٢)
التالي
الاولى ١
٤٢٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 5
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 43
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 58
4 قصة غزوة الخندق 60
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 89
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 97
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 114
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 122
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 138
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 181
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 182
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 225
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 246
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 285
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 314
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 324
17 مما ورد في الطيب من الآثار 339
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 350
19 طرائف حول الأسماء والكنى 363
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 370
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 381