شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٦
السابق
(صلى الله عليه وآله)، كان شديد الخلاف على المسلمين، ثم خرج مهاجرا، وشهد فتح مكة وحنين، وقتل يوم الطائف شهيدا.
والوليد بن أمية، غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) اسمه، فسماه الهاجر، وكان من صلحاء المسلمين.
قالوا: ومنا زهير بن أبي أمية بن المغيرة، وبجير بن أبي ربيعة بن المغيرة، غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) اسمه، فسماه عبد الله كانا من أشراف قريش، وعباس بن أبي ربيعة، كان شريفا.
قالوا: ومنا الحارث القباع، وهو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، كان أمير البصرة، وعمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر، المشهور ذي الغزل والتشبيب.
قالوا: ومن ولد الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة الفقيه المشهور، وهو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث، كان فقيه المدينة بعد مالك بن أنس، وعرض عليه الرشيد جائزة أربعة آلاف دينار، فامتنع ولم يتقلد له القضاء.
قالوا: ومن يعد ما تعده مخزوم ولها خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله! كان مباركا، ميمون النقيبة شجاعا، وكان إليه أعنة الخيل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وشهد معه فتح مكة، وجرح يوم حنين، فنفث رسول الله (صلى الله عليه وآله) على جرحه فبرأ، وهو الذي قتل مسيلمة وأسر طليحة ومهد خلافة أبى بكر، وقال يوم موته: لقد شهدت كذا وكذا زحفا، وما في جسدي موضع إصبع إلا وفيه طعنة أو ضربة، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء! ومر عمر بن الخطاب على دور بنى مخزوم والنساء يندبن خالدا، وقد وصل خبره إليهم
(٣٠٦)
التالي
الاولى ١
٤١٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 5
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 20
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 26
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 28
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 32
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 32
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 39
8 الحارث الأعور ونسبه 40
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 41
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 50
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 52
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 53
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 58
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 60
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 64
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 66
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 68
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 69
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 72
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 75
21 القصير في سائر أغراضه 78
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 119
23 نبذ مما قيل في المروءة 124
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 139
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 148
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 155
27 خباب بن الأرت 167
28 محمد بن جعفر والمنصور 202
29 محنة ابن المقنع 265
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 281
31 نوادر المكثرين من الأكل 393
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 403