شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٨ - الصفحة ١٢
السابق
مع ابن عم احمد المعلى (1) * أول من صدقه وصلى (2) قال نصر: وحدثنا عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: لما تناول هاشم الراية، جعل عمار بن ياسر يحرضه على الحرب، ويقرعه (3) بالرمح، ويقول:
أقدم يا أعور: * لا خير في أعور لا يأتي الفزع * فيستحي من عمار، ويتقدم، ويركز الراية، فإذا ركزها عاوده عمار بالقول، فيتقدم أيضا. فقال عمرو بن العاص إني لأرى لصاحب الراية السوداء عملا، لئن دام على هذا لتفنين العرب اليوم! فاقتتلوا قتالا شديدا، وعمار ينادى (4) صبرا! والله إن الجنة (5) تحت ظلال البيض. فكان بإزاء هاشم وعمار أبو الأعور السلمي، ولم يزل عمار بهاشم ينخسه وهو يزحف بالراية حتى اشتد القتال وعظم، والتقى الزحفان، واقتتلا قتالا لم يسمع السامعون بمثله، وكثرت القتلى في الفريقين جميعا (5).
وروى نصر، عن عمرو بن شمر، قال: حدثني (6) من أثق به من أهل العراق،

(1) بعده في صفين:
* فيه الرسول بالهدى استهلا * (2) بعده في صفين:
* فجاهد الكفار حتى أبلى * والخبر في صفين 370، 371، وبعده هناك: " قال: وقد كان على قال: له أتخاف أن يكون أعور جبانا أبا هاشم المرقال؟ قال: يا أمير المؤمنين، لتعلمني - إن شاء الله - ألف اليوم بين جماجم القوم، فحمل يومئذ يرقل إرقالا ".
(3) صفين: " يتناوله ".
(4 - 4) صفين: " صبرا عباد الله، الجنة ". والبيض: السيوف.
(5) صفين: " كليهما "، والخبر هناك في 371، 372.
(6) في صفين: " عن عمرو بن شمر، عن أبي إسحاق، عن أبي السفر ".
(١٢)
التالي
الاولى ١
٣٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 124 - من كلام له عليه السلام في حث أصحابه على القتال 2
2 عود إلى أخبار صفين 8
3 125 - من كلام له عليه السلام في الخوارج لما أنكروا تحكيم الرجال، ويذم فيه أصحابه في التحكيم 102
4 126 - من كلام له عليه السلام لما عوتب على التسوية في العطاء وتصبيره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولى السابقات والشرف 108
5 127 - من كلام له عليه السلام في الاحتجاج على الخوارج والنهى عن الفرقة 111
6 مذهب الخوارج في تكفير أهل الكبائر 112
7 فصل في ذكر الغلاة من الشيعة والنصيرية وغيرهم 118
8 128 - من كلام له عليه السلام فيما يخبر به عن الملاحم بالبصرة 124
9 أخبار صاحب الزنج وفتنته وما انتحله من عقائد 125
10 فصل في ذكر جنكز خان وفتنة التتر 217
11 129 - من خطبة له في ذكر المكاييل والموازين 243
12 نبذ من أقول الصالحين والحكماء 245
13 130 - من كلام له عليه السلام لأبي ذر رحمة الله لما أخرج إلى الربذة 251
14 131 - من كلامه له عليه السلام في حال نفسه وأوصاف الإمام 262
15 132 - من خطبة له في تمجيد الله سبحانه 267
16 133 - من خطبة له عليه السلام في صفة القرآن وصفة النبي وأوصاف الدنيا 271
17 فصل في الجناس وذكر أنواعه 275
18 134 - ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج 295
19 غزوة فلسطين وفتح بيت المقدس 297
20 135 - ومن كلام له عليه السلام وقد وقع بينه وبين عثمان مشاجرة 300
21 فصل في نسب ثقيف وطرف من أخبارهم 302