مشرق الشمسين - البهائي العاملي - الصفحة ٣٩٥
السابق
عنها الألف واللام ومن ثم لم يسقطا حال النداء ولا وصلت تحاشيا عن العوض أو جزئه وخص القطع به لتمحضها حينئذ في العوضية تحرزا عن اجتماع أداتي التعريف وقيل بل حذفها مقيس على تخفيفها فالتعويض من خواص الاسم المقدس وهو في الأصل اسم جنس يقع على كل معبود ثم غلب على المعبود بالحق وأما لفظ الجلالة المقدسة فلم يطلق إلا على المعبود بالحق تعالى وتقدس ثم اختلف في اشتقاق الإله فقيل من إله كعبد وزنا ومعنى آلهة كعبادة وألوهة وألوهية بالضم وهو بمعنى المألوه كالكتاب بمعنى المكتوب وقيل من إله بالكسر بمعنى تحير لتحير العقول فيه وقيل بمعنى سكن لأن الأرواح تسكن إليه والقلوب تطمئن بذكره وقيل بمعنى فزع من أمر ترك عليه ومنه الهه غيره إذا أزال فزعه وأجاره لأن العابد يفزع إليه وهو يحيره في الواقع أو في زعمه الباطل وقيل بمعنى أولع إذ العباد مولعون بذكره والتضرع إليه وقيل من وله بالكسر إذا تحير وتحبط عقله وكان أصله ولاه فقلبت الواو همزة لنقل كسرتها وقيل أصل لفظ الجلالة لاه مصدر لاها ولها إذا احتجت وارتفع لأنه سبحانه محتجب عن إدراك الأبصار والبصاير ومرتفع عن كل شئ وعما لا يليق بعز شأنه وسمو سلطانه وقيل هو علم للذات المقدسة واستدل عليه بوجوه منها أنه يوصف ولاه يوصف به ومن ثم جعلوه في قوله تعالى " إلى صراط العزيز الحميد " الله عطف بيان لا نعتا ويرد عليه أنه لا يستلزم العلمية ولا ينفي كونه اسم جنس وأيضا فالصفات الغالبة تعامل معاملة الأعلام في كثير من الأحكام ومنها أن العرب لم يترك شيئا من الأشياء التي يحتاج في المحاورات إلى التعبير عنها إلا وضعت له اسما فكيف يترك موجد الأشياء وخالقها من دون اسم ويرد عليه ما ورد أولا على الأول ومنها أنه سبحانه يوصف بصفات خاصة به جل شأنه فلا بد له من اسم مختص به تجري عليه تلك الصفات إذ الموصوف أخص أو مساو ويرد عليه ما ورد ثانيا على الأول ومنها أنه لو كان وصفا كما يقال من أنه موضوع لمفهوم واجب الوجود المنحصر في فرد لم يكن قوله لا إله إلا الله مفيدا للتوحيد مثل لا إله إلا الرحمن إذ قد يكون حينئذ مفيدا لانحصار الإله في هذا المفهوم الكلي ويمكن أن يكون قائله معتقدا أن لذلك المفهوم أفرادا كثيرة وربما يعارض بأنه لو كان علما لفرد معين من مفهوم واجب الوجود لم يكن قل هو الله أحد مفيدا للتوحيد بجواز أن يكون ذلك المفهوم فردان أو أكثر في نفس الأمر ويكون لفظ الجلالة علما لأحدهما مع أنهم جعلوا السورة من الدلايل السمعية للتوحيد ويمكن أن أول هذه السورة إنما هو دليل سمعي على الأحدية التي هي عدم قبول القسمة بأنحائها وأما الواحدية بمعنى نفي الشريك فإنما يستفاد من آخرها أعني قوله جل وعلا " ولم يكن له كفوا أحد " وبالنظر إلى ذلك سميت سورة التوحيد فصل وذهب جماعة إلى أن لفظ الجلالة في الأصل وصف لكن لما لم يطلق على غيره جل شأنه أصلا لا في الجاهلية ولا في الإسلام وصار له تعالى كالعلم أجرى مجراه وليس في الحقيقة علما واستدلوا على بطلان القول بالعلمية بوجوه منها أن معنى الاشتقاق هو كون أحد اللفظين مشاركا للآخر في المعنى والتركيب هذا حاصل بينه وبين الأصول المذكورة قبيل هذا ومنها أنه لو كان علما أفاد
(٣٩٥)
التالي
الاولى ١
٤١٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 في الخطبة 1
2 في المقدمة. 1
3 في تعريف علم الحديث. 1
4 في تثليث أنواع الخبر المعتبر. 2
5 في شرائط قبول الخبر. 3
6 في كلام العلامة. 4
7 في الاكتفاء بالعدل الواحد في تزكية الراوي 4
8 في الاعتبار بوقت الأداء لا وقت تحمل الخبر. 5
9 في تحقيق محمد بن إسماعيل. 7
10 في أسماء الرجال المشتركة 8
11 في مسلك المصنف. 11
12 في علامة الكتب الأربعة. 12
13 في ترتيب الكتاب. 12
14 في معنى الآية الكريمة. 13
15 في معنى المرفق 14
16 في حكم الكعبين. 15
17 في الترتيب 16
18 في مسح الرجلين. 19
19 في كيفية الوضوء. 25
20 في مس المصحف. 31
21 في المسح على الخفين. 34
22 في كلام الشهيد في الذكرى. 36
23 في ما ظن أنه ناقص. 37
24 في آداب الخلوة. 39
25 في موجبات الجنابة 41
26 في موجبات الوضوء. 44
27 في كيفية الغسل الجنابة. 46
28 في الحيض. 49
29 في قوله تعالى من حيث امركم الله. 50
30 في أحكام الحائض. 54
31 في الاستحاضة 58
32 في النفاس 59
33 في غسل الأموات. 60
34 في آداب التشييع. 65
35 في ما دل على التيمم. 69
36 في كيفية التيمم. 76
37 في وجدان الماء للتيمم. 78
38 في احكام المياه. 79
39 في الجواب عن أبي حنيفة 80
40 في ماء الحمام والمطر والمتغير 83
41 في حكم ماء الأسئار. 86
42 في شرح حديث علي بن جعفر عليه السلام. 87
43 في احكام النجاسات. 88
44 في الدم والمني 90
45 في قوله تعالى (ولا تقربوا المسجد الحرام) 91
46 في وجه تسمية الخمر والميسر. 95
47 في كيفية تطهير الأرض والشمس للأشياء. 100
48 في فائدة تخوية. 102
49 في معنى لفظ (اجل) 104
50 بسم الله الرحمن الرحيم فهرس شرح رسالة الكر للعلامة المحقق الأستاذ المجدد البهبهاني رضوان الله عليه في الخطبة 107
51 في المقدمة 107
52 في تعريف الكر 108
53 في معنى مساحة الجسم 108
54 في التحديد بالوزن 109
55 في تحديد الكر بحسب المساحة 109
56 في الصور المتصورة في الكر 110
57 في الاشكال الهندسية في طريق ضربها 112
58 في مساحة الحوض المستدير 113
59 رسالة الكر للمحقق البهبهاني رحمه الله في عدم انفعال الكثير 115
60 في تحديد الكر بحسب المساحة 116
61 في ثلاثة أشبار وتثليثها 116
62 في الرطل العراقي 117
63 في كلام ابن الجنيد 117
64 في بيان التفاضل بين التحديدين 118
65 رسالة العروة الوثقى في الخطبة 119
66 في المقدمة 120
67 في تفسير الفاتحة 120
68 في أن الضحى والم نشرح سورتان 121
69 في وجه تسمية الحمد بالفاتحة 122
70 في بيان معنى أم الكتاب 122
71 في معنى سبع المثاني 123
72 في جزئية البسملة 124
73 في معنى الاسم لغة 126
74 في تفسير لفظ الجلالة 127
75 في معنى الرحمة 129
76 في تقديم الرحمن على الرحيم 130
77 في معنى الرب 132
78 في معنى العالم 132
79 في تفسير مالك يوم الدين 133
80 في معنى العبادة والاستعانة 135
81 في معنى الهداية 139
82 في معنى الصراط 140
83 في معنى الانعام 141