مشرق الشمسين - البهائي العاملي - الصفحة ٣٩٢
السابق
أنه وما روي أنه صلى الله عليه وآله قال فاتحة الكتاب سبع آيات أولاهن بسم الله الرحمن الرحيم ولاختلاف ظاهر هذين الحديثين اختلف في أنها آية برأسها أم مع ما بعدها وأما الجمع بينهما بأن الثاني من قبيل قولنا أول البروج الدرجة الأولى من الحمل وأول آيات الفاتحة حرف الباء فهو كما ترى وبعضهم روى حديث أم سلمة رضي الله عنها بوجه لا يخالف هذا الحديث هكذا قال قرء برسول الله صلى الله عليه وآله الفاتحة فعد بسم الله الرحمن الرحيم آية الحمد لله رب العالمين آية الرحمن الرحيم آية مالك يوم الدين آية إياك نعبد وإياك نستعين آية اهدنا الصراط المستقيم آية صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آية ولنا أيضا ما رواه أصحابنا في الصحيح عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليه السلام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن السبع المثاني و القرآن العظيم هي الفاتحة قال نعم قلت بسم الله الرحمن الرحيم من السبع قال نعم هي أفضلهن وما رووه أيضا في الصحيح من أن يحيى بن عمران الهمداني كتب إلى أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام يسئله عن مصلي قرء البسملة في الفاتحة فلما صار إلى السورة ترك البسملة فكتب عليه السلام بخطه يعيدها وأما الاستدلال على هذا المذهب بالرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال حين ترك الناس البسملة في أوائل السور من تركها فقد ترك مأة وأربع عشر آية من كتاب الله ففيه ما فيه لأنها إنما يدل على بطلان القول الثاني والثالث والرابع لا على الأول لإنطباقها على الخامس على أن في متنها خللا يبعد صدور مثله عن مثله لخلوه برأته عن التسمية فالصواب ثلاث عشر آية وإصلاحه بأنه يرى تصديرها بها أو نزول الفاتحة مرتين أو أنه الحق المعدوم بالمتروك تغليبا وتوبيخا أو أن غرضه تركها مطلقا حتى من النمل وجعل المتروك منها آية إما تجوزا أو لاستلزام ترك البعض ترك الكل تعسف إذ لو كان رأيه ذلك لنقل كما نقل سائر آرائه في أمثال ذلك والتغليب يسقط الاستدلال لاحتماله في أكثر من واحد وجعل ما لا شنعة فيه جزء من التشنيع شنيع والكلام إنما هو في أوائل السور فإقحام غيرها مع أنها لم يترك فيه لغو لا يليق بمثله وأما الاستدلال بالإجماع على أن ما بين الدفتين كلام الله جل وعلا و اتفاق الأمة على إثباتها في المصاحف مع مبالغتهم في تجريد القرآن فنعم الاستدلال على ما هو المدعى من جزئيتها للسور المصدرة بها ثم في هذا المقام بحث يحسن التنبيه عليه وهو أنه لا خلاف بين فقهائنا رضوان الله عليهم في أن كلما تواتر من القراءات يجوز القراء به في الصلاة ولم يفرقوا بين تخالفها في الصفات أو في إثبات بعض الحروف والكلمات كملك ومالك وقوله تعالى " تجري من تحتها الأنهار " بإثبات لفظة من وتركها فالمكلف مخير في الصلاة بين الترك والإثبات إذ كل منهما متواتر وهذا يقتضي الحكم بصحة صلاة من ترك البسملة أيضا لأنه قد قرء بالمتواتر من قراءة أبي عمرو وحمزة وابن عامر وورش عن نافع وقد حكموا ببطلان صلاته فقد تناقض الحكمان فأما أن يصار إلى القدح في تواتر الترك وهو كما ترى أو يقال بعدم كلية تلك القضية ويجعل حكمهم هذا منبها على تطرق الاستثناء إليها فكأنهم قالوا كلما تواتر يجوز القراءة به في الصلاة إلا ترك البسملة قبل السورة ولعل هذا هون وللكلام في هذا المقام مجال واسع والله أعلم فصل الباء أما للاستعانة أو المصاحبة وربما
(٣٩٢)
التالي
الاولى ١
٤١٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 في الخطبة 1
2 في المقدمة. 1
3 في تعريف علم الحديث. 1
4 في تثليث أنواع الخبر المعتبر. 2
5 في شرائط قبول الخبر. 3
6 في كلام العلامة. 4
7 في الاكتفاء بالعدل الواحد في تزكية الراوي 4
8 في الاعتبار بوقت الأداء لا وقت تحمل الخبر. 5
9 في تحقيق محمد بن إسماعيل. 7
10 في أسماء الرجال المشتركة 8
11 في مسلك المصنف. 11
12 في علامة الكتب الأربعة. 12
13 في ترتيب الكتاب. 12
14 في معنى الآية الكريمة. 13
15 في معنى المرفق 14
16 في حكم الكعبين. 15
17 في الترتيب 16
18 في مسح الرجلين. 19
19 في كيفية الوضوء. 25
20 في مس المصحف. 31
21 في المسح على الخفين. 34
22 في كلام الشهيد في الذكرى. 36
23 في ما ظن أنه ناقص. 37
24 في آداب الخلوة. 39
25 في موجبات الجنابة 41
26 في موجبات الوضوء. 44
27 في كيفية الغسل الجنابة. 46
28 في الحيض. 49
29 في قوله تعالى من حيث امركم الله. 50
30 في أحكام الحائض. 54
31 في الاستحاضة 58
32 في النفاس 59
33 في غسل الأموات. 60
34 في آداب التشييع. 65
35 في ما دل على التيمم. 69
36 في كيفية التيمم. 76
37 في وجدان الماء للتيمم. 78
38 في احكام المياه. 79
39 في الجواب عن أبي حنيفة 80
40 في ماء الحمام والمطر والمتغير 83
41 في حكم ماء الأسئار. 86
42 في شرح حديث علي بن جعفر عليه السلام. 87
43 في احكام النجاسات. 88
44 في الدم والمني 90
45 في قوله تعالى (ولا تقربوا المسجد الحرام) 91
46 في وجه تسمية الخمر والميسر. 95
47 في كيفية تطهير الأرض والشمس للأشياء. 100
48 في فائدة تخوية. 102
49 في معنى لفظ (اجل) 104
50 بسم الله الرحمن الرحيم فهرس شرح رسالة الكر للعلامة المحقق الأستاذ المجدد البهبهاني رضوان الله عليه في الخطبة 107
51 في المقدمة 107
52 في تعريف الكر 108
53 في معنى مساحة الجسم 108
54 في التحديد بالوزن 109
55 في تحديد الكر بحسب المساحة 109
56 في الصور المتصورة في الكر 110
57 في الاشكال الهندسية في طريق ضربها 112
58 في مساحة الحوض المستدير 113
59 رسالة الكر للمحقق البهبهاني رحمه الله في عدم انفعال الكثير 115
60 في تحديد الكر بحسب المساحة 116
61 في ثلاثة أشبار وتثليثها 116
62 في الرطل العراقي 117
63 في كلام ابن الجنيد 117
64 في بيان التفاضل بين التحديدين 118
65 رسالة العروة الوثقى في الخطبة 119
66 في المقدمة 120
67 في تفسير الفاتحة 120
68 في أن الضحى والم نشرح سورتان 121
69 في وجه تسمية الحمد بالفاتحة 122
70 في بيان معنى أم الكتاب 122
71 في معنى سبع المثاني 123
72 في جزئية البسملة 124
73 في معنى الاسم لغة 126
74 في تفسير لفظ الجلالة 127
75 في معنى الرحمة 129
76 في تقديم الرحمن على الرحيم 130
77 في معنى الرب 132
78 في معنى العالم 132
79 في تفسير مالك يوم الدين 133
80 في معنى العبادة والاستعانة 135
81 في معنى الهداية 139
82 في معنى الصراط 140
83 في معنى الانعام 141