شرح مسلم - النووي - ج ١٤ - الصفحة ١٢٤
السابق
ومنها أن يحنكه صالح من رجل أو امرأة ومنها التبرك بآثار الصالحين وريقهم وكل شئ منهم ومنها كون التحنيك بتمر وهو مستحب ولو حنك بغيره حصل التحنيك ولكن التمر أفضل ومنها جواز لبس العباءة ومنها التواضع وتعاطى الكبير أشغاله وأنه لا ينقص ذلك مروءته ومنها استحباب التسمية بعبد الله ومنها استحباب تقويض تسميته إلى صالح فيختار له اسما يرتضيه ومنها جواز تسميته يوم ولادته والله أعلم قوله في الرواية الثانية أن الصبي لما مات فجاء أبوه أبو طلحة سأل أم سليم وهي أم الصبي ما فعل الصبي قالت هو أسكن مما كان فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي أي ادفنوه فقد مات وفى هذا الحديث مناقب لأم سليم رضي الله عنها من عظيم صبرها وحسن رضاها بقضاء الله تعالى وجزالة عقلها في اخفائها موته على أبيه في أول الليل ليبيت مستريحا بلا حزن ثم عشته وتعشت ثم تصنعت له وعرضت له بإصابته فأصابها وفيه استعمال المعاريض عند الحاجة لقولها هو أسكن مما كان فإنه كلام صحيح مع أن المفهوم منه أنه قد هان مرضه وسهل وهو في الحياة وشرط المعاريض المباحة أن لا يضيع بها حق أحد والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (أعرستم الليلة) هو باسكان العين وهو كناية عن الجماع قال الأصمعي والجمهور يقال أعرس الرجل إذا دخل بامرأته قالوا ولا يقال فيه عرس بالتشديد وأراد هنا الوطء وسماه اعراسا لأنه في معناه في المقصود قال صاحب التحرير روى أيضا أعرستم بفتح العين وتشديد الراء قال وهي لغة يقال عرس بمعنى أعرس قال لكن قال أهل اللغة أعرس أفصح من عرس في هذا وهذا السؤال للتعجب من صنيعها وصبرها وسرورا بحسن رضاها بقضاء الله تعالى ثم دعا صلى الله عليه وسلم لهما بالبركة في ليلتهما فاستجاب الله
(١٢٤)
التالي
الاولى ١
٢٤٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فضل تمر المدينة 2
2 فضل الكمأة ومداواة العين بها 3
3 فضيلة الخل والتأدم به 6
4 إباحة أكل الثوم 9
5 اكرام الضيف وفضل إيثاره 11
6 فضيلة المواساة في الطعام القليل 22
7 المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء 23
8 كتاب اللباس والزينة 27
9 تحريم استعمال أواني الذهب والفضة 27
10 تحريم استعمال الذهب والحرير على الرجل واباحته للنساء 31
11 إباحة لبس الحرير للرجل إذا كانت به حكه ونحوها 52
12 النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر 53
13 التواضع في اللباس 56
14 جواز اتخاذ الأنماط 58
15 كراهة ما زاد على الحاجة من الفراش واللباس 59
16 تحريم جر الثوب خيلاء 60
17 تحريم التبختر في المشي 63
18 استحباب ليس النعال في اليمنى أولا والخلع من اليسرى أولا 74
19 النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد 76
20 استحباب خضاب الشيب بصفرة أو حمرة وتحريمه بالسواد 79
21 تحريم تصوير صورة الحيوان 81
22 كراهة الكلب والجرس في السفر 92
23 كراهة قلادة الوتر في عنق البعير 93
24 النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ووسمه فيه 94
25 جواز وسم الحيوان في غير الوجه 96
26 كراهة القزع 98
27 النهي عن الجلوس في الطرقات 100
28 تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة 100
29 النهى عن التزوير في اللباس وغيره 108
30 كتاب الآداب 110
31 بيان ما يستحب من الأسماء 110
32 كراهة التسمية بالأسماء القبيحة 115
33 الأسماء المحرمة 119
34 استحباب تحنيك المولود عند ولادته 120
35 جواز تكنية من لم يولد له وتكنية الصغير 126
36 جواز قول الرجل لغير ابنه يا بني للملاطفة 127
37 باب الاستئذان 128
38 كراهة قول المستأذن أنا إذا قيل من هذا 133
39 تحريم النظر في بيت الغير 134
40 نظر الفجأة 137
41 كتاب السلام 138
42 حق الجلوس على الطريق رد السلام 139
43 النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم 142
44 استحباب السلام على الصبيان 145
45 إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الانسان 147
46 تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها 149
47 بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول هذه فلانة ليدفع فان السوء به 152
48 الجلوس في المجلس 154
49 الطب والمرض والرقي 165
50 باب السحر 170
51 باب السم 174
52 استحباب رقية المريض 176
53 استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة 180
54 جواز أخذ الاجرة على الرقية بالقرآن و الأذكار 183
55 التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة 186
56 لكل داء دواء واستحباب التداوي 187
57 الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها 200
58 لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا سفر ولا نوء ولا غول ولا يورد ممرض على مصح 209
59 الطيرة والفآل وما يكون فيه الشؤم 214
60 تحريم الكهانة واتيان الكهان 219
61 اجتناب المجذوم ونحوه 224
62 كتاب قتل الحيات ونحوها 225
63 استحباب قتل الوزع 232
64 النهي عن قتل النمل 234
65 تحريم قتل الهرة 236
66 فضل سقي البهائم المحترمة واطعامها 237