شرح مسلم - النووي - ج ١٢ - الصفحة ١٦٦
السابق
بعض النسخ من هنيهاتك أي أراجيزك والهنة يقع على كل شئ وفيه جواز إنشاء الأراجيز وغيرها من الشعر وسماعها ما لم يكن فيه كلام مذموم والشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح قوله (فنزل يحدو بالقوم) فيه استحباب الحدا في الأسفار لتنشط النفوس والدواب على قطع الطريق واشتغالها بسماعة عن الاحساس بألم السير قوله (اللهم لولا أنت ما اهتدينا) كذا الرواية قالوا وصوابه في الوزن لاهم أو تالله أو والله لولا أنت كما في الحديث الآخر فوالله لولا الله قوله (فاغفر فداء لك ما اقتفينا) قال المازري هذه اللفظة مشكلة فإنه لا يقال فدى الباري سبحانه وتعالى ولا يقال له سبحانه فديتك لأن ذلك إنما يستعمل في مكروه يتوقع حلوله بالشخص فيختار شخص آخر أن يحل ذلك به ويفديه منه قال ولعل هذا وقع من غير قصد إلى حقيقة معناه كما يقال قاتله الله ولا يراد بذلك حقيقة الدعاء عليه وكقوله (صلى الله عليه وسلم) تربت يداك وتربت يمينك وويل أمه وفيه كله ضرب من الاستعارة لأن الفادي مبالغ في طلب رضى المفدي حين بذل نفسه عن نفسه للمكروه فكان مراد الشاعر أني أبذل نفسي في رضاك وعلى كل حال فإن المعنى وإن أمكن صرفه إلى جهة صحيحة فاطلاق اللفظ واستعارته والتجوز به يفتقر إلى ورود الشرع بالإذن فيه قال وقد يكون المراد بقوله فدا لك رجلا يخاطبه وفصل بين الكلام فكأنه قال فاغفر ثم دعا إلى رجل ينبهه فقال فدالك ثم عاد إلى تمام الكلام الأول فقال ما اقتفينا قال وهذا تأويل يصح معه اللفظ والمعنى لولا أن فيه تعسفا اضطرنا إليه تصحيح الكلام وقد يقع في كلام العرب من الفصل بين الجمل المعلق بعضها ببعض ما يسهل هذا التأويل قوله (إذا صيح بنا أتينا) هكذا هو في نسخ بلادنا أتينا بالمثناة في أوله وذكر القاضي أنه روى بالمثناة وبالموحدة فمعنى المثناة إذا صيح بنا للقتال ونحوه من المكارم أتينا ومعنى الموحدة أبينا الفرار والامتناع قال القاضي رحمه الله تعالى قوله فداء لك بالمد والقصر والفاء مكسورة حكاه الأصمعي وغيره فأما في المصدر
(١٦٦)
التالي
الاولى ١
٢٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الأقضية 2
2 اليمين على المدعى عليه 2
3 وجوب الحكم بشاهد ويمين 4
4 قضية هند 7
5 النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة 10
6 بيان أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ 13
7 كرامة قضاء القاضي وهو غضبان 15
8 نقض الاحكام الباطلة ورد محدثات الأمور 16
9 بيان خير الشهود 16
10 اختلاف المجتهدين 18
11 استحباب اصلاح الحاكم بين الخصمين 19
12 كتاب اللقطة 20
13 تحريم حلب الماشية بغير اذن مالكها 28
14 الضيافة ونحوها 30
15 استحباب المواساة بفضول المال 33
16 استحباب خلط الأزواد إذا قلت والمواساة فيها 34
17 كتاب الجهاد والسير 35
18 جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الاسلام 35
19 تأمير الامام الامراء على البعوث 37
20 تحريم القدر 43
21 جواز الخداع في الحرب 45
22 كراهة تمني لقاء العدو والامر بالصبر عند اللقاء 45
23 استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو 47
24 تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب 48
25 جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد 49
26 جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها 50
27 تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة 51
28 باب الأنفال 53
29 استحقاق القاتل سلب القتيل 57
30 التنفيل وفداء المسلمين بالأسارى 67
31 حكم الفيء 69
32 كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين 81
33 الامداد بالملائكة في غزوة البدر وإباحة الغنائم 82
34 ربط الأسير وحبسه وجواز المن عليه 85
35 أجلاء اليهود من الحجاز 88
36 جواز قتال من نقض العهد 90
37 المبادرة بالغزو وتقدم أهم الامرين المتعارضين 95
38 جواز الاكل من طعام الغنيمة في دار الحرب 100
39 كتب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم 101
40 غزوة حنين 111
41 غزوة الطائف 120
42 غزوة بدر 122
43 فتح مكة 124
44 صلح الحديبية 133
45 الوفاء بالعهد 142
46 غزوة الأحزاب 143
47 غزوة أحد 145
48 اشتداد غضب الله على من قتله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم 148
49 ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين 149
50 باب من قتل أبي جهل وكعب بن الأشرف 158
51 غزوة خيبر 161
52 غزوة الأحزاب " وهي الخندق " 169
53 غزوة ذي قرد وغيرها 171
54 قول الله تعالى وهو الذي كف أيديهم عنكم الآية 185
55 غزوة النساء مع الرجال 185
56 النساء الغازيات 188
57 عدد غزوات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم 193
58 غزوة ذات الرقاع 195
59 كراهة الاستعانة في الغزو بكافر الا لحاجة 196
60 كتاب الامارة 197
61 الخلافة في قريش 197
62 الاستخلاف وتركه 202
63 النهى عن طلب الامارة والحرص عليها 205
64 كراهة الامارة بغير ضرورها 207
65 فضيلة الأمير العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق 209
66 غلظ تحريم الغلول 214
67 تحريم هدايا العمال 216
68 وجوب طاعة الامراء في غير معصية 220
69 الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به 228
70 وجوب الوفاء ببيعة الخليفة 229