شرح مسلم - النووي - ج ٧ - الصفحة ٨٠
السابق
(يمين الله ملأى سحاء لا يغيضها شئ الليل والنهار) ضبطوا سحاء بوجهين أحدهما سحاء بالتنوين على المصدر وهذا هو الأصح الأشهر والثاني حكاه القاضي سحاء بالمد على الوصف ووزنه فعلاء صفة لليد والسيح الصب الدائم والليل والنهار في هذه الرواية منصوبان على الظرف ومعنى لا يغيضها شئ أي لا ينقصها يقال غاض الماء وغاضه الله لازم ومتعد قالا القاضي قال الامام المازري هذا مما يتأول لان اليمين إذا كانت بمعنى المناسبة للشمال لا يوصف بها الباري سبحانه وتعالى لأنها تتضمن اثبات الشمال وهذا يتضمن التحديد ويتقدس الله سبحانه عن التجسيم والحد وإنما خاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يفهمونه وأراد الاخبار بأن الله تعالى لا ينقصه الانفاق ولا يمسك خشية الاملاق جل الله عن ذلك وعبر صلى الله عليه وسلم عن توالي النعم بسح اليمين لأن الباذل منا يفعل ذلك بيمينه قال ويحتمل أن يريد بذلك أن قدرة الله سبحانه وتعالى على الأشياء على وجه واحد لا يختلف ضعفا وقوة وأن المقدورات تقع بها على جهة واحدة ولا تختلف قوة وضعفا كما يختلف فعلنا باليمين والشمال تعالى الله على صفات المخلوقين ومشابهة المحدثين وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية وبيده الأخرى القبض فمعناه أنه وان كانت قدرته سبحانه وتعالى واحدة فإنه يفعل بها المختلفات ولما كان ذلك فينا لا يمكن الا بيدين عبر عن قدرته على التصرف في ذلك باليدين ليفهمهم المعنى المراد بما اعتادوه من الخطاب على سبيل المجاز هذا آخر كلام المازري قوله في رواية محمد بن رافع (لا يغيضها سحاء الليل والنهار) ضبطناه بوجهين نصب الليل
(٨٠)
التالي
الاولى ١
٢٣٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نهي النساء عن اتباع الجنائز. غسل الميت 2
2 تكفين الميت 6
3 تسجية الميت وتحسين كفنه 10
4 الاسراع بالجنازة 12
5 فضل الصلاة على الجنازة واتباعها 13
6 الصلاة على القبر 24
7 القيام للجنازة ونسخة 26
8 مكان الامام في الصلاة على الميت 30
9 اللحد ونصب اللبن على الميت 32
10 النهى عن تجصيص القبر والبناء عليه و الجلوس عليه 36
11 ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها 39
12 استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه في زيارة قبر أمه 44
13 ترك الصلاة على قاتل نفسه 46
14 كتاب الزكاة 47
15 ما يجب فيه العشر ونصف العشر 53
16 زكاة الفطر 56
17 الامر باخراج زكاة الفطر قبل الصلاة 62
18 تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة 72
19 الكنازون للأموال والتغليظ عليهم 76
20 الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف 78
21 فضل النفقة على العيال والمملوك 80
22 الابتداء في النفقة بالنفس ثم الأصل ثم الأقارب 81
23 فضل النفقة على الأقربين والزوج والأولاد 83
24 وصول ثواب الصدقة عن الميت إليه 88
25 كل نوع من المعروف صدقة 90
26 فضل المنيحة 105
27 مثل المنفق والبخيل 106
28 ثبوت أجر المتصدق ولو وقعت الصدقة في يد فاسق 109
29 أجر الخازن والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها 110
30 فضل من ضم إلى الصدقة غيرها من أنواع البر 114
31 الحث على الانفاق وكراهة الاحصاء 117
32 فضل اخفاء الصدقة 119
33 بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى 123
34 النهي عن المسألة 126
35 من تحل له المسألة 132
36 جواز الاخذ بغير سؤال ولا تطلع 133
37 كراهة الحرص على الدنيا 137
38 التحذير من الاغترار بزينة الدنيا وما يبسط منها 140
39 فضل التعفف والصبر والقناعة 144
40 التحريض على قتل الخوارج 168
41 تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله 174
42 إباحة الهدية للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم ولآله 180
43 كتاب الصيام 185
44 بيان فضل رمضان 186
45 وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته 187
46 النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم أو يومين 193
47 بيان أن لكل بلد رؤيتهم الهلال 196
48 صفة الفجر الذي تتعلق به أحكام الصوم 199
49 فضل السحور واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر 205
50 وقت انقضاء الصوم وخروج النهار 208
51 النهي عن الوصال 210
52 حكم التقبيل في الصوم 214
53 صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب 219
54 تحريم الجماع في نهار رمضان و وجوب الكفارة الكبرى فيه 223
55 جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر 228