نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٨ - الصفحة ٥٧
السابق
يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه.
ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الإسلام على أهل الإسلام ومن لم يعطها طيب النفس بها يرجو بها من الثواب، ما أفضل عنها، فإنه جاهل بالسنة، مغبون الأجر، ضال العمر (7)، طويل الندم بترك أمر الله عز وجل والرغبة عما عليه صالحوا عباد الله، يقول الله عز وجل:
(ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى) من الأمانة (8)، فقد خسر من ليس من أهلها، وضل عمله عرضت

(7) وفى النهج: ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الاسلام، فمن أعطاها طيب النفس بها فإنها تجعل له كفارة، ومن النار حجازا ووقاية، فلا يتبعنها أحد نفسه، ولا يكثرن عليها لهفة، فان من أعطاها غير طيب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها، فهو جاهل بالسنة، مغبون الاجر، ضال العمل طويل الندم الخ.
(8) الآية (114) من سورة النساء، ومعنى قوله: (نوله ما تولى) أي نخلي بينه وبين نفسه وما اختاره، فما تشمله الألطاف الخاصة للمنقادين، وأما قوله: (من الأمانة) فالظاهر أنه متعلق بقوله: (والرغبة عما عليه صالحو عباد الله) و (من) بيانية، أي من لم يعط الزكاة بطيب نفسه فإنه جاهل ومغبون وضال العمل وطويل الندم بترك أمر الله، وأعراضه عما عليه عمل عباد الله الصالحين من أداء الزكاة الخ. وفى النهج هكذا: ثم أداء الأمانة فقد خاب من ليس من أهلها، انها عرضت على السماوات المبنية، والأرضين المدحوة، والجبال ذات الطول المنصوبة، فلا أطول ولا اعرض ولا أعلى ولا أعظم منها، ولو امتنع شئ بطول أو عرض أو قوة أو عز، لامتنعن، ولاكن أشفقن من العقوبة، وعقلن ما جهل من هو أضعف منهن وهو الانسان انه كان ظلوما جهولا الخ، وعلى ما في النسخة فالمراد من الأمانة الزكاة، بخلاف ما في النهج فإنه عام للجميع، والكلام إشارة إلى الآية (72) من سورة الأحزاب.
(٥٧)
التالي
الاولى ١
٥١١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المختار (13) وصيته عليه السلام إلى كميل. 4
2 المختار (14) في الحث على معاشرة الناس بالمعروف. 29
3 المختار (15) في التحذير عن الأشرار واليأس عن السلامة من السنة الهمج والرعاع. 32
4 بعض الآثار الواردة عن سائر المعصومين (ع) في ذلك. 37
5 بعض ما قاله الشعراء في ذلك. 47
6 بعض ما افاده الحكماء في الفرار عن سواد الناس. 51
7 المختار (16) في الحث على الصلاة والزكاة والجهاد. 54
8 بعض الاخبار المعاضدة للوصية الشريفة في عظمة الصلاة. 60
9 في شذرة أخرى من الأدلة الدالة على أهمية الزكاة. 62
10 في ذكر طرف من الاخبار الحاثة على الجهاد في سبيل الله. 65
11 المختار (17) وصيته (ع) عند لقاء أعدائه في الجمل وصفين ويوم النهروان 68
12 المختار (18) وصيته عليه السلام لما استخلف ابن عباس على البصرة وخرج منها 69
13 المختار (19) وصيته عليه السلام لمخنف بن سليم لما بعثه على الصدقة. 70
14 المختار (20) وصيته عليه السلام لشريح وتعليمه بعض آداب القضاء. 71
15 المختار (21 و 22) في الوصية بالتقوى وإقامة الحدود. 94
16 المختار (23) في الحث على متابعة الأئمة وعدم غشهم. 95
17 المختار (24) في الحث على الانزواء واخمال الذكر. 99
18 المختار (25) وصيته عليه السلام لمن بعثه لجباية الصدقات. 109
19 المختار (26) وصيته (ع) في الذب عن المؤمن والتحذير عن ظلم من لا ناصر له. 128
20 المختار (27) وصيته (ع) إلى الامام المجتبى: الحسن (ع). 136
21 المختار (28) في الحث على مكارم الأخلاق والتنبيه على عظمة العقل والنهي عن مساوي الأخلاق وذم الجهل. 164
22 المختار (29) في الايصاء بأداء حقوق الخالق والخلائق. 204
23 المختار (30) وهي الوصية الطويلة إلى كميل بن زياد (ره). 207
24 المختار (31) في الحث على الاتكال على الله وعدم الاهتمام بالرزق. 234
25 المختار (32) وصيته عليه السلام إلى أولاده لما ضربه ابن ملجم. 250
26 المختار (33) وصيته (ع) بحسن المعاشرة وطيب المجاورة. 251
27 المختار (34) وصيته عليه السلام بالاتصال بمن هو كريم الأصل، والانقطاع عمن هو خسيس المباني ودنئ المبادي. 272
28 المختار (35) وصيته (ع) في ما أوقفه (ع) من العيون والمزارع. 302
29 المختار (36) وصيته الطويلة لما حضرته (ع) الوفاة. 306
30 المختار (37 و 38) في الحث على الخير، والردع عن الشر. 322
31 المختار (39) في تقسيم الناس إلى الزاهد والصابر والراغب. 323
32 المختار (40) وصيته (ع) إلى زياد بن النضر لما امره على مقدمة جيشه. 325
33 المختار (41) وصيته (ع) أيضا إلى زياد بن النضر في التيقظ في امر الجيش. 327
34 المختار (42) تعليمه عليه السلام كيفية الحرب لجنده. 331
35 المختار (43) تعليمه عليه السلام أيضا كيفية الحرب لجنده. 333
36 المختار (44) في نهي جنده عن الابتداء بالحرب، وحثهم على المروءة عند انهزام عدوهم. 335
37 المختار (45) في حث أصحابه على الاستقامة على ما ينبغي عند الحرب 338
38 المختار (46) وصيته عليه السلام لجنده عند ملاقاة عدوهم. 340
39 المختار (47) أيضا وصيته عليه السلام لجيشه عند لقاء عدوهم. 341
40 المختار (48) أيضا وصيته عليه السلام لجنده في ساحة الحرب. 344
41 المختار (49) أيضا وصيته (ع) عسكره عند مواجهة العدو. 345
42 المختار (50) حث أصحابه على الجد والاستقامة في قتال عدوهم. 347
43 المختار (51) أيضا في تحضيض أصحابه على الحرب. 348
44 المختار (52) وصيته (ع) إلى عمرو بن العاص واخباره إياه بندمه عند الهلاك 354
45 المختار (53) وصيته (ع) لمعقل بن قيس لما بعثه لحرب خريت بن راشد 362
46 المختار (54) وصيته (ع) لجارية بن قدامة لما أرسله لدفع الطاغية بسر بن ارطاة. 363
47 المختار (55) أيضا وصية أخرى لجارية بن قدامة لما بعث إلى بسر. 364
48 المختار (56) وصيته عليه السلام لأهل بيته وخواص أصحابه لما ضربه اللعين. 366
49 المختار (57) وصيته عليه السلام لما ثقل من الضربة. 392
50 المختار (58) وصيته (ع) لولده لما حضرته الوفاة. 394
51 المختار (59) وصيته (ع) للحسن والحسين (ع) بعدما ضربه اللعين. 396
52 المختار (60) وصيته عليه السلام بأمور خمسة. 398
53 المختار (61) وصيته عليه السلام في الحث على القرآن. 400
54 المختار (62) عهده عليه السلام لمن بعثه على جباية الصدقات. 430
55 المختار (63) وصيته (ع) في أمواله ومواليه. 432
56 المختار (64) وصيته (ع) في ولائدي وأمهات أولاده. 460
57 المختار (65) وصيته (ع) لما أجاب الله تعالى واختار جواره. 473