نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٨ - الصفحة ٤٣
السابق
قال: فقلت له: تقبل شهادة مقترف بالذنوب. فقال: يا علقمة لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت الا شهادات الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم، لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق، فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا، أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو من أهل العدالة والستر، وشهادته مقبولة، وإن كان في نفسه مذنبا، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله عز وجل، داخل في ولاية الشيطان، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبدا، ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالدا فيها وبئس المصير. قال علقمة: فقلت للصادق (ع): يا بن رسول الله ان الناس ينسبوننا إلى عظائم الأمور وقد ضاقت بذلك صدورنا. فقال:
يا علقمة ان رضا الناس لا يملك، وألسنتهم لا تضبط، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحجج الله عليهم السلام، ألم ينسبوا يوسف (ع) إلى أنه هم بالزنا؟ ألم ينسبوا أيوب (ع) إلى أنه ابتلي بذنوبه؟ ألم ينسبوا داود (ع) إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها، وأنه قدم زوجها امام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها؟ ألم ينسبوا موسى (ع) إلى أنه عنين، وآذوه حتى برأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها؟ ألم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا؟
ألم ينسبوا مريم بنت عمران عليهما السلام إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف؟ ألم ينسبوا نبينا محمدا (ص) إلى أنه شاعر مجنون؟
ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى استخلصها لنفسه؟ ألم ينسبوه يوم بدر إلى أنه اخذ بنفسه من المغنم قطيفة حمراء حتى أظهره الله على القطيفة وبرأ نبيه من الخيانة، وانزل بذلك في كتابه:
(٤٣)
التالي
الاولى ١
٥١١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المختار (13) وصيته عليه السلام إلى كميل. 4
2 المختار (14) في الحث على معاشرة الناس بالمعروف. 29
3 المختار (15) في التحذير عن الأشرار واليأس عن السلامة من السنة الهمج والرعاع. 32
4 بعض الآثار الواردة عن سائر المعصومين (ع) في ذلك. 37
5 بعض ما قاله الشعراء في ذلك. 47
6 بعض ما افاده الحكماء في الفرار عن سواد الناس. 51
7 المختار (16) في الحث على الصلاة والزكاة والجهاد. 54
8 بعض الاخبار المعاضدة للوصية الشريفة في عظمة الصلاة. 60
9 في شذرة أخرى من الأدلة الدالة على أهمية الزكاة. 62
10 في ذكر طرف من الاخبار الحاثة على الجهاد في سبيل الله. 65
11 المختار (17) وصيته (ع) عند لقاء أعدائه في الجمل وصفين ويوم النهروان 68
12 المختار (18) وصيته عليه السلام لما استخلف ابن عباس على البصرة وخرج منها 69
13 المختار (19) وصيته عليه السلام لمخنف بن سليم لما بعثه على الصدقة. 70
14 المختار (20) وصيته عليه السلام لشريح وتعليمه بعض آداب القضاء. 71
15 المختار (21 و 22) في الوصية بالتقوى وإقامة الحدود. 94
16 المختار (23) في الحث على متابعة الأئمة وعدم غشهم. 95
17 المختار (24) في الحث على الانزواء واخمال الذكر. 99
18 المختار (25) وصيته عليه السلام لمن بعثه لجباية الصدقات. 109
19 المختار (26) وصيته (ع) في الذب عن المؤمن والتحذير عن ظلم من لا ناصر له. 128
20 المختار (27) وصيته (ع) إلى الامام المجتبى: الحسن (ع). 136
21 المختار (28) في الحث على مكارم الأخلاق والتنبيه على عظمة العقل والنهي عن مساوي الأخلاق وذم الجهل. 164
22 المختار (29) في الايصاء بأداء حقوق الخالق والخلائق. 204
23 المختار (30) وهي الوصية الطويلة إلى كميل بن زياد (ره). 207
24 المختار (31) في الحث على الاتكال على الله وعدم الاهتمام بالرزق. 234
25 المختار (32) وصيته عليه السلام إلى أولاده لما ضربه ابن ملجم. 250
26 المختار (33) وصيته (ع) بحسن المعاشرة وطيب المجاورة. 251
27 المختار (34) وصيته عليه السلام بالاتصال بمن هو كريم الأصل، والانقطاع عمن هو خسيس المباني ودنئ المبادي. 272
28 المختار (35) وصيته (ع) في ما أوقفه (ع) من العيون والمزارع. 302
29 المختار (36) وصيته الطويلة لما حضرته (ع) الوفاة. 306
30 المختار (37 و 38) في الحث على الخير، والردع عن الشر. 322
31 المختار (39) في تقسيم الناس إلى الزاهد والصابر والراغب. 323
32 المختار (40) وصيته (ع) إلى زياد بن النضر لما امره على مقدمة جيشه. 325
33 المختار (41) وصيته (ع) أيضا إلى زياد بن النضر في التيقظ في امر الجيش. 327
34 المختار (42) تعليمه عليه السلام كيفية الحرب لجنده. 331
35 المختار (43) تعليمه عليه السلام أيضا كيفية الحرب لجنده. 333
36 المختار (44) في نهي جنده عن الابتداء بالحرب، وحثهم على المروءة عند انهزام عدوهم. 335
37 المختار (45) في حث أصحابه على الاستقامة على ما ينبغي عند الحرب 338
38 المختار (46) وصيته عليه السلام لجنده عند ملاقاة عدوهم. 340
39 المختار (47) أيضا وصيته عليه السلام لجيشه عند لقاء عدوهم. 341
40 المختار (48) أيضا وصيته عليه السلام لجنده في ساحة الحرب. 344
41 المختار (49) أيضا وصيته (ع) عسكره عند مواجهة العدو. 345
42 المختار (50) حث أصحابه على الجد والاستقامة في قتال عدوهم. 347
43 المختار (51) أيضا في تحضيض أصحابه على الحرب. 348
44 المختار (52) وصيته (ع) إلى عمرو بن العاص واخباره إياه بندمه عند الهلاك 354
45 المختار (53) وصيته (ع) لمعقل بن قيس لما بعثه لحرب خريت بن راشد 362
46 المختار (54) وصيته (ع) لجارية بن قدامة لما أرسله لدفع الطاغية بسر بن ارطاة. 363
47 المختار (55) أيضا وصية أخرى لجارية بن قدامة لما بعث إلى بسر. 364
48 المختار (56) وصيته عليه السلام لأهل بيته وخواص أصحابه لما ضربه اللعين. 366
49 المختار (57) وصيته عليه السلام لما ثقل من الضربة. 392
50 المختار (58) وصيته (ع) لولده لما حضرته الوفاة. 394
51 المختار (59) وصيته (ع) للحسن والحسين (ع) بعدما ضربه اللعين. 396
52 المختار (60) وصيته عليه السلام بأمور خمسة. 398
53 المختار (61) وصيته عليه السلام في الحث على القرآن. 400
54 المختار (62) عهده عليه السلام لمن بعثه على جباية الصدقات. 430
55 المختار (63) وصيته (ع) في أمواله ومواليه. 432
56 المختار (64) وصيته (ع) في ولائدي وأمهات أولاده. 460
57 المختار (65) وصيته (ع) لما أجاب الله تعالى واختار جواره. 473