نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ١٩٥
السابق
وجاهليتنا لا تدفع، وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا، وهو قوله سبحانه وتعالى: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) [75 - الأنفال: 8] وقوله تعالى:
(إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) [68 - آل عمران: 3] فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة.
ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله صلى الله عليه وآله فلجوا عليهم، فإن يكن الفلج به فالحق لنا دونكم وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم (18).

(١٨) الفلج - كفرس -: الغلبة والظفر. ويوم السقيفة هو اليوم الذي مات فيه رسول الله تخلفوا عن جيش أسامة، لينحتوا لرسول الله (ص) خليفة من شاكلتهم حيث روى أن وصيه مشغول بتجهيزه (ص) فنازعهم الأنصار في الامارة، فاحتجوا عليهم بأنهم من عصبة رسول الله (ص) فهم أحق بخلافته من الأنصار، فغلبوهم بذلك على الرئاسة، فأمير المؤمنين (ع) يحتج على معاوية ومن أسس أصل امارته من الخلفاء، ويقول لهم: (إن كان اختصاص الخلافة وتعينه من جهة القرب برسول الله (ص) فهي لي لأني أقرب إليه من الجميع، وإن كان استحقاق الخلافة واختصاصها من أجل جهة أخرى فالأنصار على دعواهم، فهم ظالمون في التقمص بقميص الخلافة على التقديرين، أما على الأول فلأجل غصبهم حقي، وأما على الثاني فلأجل ردهم دعوى الأنصار وغلبتهم على أمرهم بلا استحقاقهم.
وهذا الكلام مما نفث به أمير المؤمنين (ع) في مقامات كثيرة، ومثله معنى قوله عليه السلام في المختار (١٩٠) من قصار نهج البلاغة مخاطبا لأبي بكر:
(فوا عجبا أتكون الخلافة بالصحابة؟ ولا تكون بالصحابة والقرابة) وقوله عليه السلام.
فان كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب؟!
وان كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب.
قال المحمودي: وأعجب من عمل أصحاب السقيفة، تحريف أبناء النابغة، هذا الكلام الشريف، من طبعة مصر، من كتاب نهج البلاغة، ولم يلتفت المساكين ان الشرق والغرب مشحونان بنسخ نهج البلاغة مفردة ومشروحة، مطبوعة ومخطوطة، وفى جميعها ذكر هذا الكلام على نهج الصواب، ولم يدروا أن تحريف هذا لا يصلح ما أفسده الدهر من خلفائهم، لان الكلام مروي في غير نهج البلاغة أيضا، ولان شواهد هذا المعنى كثيرة، ورذائل سلفهم جمة غفيرة، ثم لو كان أصل الكلام هكذا فأي معنى لالحاق الاشعار التالية به. وأي مورد للاستعجاب بكينونة الخلافة بالصحابة والقرابة.
(١٩٥)
التالي
الاولى ١
٣٣٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - كتابه عليه السلام لما تصدق بدار له بالمدينة في بني زريق 5
2 2 - كتابه عليه السلام قبل أيام خلافته إلى سلمان الفارسي (ره) 7
3 3 - كتابه عليه السلام إلى سلمان أيضا لما توفيت امرأته 9
4 4 - كتابه عليه السلام إلى أبي ذر الغفاري وهو منفي إلى الربذة 10
5 5 - كتابه عليه السلام لما وقف عين أبي نيزر والبغيبغة 12
6 6 - كتابه عليه السلام لما بويع بالمدينة إلى معاوية 16
7 7 - كتابه عليه السلام أيضا إلى معاوية برواية أخرى 17
8 8 - كتابه عليه السلام إلى حذيفة بن اليمان (ره) وهو بالمدائن 18
9 9 - كتابه عليه السلام إلى أهل المدائن 21
10 10 - كتابه عليه السلام إلى أهل مصر لما أمر عليهم قيس بن سعد (ره) 24
11 11 - كتابه عليه السلام إلى أمراء الاجناد بعد ما بويع 28
12 12 - كتابه عليه السلام إلى كافة عماله 29
13 13 - كتابه عليه السلام إلى عماله أيضا 30
14 14 - كتابه عليه السلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة 31
15 15 - كتابه عليه السلام إلى عثمان أيضا لما بلغه مشارفة الناكثين البصرة 41
16 16 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة كتبه إليهم من الربذة 42
17 17 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة أيضا برواية أخرى 43
18 18 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة أيضا بصورة أخرى 44
19 19 - كتابه عليه السلام إلى أبي موسى الأشعري والي الكوفة 45
20 20 - كتابه عليه السلام إلى أبي موسى أيضا برواية أخرى 46
21 21 - كتابه عليه السلام إلى أبي موسى بصورة أخرى 47
22 22 - كتابه عليه السلام إلى أبي موسى أيضا بطريق آخر 48
23 23 - كتابه عليه السلام إلى أبي موسى برواية أبي مخنف (ره) 49
24 24 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة برواية ابن شيخ الطائفة 51
25 25 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة برواية الشيخ المفيد (ره) 55
26 26 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة بألفاظ أخر 57
27 27 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة وهو آخر ما كتبه (ع) إليهم 60
28 28 - كتابه عليه السلام إلى طلحة والزبير وهما بالبصرة 62
29 29 - كتابه عليه السلام إلى أم المؤمنين عائشة وهي بالبصرة 64
30 30 - كتابه عليه السلام إلى أم المؤمنين وطلحة والزبير 66
31 31 - كتابه عليه السلام إلى أم المؤمنين عائشة. وهذا وما قبله رسالتان شفهيتان ادرجناهما في الكتب تتميما للفائدة 66
32 32 - كتابه عليه السلام إلى أهل المدينة بعد فتح البصرة 68
33 33 - كتابه عليه السلام إلى أخته أم هانئ بعد الفتح أيضا 70
34 34 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة وإعلامهم بفتح البصرة 71
35 35 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة أيضا برواية أخرى 72
36 37 - كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة برواية الشيخ المفيد (ره) 75
37 38 - كتابه عليه السلام إلى معاوية لما فرغ من وقعة الجمل 77
38 39 - كتابه عليه السلام إلى معاوية لما هدده بالحرب 78
39 40 - كتابه عليه السلام إلى معاوية بصورة أخرى 79
40 41 - كتابه عليه السلام إلى معاوية بلفظ آخر 80
41 42 - كتابه عليه السلام إلى جرير بن عبد الله والي (همدان) 82
42 43 - كتابه عليه السلام إلى الأشعث بن قيس والي (آذربايجان) 84
43 44 - كتابه عليه السلام إلى الأشعث بن قيس أيضا 86
44 45 - كتابه عليه السلام إلى معاوية ودعوته إلى البيعة 87
45 46 - كتابه عليه السلام إلى معاوية، وهو جواب لما كتبه إليه 92
46 47 - كتابه عليه السلام إلى جرير لما ماطله معاوية مكرا 95
47 48 - كتابه عليه السلام إلى جرير في فيصل أمر معاوية وتنجيزه 96
48 49 - كتابه عليه السلام وعهده لمحمد بن أبي بكر لما ولاه مصر 97
49 50 - كتابه عليه السلام إلى أهل مصر لما ولى عليهم محمدا (ره) 100
50 51 - كتابه عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر جوابا لكتاب منه إليه (ع) 102
51 52 - كتابه عليه السلام إلى هل مصر بعثه إليهم مع أميرهم محمد 104
52 53 - كتابه عليه السلام في تفسير صدقة الإبل وزكاته 123
53 54 - كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن عمر لما كتب إليه يسأله العطاء 126
54 55 - كتابه عليه السلام إلى أسامة بن زيد لما كتب إليه يطلب منه العطاء 126
55 56 - كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن العباس (ره) جوابا لكتاب منه إليه 128
56 57 - كتابه عليه السلام إلى بعض أصحابه ووصيته (ع) له 130
57 58 - كتابه عليه السلام إلى بعض أصحابه لما بلغه (ع) موته ثم تبين خلافه 134
58 59 - كتابه عليه السلام إلى مالك بن كعب الأرحبي (ره) على ما هو الصواب 136
59 60 - كتابه عليه السلام إلى مخنف بن سليم الأزدي (ره) 138
60 61 - كتابه عليه السلام إلى والي الموصل 139
61 62 - كتابه عليه السلام إذا بلغه عن أحد من عماله خيانة 143
62 63 - كتابه عليه السلام إلى بعض عماله لما كتب إليه باحتياج بلده إلى المرمة 144
63 64 - كتابه عليه السلام إلى بعض مواليه جوبا لكتابه إليه (ع) 146
64 65 - كتابه عليه السلام إلى معاوية بن أبي سفيان 147
65 66 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 156
66 67 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 159
67 68 - كتابه عليه السلام إلى معاوية لما كتب إليه زهوا وافتخارا 160
68 69 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 164
69 71 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أجاب به ما كتب إليه معاوية مع أبي مسلم الخولاني 169
70 72 - كتابه عليه السلام إلى معاوية وهو جواب لما كتبه إلى معاوية مع أبي أمامة الباهلي 185
71 73 - كتابه عليه السلام إلى معاوية جوابا لما جاء به أبو مسلم الخولاني من قبل معاوية 200
72 74 - كتابه عليه السلام إلى معاوية وعظا وانذارا له من الشقاق 201
73 75 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا جوابا لما كتبه إليه (ع) 204
74 76 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 205
75 77 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 206
76 78 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 208
77 79 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 210
78 80 - كتابه عليه السلام إلى معاوية لما عزم المسير إليه 215
79 81 - كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن العباس - على الصواب - 220
80 82 - كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن العباس في أستنفار أهل البصرة 221
81 83 - كتابه عليه السلام إلى مخنف بن سليم (ره) عامله على أصبهان 222
82 84 - كتابه عليه السلام إلى الأسود بن قطنة أو القطبة أو القطيبة 225
83 85 - كتابه عليه السلام إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي عامله على البحرين 226
84 86 - كتابه عليه السلام إلى أمراء الاجناد لما أراد الشخوص إلى الشام 227
85 87 - كتابه عليه السلام إلى عماله على الخراج 231
86 88 - كتابه عليه السلام إلى زياد بن النضر وشريح بن هانئ أميري مقدمته 233
87 89 - كتابه عليه السلام أيضا إلى زياد بن النضر وشريح بن هانئ 238
88 90 - كتابه عليه السلام إلى العمال الذين كانوا في مسير الجيش 239
89 91 - كتابه عليه السلام إلى أمراء الاجناد 241
90 92 - كتابه عليه السلام إلى جنوده فيما لهم وعليهم 243
91 93 - كتابه عليه السلام إلى معاوية 245
92 94 - كتابه عليه السلام إلى معاوية برواية ابن عساكر 248
93 95 - كتابه عليه السلام إلى عمرو بن العاص 250
94 96 - كتابه عليه السلام إلى معاوية 253
95 97 - كتابه عليه السلام إلى عمرو بن العاص 254
96 98 - كتابه عليه السلام إلى عمرو بن العاص أيضا 255
97 99 - كتابه عليه السلام إلى معاوية بصفين 258
98 100 - كتابه عليه السلام إلى معاوية جوابا لما كتبه إليه (ع) 259
99 101 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 264
100 102 - كتابه عليه السلام إلى معاوية أيضا 266
101 103 - كتابه عليه السلام إلى معاوية وهو جواب لما كتب إليه معاوية 267
102 104 - كتابه عليه السلام إلى معاوية لما أكرهه جل القواد على قبول التحكيم 272
103 105 - كتابه عليه السلام إلى عمرو بن العاص 274
104 106 - كتابه عليه السلام إلى عمرو بن العاص أيضا 275
105 107 - كتابه عليه السلام إلى السبط الأكبر الإمام الحسن المجتبى (ع) 276