موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج ١١ - الصفحة ٢٨٤
السابق
عليه خوارج، وكان حدثا لا علم له بالحروب، فاستشهد (رحمه الله) فاقدم علي لننظر في أمر مصر واستخلف على عملك أهل الثقة والنصيحة من أصحابك، فاستخلف مالك على عمله شبيب بن عامر الأزدي وأقبل حتى ورد على أمير المؤمنين (عليه السلام) فحدثه حديث مصر وأخبره عن أهلها وقال له: ليس لهذا الوجه غيرك فأخرج فإني إن لم أوصك اكتفيت برأيك واستعن بالله على ما أهمك واخلط الشدة باللين، وأرفق ما كان الرفق أبلغ، واعتزم على الشدة متى لم تغن عنك إلا الشدة، قال: فخرج مالك الأشتر فأتى رحله وتهيأ للخروج إلى مصر وقدم أمير المؤمنين أمامه كتابا إلى أهل مصر:
بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وأسأله الصلاة على نبيه محمد وآله وإني قد بعثت إليكم عبدا من عباد الله لا ينام أيام الخوف ولا ينكل عن الأعداء حذر الدوائر من أشد عبيد الله بأسا وأكرمهم حسبا أضر على الفجار من حريق النار وأبعد الناس من دنس أو عار وهو مالك بن الحارث الأشتر، لا نأبى الضرس ولا كليل الحد، حليم في الحذر، رزين في الحرب، ذو رأي أصيل وصبر جميل فاسمعوا له وأطيعوا أمره فإن أمركم بالنفير فانفروا، وإن أمركم أن تقيموا فأقيموا، فإنه لا يقدم ولا يحجم إلا بأمري فقد آثرتكم به على نفسي نصيحة لكم وشدة شكيمة على عدوكم عصمكم الله بالهدى وثبتكم بالتقوى ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولما تهيأ مالك الأشتر للرحيل إلى مصر كتب عيون معاوية بالعراق إليه يرفعون خبره فعظم ذلك على معاوية وقد كان طمع في مصر فعلم أن الأشتر إن قدمها فاتته وكان أشد عليه من ابن أبي بكر فبعث إلى دهقان من أهل الخراج بالقلزم أن عليا قد بعث بالأشتر إلى مصر وإن كفيتنيه سوغتك خراج ناحيتك ما بقيت فاحتل في قتله بما قدرت عليه، ثم جمع معاوية أهل الشام وقال لهم: إن عليا قد بعث بالأشتر إلى مصر فهلموا ندعو الله عليه يكفينا أمره ثم دعا ودعوا معه.
وخرج الأشتر حتى أتى القلزم فاستقبله ذلك الدهقان فسلم عليه وقال: أنا رجل
(٢٨٤)
التالي
الاولى ١
٤٤٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تتمة باب الميم 3
2 الملائكة 3
3 الملاعبة 9
4 الملاقاة 11
5 الملالة 13
6 الملامة 16
7 الملعون 22
8 الملق 29
9 ملك الموت 32
10 الملكوت 42
11 الملوك 46
12 المماطلة 49
13 المن 52
14 المنازعة 56
15 المناظرة 62
16 المنجيات والمهلكات 65
17 المنزلة 69
18 المنفعة 86
19 المنة 90
20 المنى 95
21 المنية 100
22 المهابة 104
23 المؤاخاة 108
24 المواساة 111
25 المواصلة 118
26 المواظبة 122
27 المؤاكلة 125
28 الموت 128
29 المودة 148
30 الموسيقى 154
31 الموعظة 162
32 المؤمن 171
33 ميتة السوء 175
34 الميثاق 182
35 باب النون 196
36 النار 197
37 الناس 207
38 النافلة 219
39 النبوة 223
40 النبيذ 231
41 النجابة 236
42 النجاة 242
43 النجاح 249
44 النجف الأشرف 253
45 النجوم 258
46 النجوى 265
47 النحس 276
48 النخوة 281
49 الندامة 289
50 النذر 299
51 النزاهة 303
52 النزهة 306
53 النساء 310
54 حب النساء 310
55 أصناف النساء 311
56 خير النساء 313
57 شرار النساء 314
58 فضل نساء قريش 316
59 تزويج النساء عند بلوغهن وتحصينهن بالأزواج 317
60 فضل شهوة النساء على شهوة الرجال 318
61 كراهية أن تتبتل النساء ويعطلن أنفسهن 320
62 قلة الصلاح في النساء 321
63 تأديب النساء 322
64 ترك طاعة النساء 323
65 مبايعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) النساء 326
66 النسب 328
67 النسل 332
68 النسيان 336
69 النشاط 340
70 النشرة 344
71 النصرة 347
72 النصف 354
73 النصيب 357
74 النصيحة 361
75 النظافة 368
76 النظر 371
77 نعم 380
78 النعمة 387
79 النفاق 397
80 النفس 407
81 النفع 414
82 النقص 419
83 النكبة 422
84 النميمة 424
85 النوم 430
86 النيروز 436
87 النية 441