موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج ١٠ - الصفحة ١٦٦
السابق
للمصائب والمحن الكبار؟ قالوا: كذلك يا ابن رسول الله، قال: فأية محنة ومصيبة أعظم على حر مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن خلة فلا يمكنه سدها ويشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها، قال: فتفرقوا عن مجلسهم ذلك فقال بعض المخالفين وهو يطعن على علي بن الحسين (عليهما السلام): عجبا لهؤلاء يدعون مرة أن السماء والأرض وكل شيء يطيعهم وأن الله لا يردهم عن شيء من طلباتهم ثم يعترفون اخرى بالعجز عن إصلاح حال خواص إخوانهم، فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة فجاء إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال له: يا ابن رسول الله بلغني عن فلان كذا وكذا وكان ذلك أغلظ علي من محنتي، فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): فقد أذن والله في فرجك، يا فلانة احملي سحوري وفطوري، فحملت قرصتين، فقال علي بن الحسين (عليهما السلام) للرجل: خذهما فليس عندنا غيرهما فإن الله يكشف عنك بهما وينيلك خيرا واسعا منهما، فأخذهما الرجل ودخل السوق لا يدري ما يصنع بهما يتفكر في ثقل دينه وسوء حال عياله ويوسوس إليه الشيطان أين موقع هاتين من حاجتك فمر بسماك قد بارت عليه سمكة قد أراحت فقال له: سمكتك هذه بائرة عليك واحدى قرصتي هاتين بائرة علي فهل لك أن تعطيني سمكتك البائرة وتأخذ قرصتي هذه البائرة؟ فقال: نعم فأعطاه السمكة وأخذ القرص ثم مر برجل معه ملح قليل مزهود فيه فقال: هل لك أن تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي هذه المزهود فيها؟ قال: نعم ففعل فجاء الرجل بالسمكة والملح، فقال: أصلح هذه بهذا، فلما شق بطن السمكة وجد فيه لؤلؤتين فاخرتين فحمد الله عليهما فبينما هو في سروره ذلك، إذ قرع بابه فخرج ينظر من بالباب فإذا صاحب السمكة وصاحب الملح قد جاءا يقول كل واحد منهما له: يا عبد الله جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا هذا القرص فلم تعمل فيه أسناننا وما نظنك إلا وقد تناهيت في سوء الحال ومرنت على الشقاء قد رددنا إليك هذا الخبز وطيبنا لك ما أخذته منا، فأخذ القرصتين منهما فلما استقر بعد انصرافهما عنه قرع بابه فإذا رسول علي بن الحسين (عليهما السلام) فدخل فقال: إنه يقول لك إن الله قد أتاك بالفرج فاردد
(١٦٦)
التالي
الاولى ١
٤٢٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب اللام 3
2 اللؤم 4
3 اللباس 11
4 اللبن 17
5 اللجاج 20
6 اللحية 24
7 اللذة 29
8 اللسان 41
9 اللعب 49
10 اللعن 52
11 اللغو 60
12 اللقاء 65
13 اللقطة 68
14 اللمم 72
15 اللهو 75
16 اللواط 82
17 اللون 85
18 ليس منا 88
19 ليلة القدر 93
20 اللين 100
21 باب الميم 106
22 المائدة 107
23 المال 111
24 المثل 117
25 المجالس 124
26 المجالسة 136
27 المجاملة 143
28 المجانسة 145
29 المجد 147
30 محاسبة النفس 150
31 المحال 154
32 المحروم 157
33 المحنة 162
34 المخالطة 167
35 المداراة 172
36 المداومة 178
37 المدح 181
38 المدينة المنورة 185
39 المراء 189
40 المرأة 195
41 المراقبة 201
42 المرض 205
43 المروة 211
44 المزاح 218
45 المسارعة 222
46 المسافرة 227
47 المساكن 229
48 المسامحة 234
49 مساوئ الأخلاق 237
50 المسخ 242
51 المسكر 250
52 المشاركة 254
53 المشاورة 258
54 المشقة 265
55 المشهد المقدس 267
56 المشي 274
57 المصاحبة 278
58 المصافحة 284
59 المصالحة 291
60 المصحف 293
61 مصحف فاطمة الزهراء سلام الله عليها 297
62 المصيبة 303
63 فضل المصائب وثوابها 303
64 ما يلزم على صاحب المصيبة 306
65 ما يلزم على الجيران لأهل المصيبة 308
66 المصيبة بالولد 309
67 المضاربة 313
68 المعاداة 316
69 المعاشرة 319
70 المعانقة 322
71 المعاهدة 327
72 المعروف 333
73 المعصية 344
74 المعيشة 356
75 المفاخرة 366
76 المغفرة 371
77 المكابرة 384
78 مكارم الأخلاق 388
79 المكاشفة 397
80 المكافاة 400
81 المكر 408
82 المكروه 414
83 مكة المكرمة 417