موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج ٧ - الصفحة ٣٤٩
السابق
بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم (عليه السلام) وهو بأرض الهند فلما نظر إليه آنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة وأنطقه الله عز وجل فقال له: يا آدم أتعرفني؟ قال: لا قال:
أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك ثم تحول إلى صورته التي كان مع آدم في الجنة فقال لآدم: أين العهد والميثاق؟ فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الإقرار بالعهد والميثاق ثم حوله الله عز وجل إلى جوهرة الحجر درة بيضاء صافية تضيء فحمله آدم (عليه السلام) على عاتقه إجلالا له وتعظيما فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيل (عليه السلام) حتى وافا به مكة فما زال يأنس به بمكة ويجدد الإقرار له كل يوم وليلة ثم إن الله عز وجل لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لأنه تبارك وتعالى حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلك المكان وفي ذلك المكان ألقم الملك الميثاق ولذلك وضع في ذلك الركن ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا وحوا إلى المروة ووضع الحجر في ذلك الركن فلما نظر آدم من الصفا وقد وضع الحجر في الركن كبر الله وهلله ومجده فلذلك جرت السنة بالتكبير واستقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا فإن الله أودعه الميثاق والعهد دون غيره من الملائكة لأن الله عز وجل لما أخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة ولعلي (عليه السلام) بالوصية اصطكت فرائص الملائكة فأول من أسرع إلى الإقرار ذلك الملك لم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) منه ولذلك اختاره الله من بينهم وألقمه الميثاق وهو يجيء يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق (1).
[8995] 3 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن حازم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قرأت في كتاب علي (عليه السلام) إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال لأن العلم كان قبل الجهل (2).
الرواية موثقة سندا.

(١) الكافي: ٤ / ١٨٤ ح ٣.
(٢) الكافي: ١ / 41 ح 1.
(٣٤٩)
التالي
الاولى ١
٤٠٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب العين 3
2 العادة 4
3 العار 7
4 العافية 15
5 العاقبة 21
6 العباد 29
7 العبادة 37
8 العبرة 46
9 العبرة 52
10 العتاب 60
11 العتق 64
12 العثرة 72
13 العجب 75
14 العجب 83
15 العجز 90
16 العجلة 95
17 العدالة 101
18 العداوة 105
19 العدل 110
20 العذاب 120
21 العذر 127
22 العربية 130
23 العرض 134
24 عرض الأعمال 136
25 العرفان 142
26 العزة 145
27 العزلة 152
28 العزم 156
29 العسل 161
30 العشق 167
31 العشيرة 169
32 العصبية 174
33 العصمة 180
34 العصيان 184
35 العطاء 190
36 العطاس 195
37 العطر 200
38 العطش 203
39 العفة 208
40 العفو 214
41 العقاب 219
42 العقل 225
43 العقوق 238
44 العلم 246
45 فرض العلم 246
46 صفة العلم وفضله 248
47 أصناف الناس في العلم 249
48 سؤال العالم وتذاكره 251
49 بذل العلم 253
50 النهي عن كتمان العلم 254
51 النهي عن القول بغير علم 255
52 من عمل بغير علم 258
53 استعمال العلم 259
54 المستأكل بعلمه والمباهي به 261
55 العلماء 263
56 فضل العلماء 263
57 ثواب العالم والمتعلم 265
58 صفة العلماء 267
59 حق العالم 270
60 مجالسة العلماء 271
61 النظر إلى العالم 273
62 لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه 275
63 فقد العلماء 276
64 ذم علماء السوء 277
65 عليك 281
66 العمر 299
67 العمرة 309
68 العمق 314
69 العمل 320
70 العناء 335
71 العناد 339
72 العنف 343
73 العهد 346
74 العوام 353
75 العود (ضرب من الطيب) 354
76 العود (آلة من المعازف) 356
77 العورة 358
78 العون 364
79 العيادة 369
80 العيال 375
81 العيب 384
82 العيد 391
83 العيش 395
84 العين 402
85 العي 405