معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج ٢ - الصفحة ١٣٩
السابق
ب - رواية أم المؤمنين عائشة (رض):
في صحيح البخاري ومسلم ومسند أحمد وسنن أبي داود والنسائي وطبقات ابن سعد واللفظ للأول: عن أم المؤمنين عائشة: ان فاطمة أرسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من النبي (ص) في ما أفاء الله على رسوله (ص) تطلب صدقة النبي التي بالمدينة 1، وفدك وما بقي من خمس خيبر 2.
فقال أبو بكر: ان رسول الله (ص) قال " لا نورث ما تركنا فهو صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله ليس لهم ان يزيدوا على المأكل " واني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي التي كانت عليها في عهد النبي (ص)، ولا عملن فيها بما عمل فيها رسول الله (ص) 3.
في هذا الحديث سمى أبو بكر تركة الرسول: " الصدقات " استنادا إلى الرواية التي رواها هو عن الرسول بأنه قال " ما تركنا فهو صدقة " ومنذ ذلك التاريخ والى يومنا هذا سميت تركة الرسول بالصدقات.
اما قوله: " لاعملن فيها بما عمل رسول الله فيها " وما هو قصده من العمل الذي قال إنه سيعمل فيها، فإنه يعرف من الحديث الآتي عن أم المؤمنين عائشة:
ان أول هذا الحديث كالحديث الماضي إلى قولها: "... فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص)، فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر، قالت عائشة: فكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة 4. فأبى أبو بكر عليها ذلك، وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به الا عملت به، فاني اخشى ان تركت شيئا من امره ان

(١) تقصد من صدقته بالمدينة الحوائط السبعة اللاتي وهبها مخيريق للنبي كما شرحناه سابقا.
٢) تقصد ما بقي من خمس خيبر: ان رسول الله اقطع شيئا من سهمه من الخمس إلى بعض صحابته فما بقي من خمس خيبر يعني ما عدا ما اقطع.
٣) صحيح البخاري ٢ / ٢٠٠ باب مناقب قرابة رسول الله من كتاب المناقب، سنن أبي داود ٢ / ٤٩ كتاب الخراج باب صفايا رسول الله، وسنن النسائي ٢ / ١٧٩ باب قسم الفئ ومسند أحمد ١ / ٦ و ٩، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣١٥، و ج ٨ منه ص ٢٨ ومنتخب الكنز باب ما يتعلق بميراثه ج ٣ / ١٢٨.
٤) صحيح البخاري ٢ / ١٢٤ باب فرض الخمس من كتاب الخمس، وصحيح مسلم الحديث ٥٤ من كتاب الجهاد. وراجع تاريخ الاسلام للذهبي ج 1 / 346 وتاريخ ابن كثير 7 / 285 باب " بيان انه عليه السلام قال لا نورث " وسنن البيهقي 6 / 300 ومسند أحمد 1 / 6، وطبقات ابن سعد 8 / 18.
(١٣٩)
التالي
الاولى ١
٣٧٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 البحث الثالث: مصادر الشريعة الاسلامية لدى المدرستين 6
3 المدخل: أربعة مصطلحات اسلامية 8
4 1 - القرآن 10
5 أسماء أخرى للقرآن 10
6 2 - السنة 13
7 3 - الفقه 15
8 4 - الاجتهاد 19
9 أولا - الاجتهاد في اللغة 19
10 ثانيا - الاجتهاد في اصطلاح المسلمين 20
11 الفصل الأول: موقف المدرستين من القرآن الكريم 23
12 الفصل الثاني: موقف المدرستين من سنة لرسول (ص) 29
13 1 - موقف المدرستين ممن روى عن رسول الله (ص) 31
14 2 - موقف المدرستين من نشر حديث الرسول (ص) في القرن الأول 34
15 منع كتابة الحديث على عهد الخلفاء الثلاثة 37
16 على عهد معاوية 40
17 فتح الروافد الإسرائيلية 41
18 كيف وجد الحديثان المتناقضان 47
19 الفصل الثالث: موقف المدرستين من الفقه والاجتهاد 52
20 تطور مدلول الاجتهاد بمدرسة الخلفاء 53
21 1 - تسمية الاجتهاد 56
22 التأويل لغة وشرعا 56
23 2 - مجتهد ومدرسة الخلفاء في القرن الأول وموارد اجتهادهم 58
24 أ - خاتم الأنبياء وسيد الرسل (ص) 58
25 ب - الخليفة الأول أبو بكر 58
26 ج - الصحابي المجتهد خالد بن الوليد 59
27 د - الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 59
28 ه‍ - الخليفة الثالث عثمان بن عفان 60
29 و - المجتهدة أم المؤمنين عائشة 62
30 ز - معاوية بن أبي سفيان 62
31 ح - وزيره عمرو بن العاص 62
32 ط - أبو الغادية قاتل عمار 64
33 ى - مجتهدون بالجملة 64
34 ك - عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي (ع) 66
35 ل - يزيد بن معاوية 67
36 شرح موارد اجتهاد المذكورين 68
37 أ - رسول الله (ص) 68
38 ب - موارد اجتهاد أبي بكر 70
39 ج - شرح الأمور التي ذكروها في باب اجتهاد الخليفة عمر 77
40 اجتهاد الخليفتين أبي بكر وعمر في الخمس 80
41 أ، ب - الزكاة والصدقة 80
42 ج - الفيء 83
43 د - الصفي 84
44 ه‍ - الأنفال 86
45 و - الغنيمة والمغنم 88
46 ز - الخمس 97
47 أولا - في العصر الجاهلي 97
48 ثانيا - في العصر الاسلامي 98
49 أ - الخمس في كتاب الله 98
50 ب - الخمس في السنة 99
51 تفسير ألفاظ الأحاديث 101
52 خلاصة الروايات السابقة 102
53 الخمس في كتب الرسول (ص) وعهوده 103
54 مواضع الخمس في الكتاب والسنة 111
55 في القرآن الكريم 111
56 مواضع الخمس في السنة ولدى المسلمين 112
57 مواضع الخمس لدى مدرسة أهل البيت 115
58 رواية واحدة تبين مواضع الخمس في عصر الرسول (ص) 116
59 تحريم الصدقة على الرسول وذوي قرباه 118
60 تركة الرسول وشكوى فاطمة من تصرفهم فيها وفي سهمها من الخمس 122
61 بيان ما تملكه الرسول (ص) ومنشؤه 124
62 خبر تركة الرسول (ص) وشكوى فاطمة (ع) 130
63 أ - رواية عمر 130
64 ب - رواية أم المؤمنين عائشة 131
65 تصرف الخلفاء في الخمس وفي تركة الرسول وفي فدك منحته لابنته 142
66 أ - على عهد أبي بكر وعمر 142
67 ب - على عهد الخليفة عثمان 144
68 سيرة الإمام علي (ع) في الخمس وفي تركة الرسول (ص) 150
69 الخمس وتركة الرسول (ص) في عصر خلفاء بني أمية 151
70 على عهد خلفاء بني أمية بعد بعد معاوية 153
71 على عهد عمر بن عبد العزيز 154
72 أمر فدك 155
73 بعد عمر بن عبد العزيز 155
74 خلاصة البحث 159
75 الصدقة بعد الرسول (ص) 169
76 على عهد عمر 172
77 على عهد عثمان 172
78 على عهد الإمام علي (ع) 173
79 على عهد معاوية 173
80 على عهد عمر بن عبد العزيز 173
81 بعد ابن عبد العزيز 173
82 آراء العلماء في مصرف الخمس 173
83 اجتهاد الخليفة عمر في المتعتين 178
84 أ - متعة الحج 180
85 سنة الرسول (ص) في العمرة 182
86 متعة الحج في الكتاب 183
87 متعة الحج في السنة 184
88 كيف تلقى الصحابة حكم التمتع بالعمرة 188
89 عائشة فاتتها العمرة قبل الحج فأمرها النبي أن تعتمر بعده 191
90 على عهد أبي بكر 193
91 على عهد الخليفة عمر 194
92 على عهد عثمان 199
93 على عهد الإمام علي (ع) 203
94 على عهد معاوية 203
95 على عهد عبد الله بن الزبير 207
96 محاججة ابن عباس وابن الزبير حول عمرة التمتع 208
97 احتجاج عروة بن الزبير مع ابن عباس 209
98 عروة ينهى عن عمرة التمتع 210
99 موقف ابن عمر 212
100 الأحاديث التي وضعت في سبيل تبرير موقف الخلفاء 215
101 علل الأحاديث 217
102 منشأ الخلاف والاختلاف وكيف يمكن رفعهما 225
103 حديث اتباع سنة الخلفاء الراشدين 225
104 علل الحديث 226
105 خلاصة البحث 228
106 ب - متعة النساء 234
107 نكاح المتعة في مصادر مدرسة الخلفاء 234
108 نكاح المتعة في الفقه الإمامي 235
109 نكاح المتعة في كتاب الله 236
110 نكاح المتعة في السنة 238
111 سبب نهي عمر عن المتعة 241
112 نكاح المتعة من بعد عمر 244
113 من بقى على القول بتحليل المتعة بعد تحريم عمر إياها 246
114 من تابع عمر في تحريم المتعة 247
115 الخلاف بين المحللين والمحرمين 247
116 بين ابن عباس وآخرين 249
117 بين عبد الله بن عمر وابن عباس 250
118 نشاط أتباع مدرسة الخلفاء في شأن المتعة أخيرا 251
119 نسخ حكم المتعة مرتين أو أكثر 263
120 خلاصة البحث 268
121 نكاح المتعة في كتاب الله 269
122 نكاح المتعة في السنة 269
123 كيف وجد التناقض في ما روي عن رسول الله (ص) 272
124 3 - الاجتهاد في القرن الثاني فما بعد واستنباط الاحكام من عمل الصحابة 273
125 الاجتهاد، حقيقته، تطوره، أدلة صحة العمل به 273
126 أهم أدلتهم على صحة الاجتهاد 274
127 أ - حديث معاذ 274
128 ب - حديث عمرو بن العاص 274
129 ج - كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري 275
130 مناقشتنا في صحة ما قالوا حول الاجتهاد 276
131 استخراج القواعد من عمل الصحابة 277
132 إمام الحنفية والعمل بالرأي 281
133 الفصل الرابع: القرآن والسنة هما مصدرا التشريع لدى مدرسة أهل البيت 290
134 أئمة أهل البيت (ع) لا يعتمدون الرأي في بيان الأحكام 291
135 أحاديث أئمة أهل البيت مسندة إلى الله ورسوله 291
136 توارث أئمة أهل البيت علومهم 292
137 اسناد أحاديثهم إلى جدهم الرسول (ص) 293
138 أمر النبي (ص) عليا (ع) بأن يكتب لشركائه الأئمة (ع) 296
139 اسم كتاب علي (ع) في الأحكام 300
140 كتاب الجفر ومصحف فاطمة (ع) 302
141 سلاح رسول الله (ص) وكتبه 303
142 وعاء ان فيهما مواريث الإمامة 306
143 كيف تداول الأئمة (ع) كتب العلم 309
144 الأئمة علي والحسنان والسجاد والباقر (ع) 309
145 الإمام علي بن الحسين (ع) خاصة 310
146 الإمام محمد الباقر (ع) خاصة 310
147 الإمام جعفر الصادق (ع) 311
148 الإمام موسى بن جعفر (ع) 312
149 الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 312
150 رجوع أئمة أهل البيت (ع) إلى الكتب التي توارثوها 313
151 اشتهار إنباء الإمام الصادق (ع) عن نهاية أمر بني الحسن 317
152 نهاية أمر الأخوين 317
153 استشهاد الإمام الرضا (ع) بالجفر 318
154 رجوع الأئمة (ع) إلى كتاب علي الجامعة 325
155 من رأى كتاب علي (ع) من أصحاب الأئمة (ع) 329
156 الفصل الخامس: خلاصة بحوث المدرستين في مصادر الشريعة الاسلامية 350
157 أمثلة من اجتهادات الخلفاء في مقابل نصوص الكتاب والسنة 354
158 رواية الأحاديث تبريرا لفعل الخلفاء 357
159 السبيل إلى توحيد كلمة المسلمين 360