دراسات في الحديث والمحدثين - هاشم معروف الحسني - الصفحة ٩٨
السابق
بقتله، كما جاء في الاستيعاب وشرح النهج لابن أبي الحديد، والتحق بمعاوية بعد أن وجد أن عليا لا يشتري من بضاعته شيئا ولا يعتمد على أمثاله من المنافقين، ولا يتخذ المضلين عضدا.
تسعون عاما قضاها ابن النابغة بين الكفر والاسلام المزيف لم يخالط الايمان قلبه، ولم ينحرف عن الباطل طرفة عين ابدا ومع ذلك فهو من عدول الصحابة ومروياته الكثيرة تحتل الصدارة في صحيح شيخ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري، وروى عنه البخاري في جملة ما رواه عنه انه سمع النبي (ص) يقول: آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء.
ومنهم معاوية بن أبي سفيان المشهور باخلاصه وخدماته للاسلام والمسلمين والقائل لأهل العراق حينما دخل الكوفة ظافرا بعد أن تركها الخليفة الشرعي الحسن بن علي " ع ". والله ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا وتزكوا، واني لاعلم انكم تفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، والذي قال فيه الحسن البصري: لو لم يكن لمعاوية الا واحدة من ثلاثة لكفى.
تأمره على الأمة بغير مشورة منها ولا اختيار والحاقه زيادا بأبيه، وقد قال رسول الله: الولد للفراش وللعاهر الحجر واكراه الناس على مبايعة ولده يزيد المستهتر في دين الله، وقتله لحجر بن عدي وأصحابه البررة ظلما وعدوانا، فالويل له من حجر وأصحابه. وقال فيه الفقيه الجليل سعيد ابن المسيب: قاتل الله معاوية كان أول من غير قضاء رسول الله (ص) وقد قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر (1).
هذا بالإضافة إلى تاريخه الحافل بالمنكرات والتنكر للقيم، ولجميع المبادئ التي جاء بها القرآن والرسول (ص) وأي جريمة بقيت في نفس

(1) انظر شرح النهج وحلية الأولياء لأبي نعيم ج 3 ص 167.
(٩٨)
التالي
الاولى ١
٣٥٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 دراسات في الكافي للكليني والصحيح للبخاري 3
2 مقدمة 4
3 الفصل الأول: لمحات عن الكتابة والحديث ومراحل تدوينه 10
4 الفصل الثاني: في أصناف الحديث 27
5 التواتر عند محدثي السنة 33
6 أخبار الآحاد وأصنافها 35
7 الحديث وأصنافه عند السنة 44
8 الحسن 46
9 الضعيف 47
10 العدالة 53
11 الفصل الثالث: في الصحابة 59
12 عدالة الصحابة 64
13 الفصل الرابع: البخاري وصحيحه بنظر المحدثين 101
14 الصحيح بنظر العلماء والمحدثين 107
15 الكليني 116
16 الكافي بنظر الشيعة 121
17 الكليني يختمر السند أحيانا 131
18 الكليني يروي عن الإماميين وغيرهم 134
19 موقف السنة من مرويات المخالفين لهم 136
20 الفصل الخامس: من رجال البخاري 151
21 من رجال الكافي 181
22 الواجب في صحيح البخاري 191
23 الواجب في الكافي 198
24 البداء في الكافي 209
25 البداء في صحيح البخاري 214
26 القدر في صحيح البخاري والكافي 216
27 من كتاب العلم في صحيح البخاري 222
28 من كتاب العلم في الكافي 227
29 من كتاب الإيمان في صحيح البخاري 234
30 الدجال 272
31 من الكافي 274
32 الإيمان والإسلام في الكافي 307
33 التقية في الكافي 315
34 من هنا وهناك 329
35 من مرويات الكافي حول القرآن 334