دراسات في الحديث والمحدثين - هاشم معروف الحسني - الصفحة ٦١
السابق
كانت هي العدالة الشرعية التي اعتبرها الشارع موضوعا للآثار المختلفة حسب المقامات، وتفسيرها بهذا المعنى ليس بعيدا عن ظاهر النصوص التي تعرضت لحا لها، وقد جاء في بعضها، صن عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن حرمت غيبته، وكملت مروءته وظهرت عدالته، وفي بعضها إذا كان ظاهر الانسان مأمونا جازت شهادته، وليس عليك ان تسأل عن باطنه إلى غير ذلك من النصوص التي تشير إلى أن العدالة ليست شيئا آخر وراء فعل الواجبات وترك المحرمات.
وقد تعرض الفقهاء بمناسبة حديثهم عن العدالة ومنافياتها إلى تصنيف المعاصي إلى صغائر وكبائر واصرارهم على أن الاصرار على الصغائر وعدم التوبة عنها من نوع الكبائر، لان الاصرار عليها يلازم الاستخفاف بأوامر الله والامن من العقوبة، جاء عن الإمام محمد الباقر (ع) ان الاصرار على الذنب امن من مكر الله ولا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون، ونص أكثرهم على أن الكبيرة هي ما توعد الله عليه بالعذاب في كتابه وعلى لسان نبيه (ص) واعتمدوا في ذلك على رواية عبد العظيم ابن عبد الله الحسني عن أبي جعفر الجواد (ع) وجاء فيها ان عمرو بن عبيد دخل على الإمام الباقر (ع) وبعد إذ استقر به المجلس تلا قوله تعالى: ان تجتنبوا كبائر الاثم والفواحش، ثم قال: أحب ان اعرف الكبائر من كتاب الله، قال أبو جعفر (ع): يا عمرو أكبر الكبائر الاشراك بالله، قال سبحانه: ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة، وبعده الياس من روح الله، لان الله يقول: لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون، ومضى الإمام (ع) يعدد الكبائر التي نص عليها القرآن حتى عد اثنين وعشرين نوعا منها.
وجاء عن الإمام الرضا (ع) انها خمس وثلاثون نوعا، وعد منها
(٦١)
التالي
الاولى ١
٣٥٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 دراسات في الكافي للكليني والصحيح للبخاري 3
2 مقدمة 4
3 الفصل الأول: لمحات عن الكتابة والحديث ومراحل تدوينه 10
4 الفصل الثاني: في أصناف الحديث 27
5 التواتر عند محدثي السنة 33
6 أخبار الآحاد وأصنافها 35
7 الحديث وأصنافه عند السنة 44
8 الحسن 46
9 الضعيف 47
10 العدالة 53
11 الفصل الثالث: في الصحابة 59
12 عدالة الصحابة 64
13 الفصل الرابع: البخاري وصحيحه بنظر المحدثين 101
14 الصحيح بنظر العلماء والمحدثين 107
15 الكليني 116
16 الكافي بنظر الشيعة 121
17 الكليني يختمر السند أحيانا 131
18 الكليني يروي عن الإماميين وغيرهم 134
19 موقف السنة من مرويات المخالفين لهم 136
20 الفصل الخامس: من رجال البخاري 151
21 من رجال الكافي 181
22 الواجب في صحيح البخاري 191
23 الواجب في الكافي 198
24 البداء في الكافي 209
25 البداء في صحيح البخاري 214
26 القدر في صحيح البخاري والكافي 216
27 من كتاب العلم في صحيح البخاري 222
28 من كتاب العلم في الكافي 227
29 من كتاب الإيمان في صحيح البخاري 234
30 الدجال 272
31 من الكافي 274
32 الإيمان والإسلام في الكافي 307
33 التقية في الكافي 315
34 من هنا وهناك 329
35 من مرويات الكافي حول القرآن 334