القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - الصفحة ٧٨
السابق
الأول: أن الذهلي والبخاري كانا في هذه المسألة على رأي واحد وعقيدة متحدة إذ كيف يظن بالذهلي اعتقاد ان اللفظ الخارج من بين شفته المحدثين قديم، وهو قول لا يشهد له معقول ولا منقول، ومن زعمه فقد باء باثم عظيم.
وإنما أراد الذهلي النهي عن الخوض في مسائل الكلام والافصاح بهذا القول خشية أن يجر الكلام إلى ما لا ينبغي كما أن نهي الإمام أحمد بن حنبل أيضا عن القول بأن اللفظ بالقرآن مخلوق منزل على ما ذكر.
وكلام البخاري عندنا محمول على ذكر ذلك عند الاحتياج فالكلام عند الاحتياج واجب والسكوت عنه عند عدم الاحتياج سنة، وكيف يظن بالبخاري أنه يذهب إلى شيء من أقوال المعتزلة فضلا عن الجهمية؟
وقد صح عنه أنه قال: إني لاستجهل من لا يكفر الجهمية، ومع ذلك فقد حكم الذهبي برجوع كلام البخاري إلى قول الجهمية وهم شر من المعتزلة.
الثاني: أن الذهلي حمله الحسد على الوقيعة في البخاري! قال: ولا يرتاب المنصف في أن الذهلي لحقه الحسد التي لم يسلم منها إلا أهل العصمة وقد سأل بعضهم البخاري عما وقع بينه وبين الذهلي فقال البخاري: كم يعتري محمد بن يحيى الحسد في العلم، والعلم رزق الله يعطيه من يشاء.
الثالث: أن البخاري ما افصح بهذا القول فإنه قد ثبت أنه لما قال له أبو عمرو الخفاف أن الناس قد خاضوا في قولك: «لفظي بالقرآن مخلوق» قال: يا أبا عمرو احفظ ما أقول لك، من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمدان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت لفظي بالقران مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة، قال يعني اني ما
(٧٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم: آية الله جعفر السبحاني 4
2 مع الإمام البخاري في صحيحه 4
3 ترجمة شيخ الشريعة الإصبهاني 11
4 شيخ الشريعة وثورة العشرين 15
5 شيخ الشريعة وكتبه العلمية 16
6 كلمة المحقق 17
7 مقدمة المؤلف 19
8 الفصل الأول الإلزامات 26
9 المعاند وروايات المناقب 27
10 الأمر الأول: البخاري وعدم روايته عن الصادق (عليه السلام) 41
11 مع العترة الطاهرة 47
12 الأمر الثاني: يحيى بن سعيد القطان 70
13 الأمر الثالث: اعتقاد البخاري بخلق القرآن 74
14 الأمر الرابع: التعريف بالبخاري 90
15 الفصل الثاني الروايات المتكلم فيها 103
16 حديث: خطبة عائشة 104
17 نسبة الخلاف إلى إبراهيم 108
18 نسبة الخلاف إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 114
19 حديث: احراق بيت النملة 115
20 حديث: تفضيل الخلفاء وتكذيب رواته 117
21 حديث: ليلة الإسراء 119
22 حديث: تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على النبي (صلى الله عليه وآله) 123
23 حديث: «كذب إبراهيم ثلاث كذبات» 130
24 حديث امتناع علي بن أبي طالب عن صلاة الليل 131
25 ابن التيمية وطاعة أولى الأمر 139
26 ابن حجر العسقلاني ومعرفته بابن تيمية 141
27 ابن حجر المكي ومعرفته بابن تيمية 144
28 حديث: خطبة بنت أبي جهل 148
29 حديث: الإستقساء للكفار 151
30 حديث: أخذ الأجرة على القران 153
31 حديث: فيه تكذيب (وإن طائفتان...) 154
32 أبو حنيفة يكذب حديث أبي هريرة 156
33 ابن حزم وتكذيب حديث المعازف 159
34 الفصل الثالث مشاهير الرواة في حديث السنة 162
35 عبد الله بن عمر بن الخطاب 163
36 عبد الله بن عمر لم يبايع علي بن أبي طالب 164
37 عبد الله بن عمر وبيعته ليزيد والحجاج 165
38 عبد الله بن عمر يخالف علي بن أبي طالب 168
39 عبد الله بن عمرو بن العاص 173
40 عمرو بن العاص ومعاوية 176
41 عبد الله بن عمرو بن العاص في كلام معاوية 179
42 عبد الله بن الزبير 179
43 عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس 193
44 عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة 195
45 عبدلله بن الزبير ومحاصرته لبني هاشم 201
46 أبو موسى الأشعري 207
47 أبو موسى كان مخالفا لعلي بن أبي طالب 212
48 أبو هريرة الدوسي 224
49 أبو حنيفة يطعن على أبي هريرة 231
50 سبط بن الجوزي 235
51 المصادر والمراجع 239