بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٥ - الصفحة ٢٠٤
السابق
فظهر أن أخبار البطلان أبعد من مذاهب العامة، وهذه الأخبار موافقة لمذاهب جماعة منهم فيمكن حملها على التقية.
والمسألة لا تخلو من إشكال، ولا ريب أن الإعادة أحوط وأولى، وأحوط منه إضافة ركعة قائما أو ركعتين جالسا ثم الإعادة.
ولو زاد أكثر من واحدة فأولى بالبطلان، وإن كان من احتج على عدم البطلان هناك بعدم وجوب التسليم والخروج من الصلاة بالتشهد، أو الاكتفاء للفصل بالجلوس بقدر التشهد، يلزمه القول بالصحة هنا أيضا بل في الثنائية والثلاثية أيضا كما نبه عليه الشهيد - ره -، حيث قال في الذكرى بعد نقل الأقوال: ويتفرع على ذلك انسحاب الحكم إلى زيادة أكثر من واحدة، والظاهر أنه لا فرق لتحقق الفصل بالتشهد على ما اخترناه، وبالجلوس على القول الآخر، وكذا لو زاد في الثنائية أو الثلاثية.
ولو ذكر الزيادة قبل الركوع فلا إشكال في الصحة لعدم كون زيادة القيام سهوا مبطلة، وعليه سجدتا السهو، ولو ذكر الزيادة بين الركوع والسجود فكالذكر بعد السجود، واحتمل الفاضل الابطال لأنا إن أمرناه بالسجود زاد ركنا آخر في الصلاة وإن لم نأمره به زاد ركنا غير متعبد به (1) بخلاف الركعة الواحدة لامكان البناء عليها نفلا كما سبق.
وعلى ما قلنا من اعتبار التشهد لا فرق في ذلك كله في الصحة إن حصل، وفي البطلان إن لم يحصل انتهى.
وأما الرواية التي أشار إليها الصدوق، فالذي فيما عندنا من الكتب ما رواه الشيخ بسنده فيه ضعف عن زيد الشحام (2) قال: سألته عن الرجل صلى العصر ست ركعات أو خمس ركعات، قال: إن استيقن أنه صلى خمسا أو ستا [فليعد، ولا اختصاص لها بالست، ولعلها رواية أخرى لم يصل إلينا.

(١) ويشكل بأن الركوع الخامس ليس بفرض كما مر.
(٢) التهذيب: ج ١ ص ٢٣٦.
(٢٠٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * الباب الأول * فضل الجماعة وعللها، وفيه: آية، و: أحاديث 3
3 معنى قوله تعالى: " واركعوا مع الراكعين "، ومن مشى إلى مسجد، وأول جماعة 4
4 فيمن أم قوما باذنهم 10
5 معنى المروة، والعلة التي من أجلها جعلت الجماعة 13
6 ثواب صلاة الجماعة 16
7 في تسوية الصف، وأفضل الصفوف 22
8 * الباب الثاني * احكام الجماعة، وفيه: آيتان، و: أحاديث 23
9 معنى قوله عز وجل: " وإذا قرء القرآن فاستمعوا له وانصتوا "... 23
10 ثلاثة لا يصلى خلفهم: المجهول، والغالي، والمجاهر بالفسق... 25
11 في المروة، وأن العدالة إذا زالت فتعود بالتوبة 32
12 في عدالة الشاهد 36
13 في تحقق الجماعة 45
14 البحث في سقوط القراءة عن المأموم 50
15 القول في مقدار العلو المانع 54
16 صلاة المسافر، والبحث في درك الامام 59
17 في إمامة: ولد الزنا، والمرتد، والأعرابي بعد الهجرة، وشارب الخمر... 61
18 فيمن يقدم للإمامة 64
19 في التباعد بين الإمام والمأموم 72
20 حكم المأموم في الصلاة الجهرية والاخفائية 85
21 في كراهة الإمامة بغير رداء 93
22 في صفوف الجماعة وكيفيتها، وسووا صفوفكم 101
23 في إمامة الأعمى والمريض 117
24 في إعادة المنفرد صلاته جماعة إماما كان أو مأموما 125
25 * الباب الثالث * حكم النساء في الصلاة 127
26 في جواز إمامة المرأة للنساء 128
27 * الباب الرابع * وقت ما يجبر الطفل على الصلاة وجواز ايقاظ الناس لها 133
28 في قول علي عليه السلام: علموا صبيانكم الصلاة... إذا بلغوا ثمان سنين 133
29 في جواز أيقاظ الناس للصلاة 136
30 * الباب الخامس * أحكام الشك والسهو 138
31 في قول الباقر عليه السلام: لا تعاد الصلاة إلا من خمسة... 138
32 فيمن نسي سجدة واحدة، والأقوال فيها 146
33 في سجدتي السهو 149
34 فيمن نسي التشهد 154
35 فيمن شك في الاذان ودخل في الإقامة، والأقوال في قاعدة التجاوز 159
36 في السهو في الركعتين الأولين، والشك في قراءة الفاتحة، والركوع 160
37 لا يكون السهو في خمس 167
38 الشك في الركعات والاخبار والأقوال فيه 171
39 بيان وتفصيل في الشك بين الاثنتين والثلاث، وفي الذيل ما يناسب 173
40 الأقوال في الشك بين الثلاث والأربع، وفي الذيل ما يتعلق به 178
41 في الشك بين الاثنتين والأربع وما قيل فيه 182
42 الشك بين الاثنتين والثلاث والأربع 186
43 في إكمال السجدتين وتحققهما 188
44 في التكبير 193
45 فيمن زاد في الصلاة ركعة 202
46 في الشك بين الأربع والخمس بعد إكمال السجدتين 207
47 معنى الشك والظن وحكم الشكوك 212
48 في سجدتي السهو والأقوال فيه 229
49 في شك الإمام والمأموم 242
50 في سهو الإمام والمأموم 251
51 في بيان ما يستنبط من الاحكام من قوله عليه السلام: ولا على السهو سهو 259
52 فيما يستنبط من الاحكام من قوله عليه السلام: ولا على الإعادة إعادة 272
53 في السهو والشك الموجب للحكم 278
54 في بيان الحكم المترتب على كثرة الشك أو السهو 280
55 في بيان حد كثرة السهو 283
56 * أبواب * * ما يحصل من الأنواع للصلوات اليومية بحسب ما يعرض لها * * من خصوص الأحوال والأزمان وأحكامها وآدابها * * وما يتبعها من النوافل والسنن وفيها أنواع من الأبواب * * " أبواب القضاء " * * الباب الأول * أحكام قضاء الصلوات، وفيه: آيتان، و: أحاديث 288
57 تفسير الآيات ومعنى قوله تعالى: " أقم الصلاة لذكري "... 289
58 فيمن نسي صلاة من الصلوات الخمس ولا يدري أيتها هي، وترجمة وتوثيق علي بن أسباط 295
59 في أن المغمى عليه يقضي جميع ما فاته من الصلوات 297
60 حكم النائم، ومن شرب المسكر 299
61 فيمن أجنب في رمضان فنسي أن يغتسل 302
62 * الباب الثاني * القضاء عن الميت والصلاة له وتشريك الغير في ثواب الصلاة 305
63 فيما يلحق بالرجل بعد موته، والرجل كان بارا أو عاقا لوالديه... 305
64 الأقوال في وجوب القضاء على الولي 306
65 فيما يدخل على الميت في قبره 312
66 في الاستيجار 318
67 في الصلوات والاعمال التي يؤتى بها للميت، وفي الذيل ما يتعلق 319
68 * الباب الثالث * تقديم الفوائت على الحواضر والترتيب بين الصلوات 323
69 بحث وأقوال في تقديم الفائتة 323
70 ترجمة السيد ابن الطاووس قدس سره 328
71 فيمن نام ولم يصل صلاة المغرب والعشاء أو نسي، وترجمة: ورام، والرؤيا 332