بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨١ - الصفحة ٣٥٦
السابق
العلة تكبر للافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات.
فلما ذكر ما رأى من عظمة الله، ارتعدت فرائصه فانبرك على ركبتيه وأخذ يقول: " سبحان ربي العظيم وبحمده " فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع، خر على وجهه وجعل يقول: " سبحان ربي الأعلى وبحمده " فلما قال سبع مرات سكن ذلك الرعب، فلذلك جرت به السنة (1).
بيان: " وجعل يقول الكلمات " لعلها كلمات اخر سوى ما نقل إلينا، أو المراد هذه الأدعية المنقولة وخفف علينا بأن نقرأها بعد الثلاث والخمس والسبع، وكان صلى الله عليه وآله يقرؤها بعد كل تكبير، " والانبراك " هنا أطلق على الركوع مجازا " نظر إليه " الضمير راجع إلى عظمة الله بتأويل أو إليه تعالى على حذف المضاف، أو على المجاز، أو راجع إلى ما رأى، ويدل على استحباب تكرار ذكر السجود سبع مرات.
5 - العلل: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر وفضالة معا، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين بن علي عليه السلام فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يجد الحسين التكبير، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر ويعالج الحسين التكبير فلم يجده حتى أكمل سبع تكبيرات، فأجاد الحسين عليه السلام التكبير في السابعة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: وصارت سنة (2).
ومنه: بالاسناد المتقدم عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الصلاة وقد كان الحسين ابن علي عليه السلام أبطأ عن الكلام حتى تخوفوا أن لا يتكلم، وأن يكون به خرس، فخرج به رسول الله صلى الله عليه وآله حامله على عنقه، وصف الناس خلفه، فأقامه رسول الله صلى الله عليه وآله على يمينه، فافتتح رسول الله صلى الله عليه وآله الصلاة فكبر الحسين (3) حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وآله سبع

(١) علل الشرايع ج ٢ ص ٢٢.
(٢) علل الشرايع ج ٢ ص ٢١.
(٣) ولم يكبر الحسين ظ، ولكن رواه في الفقيه ج ١ ص ١٩٩، وفيه: " فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله تكبيره عاد فكبر وكبر الحسين عليه السلام " الخ.
(٣٥٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 تتمة باب فضل المساجد وأحكامها وآدابها 3
3 في قول رسول الله (ص): من أدمن إلى المسجد أصاب الخصال الثمانية 5
4 في الوقف على المسجد 9
5 تتميم في كراهة الخذف بالحصا في المسجد، وكشف السرة والفخذ 19
6 * الباب التاسع * صلاة التحية والدعاء عند الخروج إلى الصلاة، وعند دخول المسجد، وعند الخروج منه 21
7 الدعاء عند الخروج من البيت إلى المسجد 22
8 الدعاء عند الخروج من المسجد 24
9 * الباب العاشر * القبلة وأحكامها، وفيه: آيات، وأحاديث 30
10 معنى قوله عز اسمه: " فأينما تولوا فثم وجه الله " في ذيل الصفحة 30
11 سبب نزول قوله عز وجل " ولله المشرق والمغرب " 33
12 معنى قوله تعالى: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها " وفي الذيل ما يناسب 37
13 بحث حول وجوب الاستقبال في الفريضة فقط دون النافلة 50
14 في معنى القبلة وفيما يجب استقباله 53
15 في قبلة مسجد الكوفة ومسجد النبي صلى الله عليه وآله 56
16 في الالتفات إلى أحد الجانبين 60
17 فيمن صلى وظن أنه على القبلة ثم تبين خطأوه، والأقوال فيه 65
18 فيمن فقد العلم بالقبلة، والأقوال فيه 67
19 في تحويل القبلة 73
20 رسالة: إزاحة العلة - في معرفة القبلة، للشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل 76
21 في ذكر وجوب التوجه إلى القبلة وأقسام القبلة وأحكامها 76
22 تحويل القبلة ومن كان في جوفها أو فوقها، وحكم البلاد 78
23 القبلة في: مالطة وشمشاط والشام وعسفان وتبوك والسوس 80
24 القبلة في: بلاد الحبشة وبلاد مصر والصين واليمن والهند وكابل والأهواز... 82
25 القبلة في حال الخوف وعلى الراحلة والسفينة والمسابقة 87
26 فيما قاله العلامة المجلسي (ره) وإيانا في الرسالة وبيانه في انحراف البلاد... 88
27 * الباب الحادي عشر * وجوب الاستقرار في الصلاة، والصلاة الراحلة والمحمل والسفينة والرف... 92
28 الاستدلال بوجوب الاستقرار في الصلاة من الآية الكريمة في الذيل 92
29 الصلاة في الرف والأرجوحة والسفينة 96
30 * الباب الثاني عشر * في صلاة الموتحل والغريق، ومن لا يجد الأرض للثلج، وفيه: حديثان 103
31 الأقوال في سجدة من يصلي في الثلج أو الماء أو الطين 103
32 * الباب الثالث عشر * الأذان والإقامة وفضلهما وتفسيرهما وأحكامهما وشرائطها... 105
33 معنى قوله عز وجل: " وإذا ناديتم إلى الصلاة " 105
34 ثواب المؤذن، وأذان جبرئيل 108
35 الأقوال في الأذان والإقامة 110
36 الأقوال في: أشهد أن عليا ولي الله 113
37 القول في: الصلاة خير من النوم 120
38 في بدو الاذان 123
39 معنى الاذان 133
40 علة الاذان وفصوله بكيفيته المشهورة، وفيه توضيح 145
41 فيمن نسي أو سهى الاذان والأقوال فيه 167
42 * الباب الرابع عشر * حكاية الاذان والدعاء بعده 175
43 الدعاء بين الأذان والإقامة في جميع الصلوات 179
44 في استحباب الجلوس بين أذان المغرب وإقامته والدعاء بعده 183
45 * الباب الخامس عشر * وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها وجمل أحكامها وواجباتها وسننها 187
46 قصة حماد الذي صلى عند مولانا الصادق عليه السلام وكيفية الصلاة التي صلاها... 187
47 النهي عن قول: آمين، بعد الحمد 203
48 آداب الصلاة والأدعية التي كانت بينها من البدو إلى الختم 208
49 * الباب السادس عشر * آداب الصلاة، وفيه: آيات، و: أحاديث 228
50 قصة أبي ذر الغفاري ومقامه وصلاته وأغنامه 233
51 للمصلي ثلاث خصال 245
52 قصة مولانا السجاد (ع) وهو يصلي وسقوط مولانا الباقر عليه السلام في قعر البئر 247
53 معنى الصلاة في الحقيقة 248
54 في تأويل افعال الصلاة 256
55 * الباب السابع عشر * ما يجوز فعله في الصلاة وما لا يجوز وما يقطعها وما لا يقطعها... 270
56 معنى قوله عز وجل: " لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى "... 270
57 معنى قوله تعالى: " وإذا حييتم بتحية "... 274
58 في الحدث الواقع في أثناء الصلاة والقهقهة والنوم 284
59 الفعل الكثير، والأقوال فيه 290
60 فيمن لا يسلم عليه 311
61 في مبطلات الصلاة 312
62 * الباب الثامن عشر * من لا تقبل صلاته وبيان بعض ما نهى عنه في الصلاة 317
63 في أن من شرب الخمر لم يحتسب صلاته أربعين صباحا، والأقوال فيه، وما قاله 317
64 * الباب التاسع عشر * النهى عن التكفير 327
65 في قول علي (ع): لا يجمع المسلم يديه في صلاته وهو قائم بين يدي الله عز وجل... 327
66 * الباب العشرون * ما يستحب قبل الصلاة من الآداب 331
67 في قول الصادق (ع): لا يخلو المؤمن من خمس: مشط وسواك وخاتم عقيق... 331
68 * الباب الحادي والعشرون * القيام والاستقلال فيه وغيره من أحكامه وآدابه وكيفية صلاة المريض... 333
69 معنى قوله تعالى: " وقوموا لله قانتين " والاستدلال بوجوب القيام 333
70 في العجز عن القيام 337
71 * الباب الثاني والعشرون * آداب القيام إلى الصلاة والأدعية عنده والنية والتكبيرات الافتتاحية... 346
72 القول في وجوب رفع اليدين في جميع التكبيرات في الصلاة 354
73 علة التكبير وذكر الركوع والسجود 357
74 الدعاء عند الصلاة 367
75 عدد التكبيرات في الصلاة 383