بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٤ - الصفحة ١٥
السابق
مبين 29 قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين 30 (1).
المعارج: أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم 38 كلا إنا خلقناهم مما يعلمون 39 فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون 40 على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين 41 فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون 42 يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون 43 خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون 44 (2).
القيمة: وجوه يومئذ ناضرة 22 إلى ربها ناظرة 23 ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقره 25 كلا إذا بلغت التراقي 26 وقيل من راق 27 وظن أنه الفراق 28 والتفت الساق بالساق 29 إلى ربك يومئذ المساق 30 فلا صدق ولا صلى 31 ولكن كذب وتولى 32 ثم ذهب إلى أهله يتمطى 33 أولى لك فأولى 34 ثم أولى لك فأولى 35 أيحسب الانسان أن يترك سدى 36 ألم يك نطفة من مني يمنى 37 ثم كان علقة فخلق فسوى 38 فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى 39 أليس ذلك بقادر على أن يحبي الموتى 40 (3).

(1) قوله تعالى " سيئت وجوه الذي كفروا " أي بان عليها الكآبة والحزن وساءتها رؤية العذاب. وقوله: " تدعون " أي تطلبون وتستعجلون به، تفتعلون من الدعاء. أو به تدعون، أو بسببه تدعون أن لا بعث فهو من الدعوى. قوله: " غورا " بمعنى غائرا مصدر وصف به وقوله: " بماء معين " أي جار، أو ظاهر سهل التناول.
(2) قوله تعالى " لا أقسم " " لا " مزيدة للتأكيد والمراد بالمشارق: قيل للشمس ثلاثمائة وستون مشرقا وثلاثمائة وستون مغربا، في كل يوم له مشرق ومغرب. قوله: " فذرهم يخوضوا " أي اتركهم في باطلهم. قوله: " من الأجداث " أي من القبور. قوله: " سراعا " أي مسرعين. قوله " كأنهم إلى نصب " أي إلى منصوبات للعبادة أو أعلام. " يوفضون " أي يسرعون. قوله: " ترهقهم " أي تغشاهم.
(3) قوله تعالى: " ناضرة " أي حسنة مضيئة مشرقة " إلى ربها ناظرة " أي ينتظر ثواب ربها. ورد في الحديث " ينتهى أولياء الله بعد ما يفرغ من الحساب إلى نهر يسمى الحيوان فيغتسلون فيه ويشربون منه فتبيض وجوههم اشراقا فيذهب عنهم كل قذى ووعث ثم يؤمرون بدخول الجنة فمن هذا المقام ينظرون إلى ربهم كيف يثيبهم قال فذلك قوله تعالى " إلى ربها ناظرة " وإنما يعنى بالنظر إليه النظر إلى ثوابه تبارك وتعالى وقال: والناظرة في بعض اللغة هي المنتظرة ألم تسمع إلى قوله: " فناظرة بم يرجع المرسلون " أي منتظرة.
وقوله: " ووجوه يومئذ باسرة " أي كالحة شديدة العبوس. " تظن أن يفعل بها فاقرة " أي تتوقع أرباب تلك الوجوه أو توقن أن يفعل بها داهية عظيمة تكسر قفار الظهر. وقوله:
" إذا بلغت التراقي " أي إذا بلغت النفس الترقوة (گلوگاه). وقوله: " وقيل من راق " أي يقال له:
من يرقيك مما بك؟ يعنى هل من طبيب؟.
وقوله: " وظن أنه الفراق " أي أيقن أن الذي نزل به فراق الدنيا ومحابها وعلم بمفارقة الأحبة. قوله: " والتفت الساق بالساق " أي التوت شدة فراق الدنيا بشدة خوف الآخرة، أو التوت إحدى ساقيه بالأخرى عند الموت. والمساق المصير. وقوله: " يتمطى " أي يتبختر افتخارا في مشيته اعجابا بنفسه. قوله: " أولى لك " كلمه وعيد وتهديد أي بعدا لك من خير الدنيا وبعدا لك من خير الآخرة. وقيل معناه: الذم أولى لك من تركه.
وقوله: " سدى " أي مهملا لا يحاسب ولا يسئل ولا يعاقب.
(١٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * خطبة الكتاب * * أبواب المواعظ والحكم * * الباب الأول * مواعظ الله عز وجل في القرآن المجيد، وفيه: آيات فقط ذيل الصفحات تفسير بعض الآيات 3
3 * الباب الثاني * مواعظ الله عز وجل في سائر الكتب السماوي وفى الحديث القدسي وفى مواعظ... 20
4 فيما أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت... 20
5 فيما أهداه الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وآله 22
6 فيما سأله النبي صلى الله عليه وآله عن الله عز وجل في ليلة المعراج 23
7 فيما قال الله تبارك وتعالى لموسى عليه السلام في مناجاته 33
8 فيما كان في الزبور من الحكم والمواعظ والنصايح 41
9 فيما كان في التوراة والزبور والإنجيل 44
10 * الباب الثالث * ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين (ع)... 46
11 * الباب الرابع * ما أوصى رسول الله (ص) إلى أبي ذر رحمه الله... 72
12 في عدد النبيين عليهم السلام والمرسلين منهم والصحايف والكتب السماوية 73
13 * الباب الخامس * وصية النبي (ص) إلى عبد الله بن مسعود 94
14 في حياة: نوح، وداود وسليمان وإبراهيم الخليل ويحيى وعيسى عليهم السلام... 96
15 في الملاحم 98
16 * الباب السادس * جوامع وصايا رسول الله (ص) ومواعظه وحكمه 112
17 اعبد الناس وأزهدهم واتقيهم وأعدلهم و... 113
18 في الشهور وأشهر الحرم 119
19 فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله معاذ بن جبل وترجمته 128
20 الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله لما أراد الخروج إلى تبوك 135
21 بحث وتحقيق حول المؤلف: كتاب الإمامة والتبصرة 138
22 * الباب السابع * ما جمع من مفردات كلمات الرسول (ص) وجوامع كلمه 139
23 بحث حول قوله صلى الله عليه وآله: قيدوا العلم بالكتاب 141
24 مثل المؤمن 144
25 كلماته صلى الله عليه وآله في حسن الخلق 150
26 في قوله صلى الله عليه وآله: رفع عن أمتي تسع 155
27 أربعون حديثا رواها ابن ودعان 177
28 فيما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله لقيس بن عاصم 177
29 في مدح الدنيا 180
30 في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: يكون أمتي في الدنيا على ثلاثة أطباق 186
31 فيما كتبه عبد الله النجاشي إلى الصادق عليه السلام وجوابه عليه السلام له 191
32 فيما قاله علي عليه السلام للدنيا حيث تمثلت له 197
33 * الباب الثامن * وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن (ع) والى ابنه محمد بن الحنفية 198
34 فيما رواه السيد بن طاووس رحمه الله، وذيل الصفحة شرح اللغات 198
35 فيما رواه صاحب التحف 218
36 فيما أوصى به علي عليه السلام ابنه الحسن عليه السلام 236
37 * الباب التاسع * وصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه للحسين (ع) 238
38 في الفكرة والعافية 239
39 * الباب العاشر * عهد أمير المؤمنين (ع) إلى الأشتر حين ولاه مصر 242
40 في بيان روابط الوالي مع الرعية 242
41 في بيان طبقات الناس والرعية وأنها سبع 248
42 بيان ما يتصف به الجندي وأنه سبعة 248
43 في أن أفضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد 250
44 في تحقيق العمال وتفقد أمر الخراج 254
45 في تحقيق حال الكتاب 256
46 وصيته عليه السلام بالتجار وذوي الصناعات 258
47 في التوصيات الأخلاقية بالنسبة إلى الوالي نفسه 263
48 * الباب الحادي عشر * وصيته عليه السلام لكميل بن زياد النخعي 268
49 * الباب الثاني عشر * كتاب كتبه عليه السلام لدار شريح، وفيه: حديث 279
50 * الباب الثالث عشر * تفسيره عليه السلام كلام الناقوس 281
51 * الباب الرابع عشر * خطبه صلوات الله عليه المعروفة 282
52 خطبة الوسيلة 282
53 إن في الانسان عشر خصال 285
54 في قلب الانسان 286
55 في الموعظة 288
56 خطبته عليه السلام المعروفة بالديباج 291
57 في الكذب والحسد 294
58 خطبته عليه السلام ويعرف بالبالغة 297
59 خطبته عليه السلام في مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 299
60 خطبة أخرى له عليه السلام في صلاح الرسول (ص) والأئمة عليهم السلام 300
61 الخطبة التي خطبها عليه السلام في توحيد الله 302
62 في صفة خلق آدم عليه السلام 304
63 خطبة أخرى له عليه السلام 306
64 خطبة أخرى له عليه السلام في التوحيد وتجمع هذه الخطبة من أصول العلم 312
65 في تقدير الله وتدبيره وصفة السماء 321
66 بيانه عليه السلام في صفة الملائكة عليهم السلام 322
67 بيانه عليه السلام في صفة الأرض ودحوها على الماء 326
68 الخطبة التي خطبها عليه السلام بعد انصرافه من صفين 333
69 ومن خطبه عليه السلام، يوبخ أهل الكوفة 339
70 الخطبة التي خطبها عليه السلام وليس فيها حرف الألف 342
71 خطبة أخرى له عليه السلام في تأسفه على ما سيحدث 345
72 خطبته عليه السلام في الموعظة 349
73 خطبة له عليه السلام في الوصية بتقوى الله تعالى في يوم الجمعة 352
74 خطبته عليه السلام في الصفين 355
75 خطبته عليه السلام في معاتبة طالبي التفضيل في قسمة الأموال والعطاء 365
76 خطبة أخرى له عليه السلام في بعثة النبي (ص) وإنذاره بما يأتي من زمان السوء 367
77 بيان له عليه السلام في القبر وأهوال القيامة 373
78 خطبته عليه السلام في الانتباه عن الغفلة والتوصية بالتقوى 375
79 * الباب الخامس عشر * مواعظ أمير المؤمنين عليه السلام وخطبه أيضا وحكمه 378
80 فيما كتب الفقهاء والحكماء 381
81 الخطبة التي خطبها عليه السلام بعد موت النبي صلى الله عليه وآله بتسعة أيام 382
82 فيما رواه عبد العظيم الحسني عليه السلام عن الرضا عليه السلام 385
83 في كتاب كتبه علي عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر لما ولاه مصر 387
84 بيانه عليه السلام في ذم الدنيا وإشارة إلى حاله وما فعل بعقيل 394
85 في وصيته عليه السلام لابنه محمد الحنفية 398
86 في قوله عليه السلام: عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم 402
87 من حكمه عليه السلام وترغيبه وترهيبه ووعظه 408
88 موعظته عليه السلام ووصفه المقصرين 412
89 وصيته عليه السلام لكميل بن زياد عليه وعلينا الرحمة 414
90 كلامه عليه السلام في الحكمة والموعظة 420
91 كلمات قصاره عليه السلام 421
92 من خطبة له عليه السلام تعرف بالغراء 425
93 من كلامه عليه السلام بعد تلاوة " ألهاكم التكاثر " 434