الفهرست
السراج الوهاج - الفاضل القطيفي - الصفحة ٣٢
السابق
منهم له أو إشارته إلى إباحته فضلا عن تداولهم له، وعلى طريق آداب البحث على المدعي هنا تصحيح النقل بما ثبت به شرعا ولو بخبر واحد أنهم تداولوا ذلك، أما الدعوى المجردة فلا تقبل في مواضع النزاع. هذا وقد يمنع دلالة التداول ما لم يتحقق إجماع أو ما يقوم مقامه من الأدلة التي يصح الاعتماد عليها.
قال السيد التقي الورع ابن طاووس الحسني مجيبا لمن أورد عليه لما ترك التقدم والنقابة الاعتراض بفعل المرتضى علم الهدى وأخيه بعد أن قال: إن أولئك قد يتملكون في زمانهم مما لا نقدر عليه (1) - ما معناه: إني قلت بذلك على سبيل التأدب معهما وإلا فلست براض عليهما ولا على فعلهما وليسا معصومين حتى يكون فعلهما حجة، فهما داخلان تحت من يرد عليه مثل هذه الأفعال.
قوله: مع أني لم اقتصر فيما أشرت إليه على مجرد ما نبهت عليه بل أضفت إلى ذلك من الأسباب التي يثمر الملك ويفيد الحل ما لا يشوبه شك ولا يلحقه ليس من شراء حصة من الأشجار والاختصاص بمقدار معين من البذر فقد ذكر أصحابنا طرقا للتخلص من الربا (2).
أقول: هذا لا يحتاج إلى بيان طائل بعد ما حققناه في المقدمة، وذلك لأنه إن بني الحل على الملك فالصورة حيلة تنافي الأمانة بل غير جائزة لأن أهلها مقهورون مخافون، ولهذا لما أخذت القرية منه لم يمكنه أن يدعي عليهم ولا أن يطالبهم بما ابتاعه منهم لأنهم يجيبوه بأنا إنما فعلنا ذلك خوفا ولو كان عن رضى وإيثار لاستقر ملكه عليه كسائر الأملاك المبتاعة، وإن لم يبن عليه فوجوده كعدمه بل عدمه أولى، ومن هنا علم أن الاحتياط لا بد فيه من المعرفة والتقوى والورع. ومن العجب أن الخراج عنده ليس من الشبهات ولا من المشتبهات، وظاهره أن القرية * (1) كشف المحجة / ص 112 نقلا بالمضمون.
(2) راجع خراجيته (ره)، ص 38.
(٣٢)
التالي
الاولى ١
١٢٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة الفاضل القطيفي (ره) 3
2 فائدة في حرمة كتمان الفقه والعلم 20
3 ذكر الاخبار المتضمنة لفضل الفقهاء 21
4 ذكر الحيل الشرعية وبيان الضابطة فيها 24
5 الرد على قول المحقق الثاني بأن الأئمة (ع) قد أذنوا في تناول ذلك من سلاطين الجور حال الغيبة 29
6 الاستشكال على المحقق الثاني في تقسيمه للأراضي 32
7 نقل عبارة المحقق الكركي في الأنفال والاستشكال عليها 35
8 الرد على استدلال المحقق الثاني برواية أبي بردة 45
9 بيان حكم الأرض المفتوحة عنوة وذكر نكت عليها 56
10 نقل أقوال الأصحاب في ما إذا غزا قوم أهل الحرب من دون إذن الامام فغنموا كانت غنيمتهم للامام والتعليق عليها 68
11 بيان أقسام الأرض المعدودة من الأنفال 71
12 دلالة الاخبار على الأرض الموت 73
13 في تعيين ما فتح عنوة من الأرضين 76
14 المناقشة في أن أرض العراق هل هي مفتوحة عنوة أو من الأنفال؟ نهاية تحقيق المصنف في أن أرض العراق من الأنفال 77
15 تحقيق الكلام في أرض الشام 92
16 في بيان معنى الخراج 100
17 الاستدلال على حل الخراج بالاخبار 103
18 مناقشة المصنف برواية قبول الحسنين جوائز معاوية 108
19 الكلام في جوائز الظالم 111
20 مسألة في الرخصة بكفاية ما يأخذه الظالم عن زكاة 117
21 فيما يدل على أن ذلك حرام وظلم في الزكاة 118
22 في الجمع بين كون الاخذ غير مستحق وجواز الابتياع من الظالم 123
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة الفاضل القطيفي (ره) 3
2 فائدة في حرمة كتمان الفقه والعلم 20
3 ذكر الاخبار المتضمنة لفضل الفقهاء 21
4 ذكر الحيل الشرعية وبيان الضابطة فيها 24
5 الرد على قول المحقق الثاني بأن الأئمة (ع) قد أذنوا في تناول ذلك من سلاطين الجور حال الغيبة 29
6 الاستشكال على المحقق الثاني في تقسيمه للأراضي 32
7 نقل عبارة المحقق الكركي في الأنفال والاستشكال عليها 35
8 الرد على استدلال المحقق الثاني برواية أبي بردة 45
9 بيان حكم الأرض المفتوحة عنوة وذكر نكت عليها 56
10 نقل أقوال الأصحاب في ما إذا غزا قوم أهل الحرب من دون إذن الامام فغنموا كانت غنيمتهم للامام والتعليق عليها 68
11 بيان أقسام الأرض المعدودة من الأنفال 71
12 دلالة الاخبار على الأرض الموت 73
13 في تعيين ما فتح عنوة من الأرضين 76
14 المناقشة في أن أرض العراق هل هي مفتوحة عنوة أو من الأنفال؟ نهاية تحقيق المصنف في أن أرض العراق من الأنفال 77
15 تحقيق الكلام في أرض الشام 92
16 في بيان معنى الخراج 100
17 الاستدلال على حل الخراج بالاخبار 103
18 مناقشة المصنف برواية قبول الحسنين جوائز معاوية 108
19 الكلام في جوائز الظالم 111
20 مسألة في الرخصة بكفاية ما يأخذه الظالم عن زكاة 117
21 فيما يدل على أن ذلك حرام وظلم في الزكاة 118
22 في الجمع بين كون الاخذ غير مستحق وجواز الابتياع من الظالم 123