بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٤ - الصفحة ١٨٥
السابق
بايع في آخر الناس فتى من الأنصار، فصفق بيمينه من أعلى الخنصر إلى أعلى الابهام، فتبسم أبو الحسن عليه السلام فقال: كل من بايعنا بايع بفسخ البيعة غير هذا الفتى، فإنه بايعنا بعقدها.
فقال المأمون: وما فسخ البيعة؟ وما عقدها؟ قال أبو الحسن عليه السلام: عقد البيعة هو من أعلى الخنصر إلى أعلى الابهام، وفسخها من أعلى الابهام إلى أعلى الخنصر قال: فماج الناس في ذلك، وأمر المأمون بإعادة الناس إلى البيعة على ما وصف أبو الحسن عليه السلام فقال الناس: كيف يستحق الإمامة من لا يعرف عقد البيعة، إن من علم أولى بها ممن لا يعلم، فحمله ذلك على ما فعله من سمه (1).
2 - الخصال: عن القاسم بن محمد بن أحمد بن عبدويه، عن الحسن بن علي بن نصر عن محمد بن عثمان بن كرامة، عن عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم (2):
رجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا، إن أعطاه [منها] ما يريده وفي له، وإلا كف، ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر، فحلف بالله عز وجل لقد أعطى بها كذا وكذا، فصدقه وأخذها، ولم يعط فيها ما قال، ورجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه ابن السبيل (3).
بيان: " لا يكلمهم الله " أي بما يسرهم أو بشئ أصلا، فان الملائكة يسألونهم، أو هو كناية عن سخطه سبحانه عليهم، " ولا يزكيهم " أي لا يثني عليهم أو لا يقبل منهم عملا، أو لا يطهرهم مما يوجب العذاب، بالعفو والمغفرة.
3 - المحاسن: عن عبد الله بن علي العمري، عن علي بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه عليه السلام قال: ثلاث موبقات: نكث الصفقة، وترك السنة، وفراق

(١) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٢٣٨. الباب ٥٩ (٢) اقتباس من قوله تعالى في البقرة: ١٧٤ (٣) الخصال ج 1: 53
(١٨٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * الايمان، والاسلام، والتشيع، ومعانيها وفضلها وصفاتها، * * وفيها: مأة وخمسة وأربعون بابا * * الباب الأول * * فضل الايمان وجمل شرائطه، وفيه: مأتان وخمسة وعشرون آية، و: أربعة وأربعون * حديثا 4
3 تفسير الآيات 19
4 في أن: الصراط المستقيم، كان عليا عليه السلام 30
5 معنى: الشجرة الطيبة 39
6 معنى قوله تعالى: " كشجرة خبيثة " 40
7 معنى قوله عز اسمه: " قد أفلح المؤمنون " 43
8 العلة التي من أجلها أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده 49
9 تفسير سورة والعصر، وفيه معنى: والعصر 61
10 * الاخبار * العلة التي من أجلها سمي المؤمن مؤمنا 62
11 في قول الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي 67
12 في موت المؤمن في الغربة وبكاء بقاع الأرض 68
13 في أن الله تبارك وتعالى لا يعذب أهل قرية وفيها رجل مؤمن 73
14 فيمن أذى مؤمنا 74
15 * الباب الثاني * ان المؤمن ينظر بنور الله، وان الله خلقه من نوره، وفيه: 11 - حديثا 75
16 معنى: اتق فراسة المؤمن 75
17 * الباب الثالث * طينة المؤمن وخروجه من الكافر وبالعكس وبعض أخبار الميثاق زائدا على ما تقدم في كتاب التوحيد والعدل، وفيه: 33 - حديثا 79
18 في خلقة النبيين والمؤمنين والكفار 80
19 بيان وتحقيق حول الرواية 81
20 معنى: عليين وسجين، وما قال فيهما: الفيلسوف ملا صدرا الشيرازي والعلامة الطباطبائي 82
21 في أن الطينة ثلاث طينات 84
22 في قول الصادق عليه السلام: ان في الجنة الشجرة تسمى المزن، وبيان وتحقيق لطيف حول الرواية 86
23 في أن الله تبارك لما أراد أن يخلق آدم عليه السلام بعث جبرئيل عليه السلام لقبض التراب في يوم الجمعة 89
24 فيما ذكره العلامة المجلسي رحمه الله في بيان الرواية 91
25 العلة التي من أجلها سمي الكافر ميتا والمؤمن حيا، وسمي القرآن والايمان والعلم نورا 93
26 معنى: كن ماء عذبا، وما قاله العلامة المجلسي رحمه الله 96
27 معنى: المادة وأديم الأرض 98
28 معنى قوله تعالى: " فأنا أول العابدين " 99
29 بيان في: إن الله عز وجل خلق الخلق، فخلق من أحب مما أحب 100
30 في إن بني آدم عليه السلام كيف أجابوا وهم ذر، وما ذكره الفيض رحمه الله 102
31 فيما سئلة ابن الكوا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وما أجابه 103
32 في أن المؤمن هل يزني ويلوط ويسرق ويشرب خمرا ويتهاون بالصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد؟! 104
33 فيما قاله الإمام الباقر عليه السلام في المؤمن والناصبي 106
34 بيان وتحقيق في الحديث الطينة 110
35 فيما فعل السعداء والأشقياء 112
36 معنى قوله تبارك وتعالى: " وإذ أخذ ربك من بني آدم... " 113
37 فما ذكره بعض المحققين في إشهاد ذرية بني آدم على أنفسهم بالتوحيد 115
38 في أخذ الميثاق على النبيين 116
39 فيما أوحى الله تعالى إلى آدم عليه السلام في ذريته وهم ذر قد ملؤا السماء 118
40 معنى قوله تعالى عز اسمه: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " وأجوبة حول الآية الشريفة 121
41 العلة التي من أجلها تكون في المؤمن حدة ولا تكون في مخالفيهم 124
42 توضيح الحديث ولغاته 125
43 فيما قاله العلامة المجلسي رحمه الله في تأويل الخير وبيان السعادة والشقاوة 126
44 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: خلقت أنا وأنت من طينة واحدة 128
45 في حواس الانسان وخزانة مدركاته 130
46 * الباب الرابع * فطرة الله سبحانه وصبغته، وفيه: آيتان، و: 7 - أحاديث 132
47 تفسير الآية 132
48 معنى قوله تبارك وتعالى: " ومن أحسن من الله صبغة " 133
49 معنى: الفطرة، وكل مولود يولد على الفطرة 135
50 معنى: حنفاء لله، ولا تبديل لخلق الله 138
51 فيما قاله الإمام الصادق عليه السلام في جواب السائل عن الله وتمثيله بالسفينة، وأفهام الناس وعقولهم في مراتب العرفان 139
52 الدليل على وجود الله وقدرته وعلمه وسائر صفاته 140
53 في قصور الافهام عن معرفة الله تعالى 143
54 إشارة إلى ما قاله الامام سيد الشهداء عليه السلام في دعاء عرفة 144
55 * الباب الخامس * فيما يدفع الله بالمؤمن، وفيه: 3 - أحاديث 145
56 في قول الباقر عليه السلام: لا يصيب قرية عذاب، وفيها سبعة من المؤمنين 145
57 بيان في أن المؤمن يصيبه العذاب ويخلص عنه 146
58 * الباب السادس * حقوق المؤمن على الله عز وجل وما ضمن الله تعالى له، وفيه: حديثان 147
59 * الباب السابع * الرضا بموهبة الايمان، وانه من أعظم النعم وما أخذ الله على المؤمن من الصبر على ما يلحقه من الأذى، وفيه: 15 - حديثا 149
60 بيان في معنى قوله تعالى: ليأذن بحرب مني 151
61 فيما رواه فضيل بن يسار عن الصادق عليه السلام 152
62 بيان من العلامة المجلسي رحمه الله في قول الصادق عليه السلام: من كان همه هما واحدا، ومن كان همه في كل واد 154
63 في قول الله عز وجل: ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن 156
64 بيان مفصل للحديث من العلامة المجلسي وما روي من طريق الخاصة والعامة 157
65 * الباب الثامن * في قلة عدد المؤمنين، وانه ينبغي ان لا يستوحشوا لقلتهم وانس المؤمنين بعضهم ببعض، وفيه: آيات، و: 10 - أحاديث 159
66 فيما قاله علي عليه السلام في قلة عدد المؤمنين، والعلة التي من أجلها كانوا قليلين 160
67 في قول الصادق عليه السلام ما يسعني القعود لو كان لي سبعة عشر نفرا من المؤمنين 162
68 في قول الكاظم عليه السلام: إن المؤمن لقليل 164
69 في قول الباقر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر 167
70 * الباب التاسع * في أصناف الناس في الايمان، و: فيه آيات، و: 22 - حديثا 168
71 تفسير الآيات، وفيه معنى العرب والاعراب 169
72 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان الايمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس، وفضيلة سلمان رضي الله تعالى عنه وعنا 170
73 فضائل العجم 172
74 في العرب ومعنى العربية 177
75 * الباب العاشر * لزوم البيعة وكيفيتها وذم نكثها، وفيه: آيات، و: 10 - أحاديث 183
76 تفسير الآيات، وقصة امرأة التي نقضت غزلها 184
77 في كيفية أخذ البيعة 186
78 في كيفية بيعة النساء 189
79 * الباب الحادي عشر * في أن المؤمن صنفان، وفيه: 3 - أحاديث 191
80 معنى قوله تعالى: " فمنهم من قضى نحبه " 192
81 المراد بأهوال الدنيا وأهوال الآخرة 193
82 في قول علي عليه السلام: الاخوان صنفان: الثقة، والمكاشرة، وفيه بيان شريف رقيق وتحقيق دقيق 195
83 * الباب الثاني عشر * شدة ابتلاء المؤمن وعلته وفضل البلاء، وفيه: آيات، و: 88 - حديثا 198
84 تفسير الآيات، ومعنى: متى نصر الله 199
85 في مناجاة الله عز وجل لموسى عليه السلام وما قاله قنبر مولى علي عليه السلام للحجاج 201
86 في قول الصادق عليه السلام: إن أشد الناس بلاء، وفيه بيان 202
87 في أن المؤمن يبتلي بكل بلية ويموت بكل ميتة، إلا أنه لا يقتل نفسه - وذم المغيرة بن سعد 203
88 فيما قاله مغيرة بن سعد العجلي من الكفر والزندقة 204
89 البترية وعقائدهم 205
90 في قول الصادق عليه السلام: إن الله عز وجل يبتلي المؤمن بكل بلية... ولا يبتليه بذهاب عقله، وفيه بيان وتحقيق 208
91 جزاء المؤمن في المصائب، وفيه بيان 214
92 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل المؤمن، وفيه بيان 219
93 في قوله رسول الله صلى الله عليه وآله: ملعون كل مال لا يزكى، ملعون كل جسد لا يزكى، وفيه بيان من الشيخ بهاء الدين العاملي - ره - 221
94 في أن المؤمن يبتلى على قدر أعماله الحسنة 224
95 الدعاء لدفع البرص والجذام 225
96 تحقيق في عمر حبيب النجار وكان ألف وستمأة واثنان وثلاثون سنة - 226
97 في قول السجاد عليه السلام: الناس في زماننا على ست طبقات: أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير، وشاة 227
98 فيمن أحب عليا عليه السلام 229
99 في ملكين هبطا من السماء وما أراد الله 231
100 في بلاء المؤمن 233
101 قصة المؤمن والكافر وما جرى لهما في مرضهما 235
102 قصة موسى عليه السلام ورجل من بني إسرائيل الذي شق بطنه أسد 239
103 العلة التي من أجلها ابتلي المؤمن بالفقر والمرض وخوف من السلطان 239
104 ما من مؤمن إلا وله بلايا أربع 242
105 فيما كان لمحب أهل البيت عليهم السلام، وفيه بيان وتحقيق 249
106 تتميم في أن الأنبياء والأوصياء عليهم السلام في الأمراض الحسية والبلايا الجسمية كسائر الناس، وفي الكلام تحقيق من العلامة الطوسي في التجريد، والعلامة في شرحه، والقوشچي، ومن علماء المخالفين القاضي عياض في كتاب الشفاء 252
107 فيما قاله المحقق الطوسي في الألم 256
108 في قبح الألم وحسنه وأقوال فرق الاسلامية وعقائدهم 257
109 في الوجوه التي يستحق به العوض على الله تعالى 258
110 في وجوب الانتصاف على الله تعالى والأقوال والاختلاف فيه 259
111 * الباب الثالث عشر * في أن المؤمن مكفر، وفيه: 3 - أحاديث 261
112 في أن عمل المؤمن لا ينتشر في الناس وعمل الكافر ينتشر في الناس، وفيه بيان 262
113 * الباب الرابع عشر * علامات المؤمن وصفاته، وفيه: آيات، و: 70 - حديثا 263
114 في أن الآية: " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " نزلت في علي عليه السلام وأبي ذر وسلمان والمقداد رضي الله عنهم 265
115 معنى اللغو 266
116 ينبغي للمؤمن أن تكون فيه ثمان خصال، وفيه تحقيق وتأييد 270
117 في قول الصادق عليه السلام: المؤمن له قوة في دين وحزم في لين، وما قاله الأفاضل في بيان الحديث 273
118 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشرون خصلة في المؤمن فإن لم يكن فيه لم يكمل إيمانه، وبيان وشرح لطيف جدا للحديث 278
119 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم، وفي ذيله شرح مفيد 285
120 فيما سئله رسول الله صلى الله عليه وآله عن حارثة بن مالك الأنصاري في حقيقة إيمانه 289
121 ترجمة: حارثة بن مالك الأنصاري وحارثة بن النعمان 290
122 صفات المؤمن والمنافق 293
123 فيما ذكره الإمام الصادق عليه السلام في صفة المؤمن 296
124 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحارثة بن النعمان: كيف أصبحت 301
125 في قول الصادق عليه السلام: ستة لا تكون في المؤمن 303
126 توضيح وشرح لخطبة أمير المؤمنين عليه السلام في صفات المؤمن 307
127 للمؤمن مأة وثلاث خصال وتعدادهن 312
128 صفات المتقين على ما وصفها الامام المتقين علي عليه السلام لهمام 317
129 تبيين وتوضيح للخطبة الشريفة وتفسير لغاته ومضامينه 319
130 بيان وتوضيح أخرى للخطبة الشريفة من قدوة المحققين ابن ميثم البحراني 332
131 الخطبة الشريفة على ما نقله الشيخ الصدوق رحمه الله في أماليه 343
132 بيان وشرح أخرى للخطبة وتفسير لغاته 347
133 في المسلم والمؤمن، وشرح للحديث 356
134 المؤمنون هينون لينون كالجمل الانف، وفي ذيل الصفحة شرح وبيان، وترجمة: أبي البختري وهو عامي ضعيف 357
135 في أن المؤمن حليم وأمين، ومعنى المهاجر 360
136 من أخلاق المؤمن ومعوفته... 363
137 في أن المؤمن لا يلسع من جحر مرتين 364
138 العلة التي من أجلها قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وقصة أبو عزة الشاعر 365
139 الخطبة الشريفة من مولى المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام في وصف المتقين (المؤمنين) لما سئله همام رضي الله عنه بعبارة أخرى غير ما مر آنفا 367
140 بيان وشرح لطيف وتحقيق منيف في مضامينه وتفسير لغاته وضبط كلماته 369