بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٨ - الصفحة ١٦٦
السابق
أبو عبد الله عليه السلام: إن المؤمنين إذا أخذوا مضاجعهم صعد (1) الله بأرواحهم إليه، فمن قضى عليه بالموت جعله في رياض الجنة بنور (2) رحمته ونور عزته، وإن لم يقدر عليه الموت بعث بها مع أمنائه من الملائكة إلى الأبدان التي هي فيها (3).
16 - العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: رأت فاطمة عليها السلام في النوم كأن الحسن والحسين عليهما السلام ذبحا أو قتلا، فأحزنها ذلك، فأخبرت به رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رؤيا، فتمثلت بين يديه قال: أنت أريت فاطمة هذا البلاء؟
قالت: لا. فقال: يا أضغاث وأنت أريت فاطمة هذا البلاء؟ قالت: نعم يا رسول الله، قال:
ما (4) أردت بذلك؟ قالت: أردت (5) أحزنها، فقال صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام: اسمعي ليس هذا بشئ (6).
بيان: كأن خطابه صلى الله عليه وآله كان لملك الرؤيا وشيطان الأضغاث، لقوله سبحانه " إنما النجوى من الشيطان "، أو تمثل بإعجازه صلى الله عليه وآله لكل منهما مثال وتعلق به روح فسأله، ومثل هذا التسلط الذي يذهب أثره سريعا من الشيطان ولم يوجب معصية على المعصومين عليهم السلام لم يدل دليل على نفيه، ولا ينافيه قوله تعالى " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان (7) " وقد مر بعض القول فيه في كتاب النبوة وسيأتي أيضا إن شاء الله تعالى.
17 - فرج المهموم: نقلا من كتاب تعبير الرؤيا للكليني، بإسناده عن محمد ابن سالم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قوم يقولون: النجوم أصح من الرؤيا، وذلك (8) كانت صحيحة حين لم يرد الشمس على يوشع بن نون وعلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما رد الله عز وجل الشمس عليهما ضل فيهما علماء النجوم، فمنهم مصيب ومنهم مخطئ.
18 - البصائر: عن علي بن حسان، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام: من الرسول؟ ومن النبي؟ ومن المحدث؟ فقال: الرسول الذي يأتيه

(١) في المصدر: أصعد.
(٢) فيه: في كنوز رحمته.
(٣) المحاسن: ١٧٨.
(٤) في المصدر: فما أردت.
(٥) فيه: أردت أن أحزنها.
(٦) تفسير العياشي: ج ٢، ص ١٧٢.
(٧) الحجر: ٤١.
(8) كذا.
(١٦٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * الباب الثاني والأربعون * حقيقة النفس والروح وأحوالهما 3
3 معنى قوله تعالى: " ويسئلونك عن الروح " 3
4 في ماهية الروح 4
5 في حقيقة الانسان 7
6 معنى قوله تعالى: " نزل به الروح الأمين على قلبك "... 24
7 العلة التي من اجلها سمي الروح روحا 30
8 فيمن قال بتناسخ الأرواح 35
9 الفرق بين الحب والبغض، والرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة 43
10 بيان في تفسير عليين 46
11 في أن المؤمن لا يكره الموت لأنه يرى النبي وأمير المؤمنين وفاطمة... 50
12 في أن المؤمن ليزور أهله وكذلك الكافر 54
13 فيما كتبه الإمام الصادق عليه السلام في رسالة الإهليلجة 57
14 في أن الأرواح جنود مجندة 66
15 في بيان أقوال الحكماء والصوفية والمتكلمين من الخاصة والعامة في حقيقة النفس والروح 70
16 فيما قاله الصدوق رحمه الله في رسالة العقايد في النفوس والروح، 80
17 فيما قاله الشيخ المفيد رحمه الله في تنعم أصحاب القبور وتعذيبهم 85
18 فيما سئله كميل عن علي عليه السلام بقوله: أريد أن تعرفني نفسي... 86
19 فيما قاله العلامة الحلي والمحقق الطوسي في حقيقة النفس 88
20 رسالة: الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح، 93
21 فيما قاله العلامة المجلسي قدس سره في النفس والروح 106
22 في تعديد خواص النفس الانسانية 124
23 في حد الانسان 126
24 * الباب الثالث والأربعون * في خلق الأرواح قبل الأجساد، وعلة تعلقها بها، وبعض شؤونها من ائتلافها... 133
25 في قول رجل لعلي عليه السلام: والله إني لأحبك، فقال كذبت 133
26 العلة التي من أجلها جعل الله عز وجل الأرواح في الأبدان... 135
27 بحث وتحقيق حول روايات خلق الأرواح قبل الأبدان 143
28 فيما قاله الشيخ المفيد رحمه الله في خلق الأرواح قبل الأجساد 146
29 العلة التي من أجلها يغتم الانسان ويحزن من غير سبب، ويفرح ويسر من غير سبب 147
30 في قول رسول الله (ص): مثل المؤمن في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد... 152
31 * الباب الرابع والأربعون * حقيقة الرؤيا وتعبيرها وفضل الرؤيا الصادقة وعلتها وعلة الكاذبة 153
32 قصة يوسف عليه السلام، وما رآه الملك في المنام 155
33 معنى قوله عز وجل: " وجعلنا نومكم سباتا " 158
34 في امرأة رأت على عهد رسول الله (ص) ثلاث مرات أن جذع بيتها انكسر 166
35 في أن فاطمة (ع) رأت في النوم كأن الحسن والحسين (ع) ذبحا أو قتلا... 168
36 في قول النبي (ص): وقد رأيت أن بني تيم وبني عدي وبني أمية يصعدون منبري 170
37 الرؤيا التي رآها أمير المؤمنين عليه السلام بكربلا في الحسين عليه السلام 172
38 في الرؤيا التي رآها عبد المطلب في بشارة النبي صلى الله عليه وآله... 173
39 في قول رسول الله (ص): الرؤيا لا تقص إلا على مؤمن خلا من الحسد والبغي 176
40 بيان في أن الرؤيا المؤمن على سبعين جزء من أجزاء النبوة 179
41 في رؤيا التي رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم 186
42 سبب نزول قوله تعالى: " إنما النجوى من الشيطان " 189
43 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: الرؤيا ثلاثة: بشرى من الله،... 193
44 بحث وتحقيق حول مسألة الرؤيا، وانها من غوامض المسائل... 197
45 في سبب المنامات الصادقة والكاذبة 201
46 فيما نقل عن الشيخ المفيد رحمه الله في المنامات 211
47 فيما ذكره أرباب التعبير والتأويل في المنامات 221
48 * الباب الخامس والأربعون * في رؤية النبي (ص) وأوصيائه (ع) وسائر الأنبياء والأولياء في المقام 236
49 في أن الشيطان لا يتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وآله 236
50 * الباب السادس والأربعون * قوى النفس ومشاعرها من الحواس الظاهرة والباطنة وسائر القوى البدنية 247
51 احتجاج هشام بن الحكم بعمرو بن عبيد 250
52 فيما قاله الإمام الصادق (ع) للمفضل في الافعال التي جعلت في الانسان... 257
53 فيما ذكره الحكماء في تحقيق القوى البدنية الانسانية 262
54 بحث مفصل وأقوال مختلفة في كيفية الابصار 263
55 في الشامة والذائقة 272
56 في اللامسة، والحواس الباطنة 274
57 * الباب السابع والأربعون * ما به قوام بدن الانسان وأجزائه وتشريح أعضائه ومنافعها وما يترتب عليها... 288
58 في قول الإمام الصادق عليه السلام: قوام الانسان وبقاؤه بأربعة 295
59 في قول الإمام الصادق (ع): عرفان المرء نفسه أن يعرفها بأربع طبائع و... 304
60 فيما جرى بين الإمام الصادق عليه السلام والطبيب الهندي في مجلس المنصور... 309
61 علة المرارة في الاذنين والعذوبة في الشفتين والملوحة في العينين والبرودة في الانف 314
62 فيما قاله الإمام الصادق عليه السلام للمفضل في أعضاء البدن أجمع 322
63 في عشرة كلمة سئلها داود عليه السلام عن سليمان 333